وقال الحكماء: ما خاب من استشار. وقال أجدادنا في دعوة للاستشارة: اسأل من هو أكبر منك، واسأل من هو أصغر منك، ثم ارجع إلى عقلك..
وأسأل هنا: هل يكون هناك تبادل للآراء واستشارة في اجتماعات الرياضيين من القاعدة وحتى رأس الهرم؟ وهل يكون هناك دعوة لسماع الآراء في قضايا مختلفة منها ما هو مهم جداً ويتطلب آراءً لأهل الخبرة والذكاء؟.
لعل الجواب معروف، ولعلنا نعرف سبب الأخطاء المتكررة وغيرها التي يقع فيها المعنيون بالرياضة على مستوى الأندية واتحادات الألعاب والمكتب التنفيذي وغيره.. ولعله من المؤسف أن تكون الكثير من القرارات إما لمصالح شخصية وإما لمنافع خاصة بالمقربين أو ردة فعل تجاه أشخاص يُنظر إليهم كأعداء.
أيها السادة أيّاً كان موقعكم في البناء الرياضي، وأخص بالخطاب أصحاب القرار الذين ارتضوا العمل وهم يعرفون ظروفه، أيها السادة ليكن في عملكم الرأي والمشورة وستفلحون.. أيها السادة قد يأتيكم الرأي السديد من أشخاص لا تأبهون لهم، فلا تترددوا في الاستماع واحترام الآراء، هذا إذا كنتم فعلاً تسعون وتعملون من أجل أنديتكم وألعابكم ورياضتكم وبلدكم..
وبعد الكلام في العموم أتوجه للسيد رئيس اتحاد كرة القدم (أبو الطيب) بكلام خاص، وأقول إن اتحادكم ولعبتكم أكثر ما تكون في حاجة للرأي والاستشارة. ولعل ما حدث بشأن التفاوض من أجل مدرب للمنتخب الأول وما كان من أخطاء أكبر دليل. وكمثال بسيط أقول: هل يعقل أن يطلب مدرب وطني سكناً وسيارة وهو مقيم في البلد ويملك السيارة، حتى ولو كان الطلب لتعويض ما تنازل عنه من أجر شهري؟!.
باختصار أقول: كلما كان هناك تشاور واحترام لوجهات النظر المختلفة، كانت القرارات أكثر موضوعية وأقل عرضة للنقد والتأويل.
mhishamlaham@yahoo.com