تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مشاكسات .. شباب السينما الدائم

فنون
الاثنين 18-11-2013
 فؤاد مسعد

الفعل الابداعي لا يصيبه الهرم ، وإنما هو في تجدد مستمر وعطاء يرفد الحراك الفني والسينمائي بأعمال متنوعة باستمرار ، إنه الشباب الدائم للسينما التي قد تصيبها الهنات هنا أو هناك ، ولكنها تبقى تسير إلى أمام في خطها العام دون أن تأبه للمصاعب لأنها فعل متوقد يشع بنوره وغناه وأصالته .

ربما يظن البعض أن خبر (اليوبيل الذهبي للمؤسسة العامة للسينما) هو مجرد إعلان عن مناسبة لكنه في حقيقته هو أبعد من ذلك بكثير ، إذ يبطن في حناياه ومضمونه الكثير من العمل والأمل والطموح والتعب والسهر ، فعديدة هي المهام التي تصدت لها مؤسسة السينما خلال مسيرة امتدت على مدى خمسين عاماً ، ليس أولها إنتاج الأفلام وليس آخرها (سلسلة كتب الفن السابع ، مهرجان السينما، مجلة الحياة السينمائية ، مجلة آفاق الإلكترونية ، دعم سينما الشباب ..) ، ولدى تخصيص الكلام عما قدمته على صعيد الإنتاج السينمائي فمما لا شك فيه أنها سعت عبر ما أنجزته من أفلام للولوج إلى عمق القضايا والهموم التي تمس حياة المواطن العربي عموماً والسوري خصوصاً ، في سعيٍ منها لتكون أداة تنوير وتوعية وتحريض للفكر ، فطرح مبدعوها موقفهم من الحياة ، هذا الموقف غير الحيادي الذي يعكس رؤى ويثير أسئلة .. وما قيمة الفن إن لم يثر الأسئلة ويحرّض الفكر ؟.‏

وقد تنوعت الأفلام في مستوياتها وموضوعاتها ومشاربها الإخراجية ، ونادراً ما نجد منها فيلماً لم ينل جوائز في المهرجانات ، ولكن هذا لا يعني أن إنتاج المؤسسة مُقتصر على المهرجانات ، فذلك قول يقلل ويُسطح معنى السينما كفعل إبداعي يستثير العقل ، وإنما هو إنتاج بعيد عن السطحية ولا يمكن إدراجه ضمن إطار أفلام الاستهلاك ، لا بل إن حضوره ضمن التظاهرات والمهرجانات العربية والدولية يجعل منه سفيراً إبداعياً سورياً يعكس فكراً ورؤى ومواقف، ويُظهِر وجهاً حضارياً راقياً ، وأقرب مثال يذكرنا بأهميته إدراج عشرة أفلام من إنتاج مؤسسة السينما ضمن قائمة أفضل مئة فيلم عربي وفق استفتاء مهرجان دبي السينمائي مؤخراً .‏

">fmassad@scs-net.org‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية