|
|
مرح جبر : أسعى إلى احترام عقل المشاهد فيما أختار من أدوار فنون
ففي انتظار مشاركتها في مسلسل (طوق البنات) للمخرج محمد زهير رجب والكاتب أحمد حامد الذي ينطلق تصويره قريباً ، حققت ثلاث مشاركتها هامة حتى الآن ، حيث أدت شخصية سميرة في مسلسل (خواتم) إخراج ناجي طعمي وتأليف ناديا الأحمر وإنتاج غولدن لاين ، عنه تقول في تصريح لجريدة الثورة : أجسد فيه شخصية سميرة وهي من عائلة غنية جداً ويطلقون على والدها لقب الملك في السوق ، تزوجت من تاجر كبير ولكنه مشبوه بسبب قضايا فساد ولا أحد يعرف حقيقة عمله ، تساورها حوله الكثير من الشكوك فهي تخشى أنه قد تزوجها بعد أن كان عاملاً عند والدها طمعاً بالمال وبأن يرث لقب والدها ، وبالتالي فعلاقتها مع زوجها غير جيدة حتى أنها تقوم بخيانته ، وتتطور الأحداث حتى تصبح في دائرة الخطر حيث يحاول الناس الانتقام منها و بسبب أفعال والدها . أما عن مشاركتها في خماسية (القفل) وهي إحدى خماسيات الجزء الثاني من مسلسل (صرخة روح) إخراج إياد نحاس ، فكرة يامن ست البنين وتأليف سعيد الحناوي فتقول : هي خماسية اجتماعية تتناول فكرة الظلم وما يمكن أن يولده ، وأجسد فيها شخصية العمة لفتاة قام والدها بقتل أمها ، فتولت هي مهمة تربيتها ، ولكن تصل الأمور إلى درجة أن العمة تخاف على الفتاة من تكرار قصة أمها نفسها معها فتحاول الحيلولة دون ذلك ، خاصة أنه يتم الضغط على الفتاة لدرجة أنه ممنوع عليها حتى الخروج من المنزل) يذكر أن العمل يعالج بشكل عام ضمن إطار جريء موضوع الخيانة من عدة زوايا محاولاً ملامسة الخطوط الحمراء عبر طروحاته المتنوعة . كما تحقق الفنانة مرح حضوراً كضيفة في الجزء الثالث من مسلسل (زنود الست) علماً أنه سبق وشاركت في الجزأين السابقين ، تقول عنه : (إنه عمل يقدم في كل حلقة منه حكاية جديدة وطبخة جديدة ، وتتمثل مشاركتي فيه كضيفة ، وأراه عملاً سلساً ومسلياً ولطيفاً وممتعاً، وبالنسبة إلي فإنني أفضل هذا الأسلوب في برامج الطبخ ، وهم يفاجئوني في كل جزء من العمل أن هناك تطوراً وتغييراً في أسلوب العمل وحكاياته) ، يذكر أن العمل اجتماعي كوميدي تتمازج فيه الدراما مع تعليم الطبخ ضمن إطار منسجم بحيث نتابع في كل حلقة منه طبخة جديدة وقصة تدور في أروقة المنزل الدمشقي الذي تجري فيه الأحداث ، وهو من إخراج تامر اسحاق وتأليف رماح جوبان وإنتاج شركة (ABC) لإنتاج الفني . وقد أكدت الفنانة مرح أنها تسعى من خلال انتقائها للأدوار إلى احترام عقول المشاهدين أي (اختيار الموضوع الذي يتم تناوله في العمل وآلية معالجته والطريقة التي سيُقدم من خلالها للجمهور) ، وحول آلية تعامل الدراما مع الواقع وإن كان من مهمتها نقله كما هو أم تجميله أم الاجتزاء منه ، تقول : أرى أن الكاتب الجيد هو الذي يقدم شخصيات موجودة في الحياة ، وينبغي أن تعتمد على الدراسة النفسية للإنسان ، فالنفس البشرية لها مراحل في التعامل معها وفق ظروفها ، وبالتالي ينبغي أن يأتي النص نتيجة دراسة وأن توضع الشخصيات بشكل مدروس وليس بشكل عشوائي ، ففي النهاية الأحداث المُقدمة في العمل يجب ألا تكون مفبركة وإنما نابعة من صلب الحياة . وتشير إلى أن ما يهمها هو تحول الدور الذي تقدمه في أي عمل إلى لحم ودم ، أما عن موضوع الجرأة ومتى تغوص إلى عمق الواقع حقيقة ومتى تصبح مفتعلة هدفها تجاري ترويجي ليس إلا ، تقول : العمل الجريء هو الذي يقول الحقيقة ، فهناك كاتب يكتب كيف ينبغي أن تكون الحياة بينما هناك كاتب يُقدم الحياة عبر نصه دون أن يتدخل فيها ، وهناك كاتب آخر يتدخل ويحدد الشخصيات ويجعلها غير حرة في الحركة وبما تريده وتحلم وتطمح به ، وأفضّل في عملي أن أذهب مع الشخصيات إلى طموحاتها وأحلامها لأنها ليست كلها مثل بعضها.
|
||||||||||||||||||||||||||||
