تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ديمقراطيتهم المزعومة!!

حدث وتعليق
الأربعاء 25-10-2012
ناصـر منذر

مرة أخرى يثبت مدّعو الحرية والديمقراطية المزعومة في الغرب الاستعماري أنهم لا يمتون لتلك الشعارات بصلة, وأنها بنظرهم مجرد أقنعة زائفة وذرائع وحجج واهية لاستباحة أرض الآخرين ودمائهم

ومقدساتهم ومعتقداتهم, فأفعالهم على أرض الواقع تأتي دائما متناقضة تماما لما يتبجحون به ليل نهار, وقرار حجب قناتي الفضائية السورية والدراما على القمر هوت بيرد ليس الدليل الوحيد الذي يؤكد أن الدول الغربية تنتهج سياسة كمّ الأفواه, وإسكات أي صوت حر يفضح ويعرّي حقيقتها الزائفة القائمة على محاربة كل من يعارض سياساتها العدوانية والتوسعية.‏

لا شك أن القرار الغربي الجديد يأتي في سياق المخطط العدواني الذي يستهدف سورية وشعبها, وكردة فعل على تصدي الإعلام السوري بمهنية وحرفية عالية للحرب الإعلامية الشرسة التي تقودها المنظومة العدوانية عبر ماكيناتها الإعلامية المضللة, فنقل الحقائق والوقائع التي تجري على الأرض على حقيقتها بكل مسؤولية وموضوعية, وكشف عمليات التزوير والتزييف التي تمارسها القنوات الفضائية الشريكة بسفك الدم السوري, كما كشف كل المخططات التدميرية المعدة لتخريب سورية والمنطقة, وشكّل خطراًً كبيرا على المتآمرين أدى إلى انهيار إمبراطورياتهم الإعلامية بعد أن فقدت مصداقيتها ومهنيتها, الأمر الذي أفقد الأعداء صوابهم وجعلهم يتخبطون في غلهم وكيدهم.‏

السوريون لم يتفاجؤوا بالقرار المذكور فقد سبقه الكثير من القرارات العدائية التي طالت إعلامهم الوطني, كما أنهم اعتادوا على عقوبات الغرب الجائرة بهدف محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم حتى بلقمة عيشهم, ولكنهم على قناعة كاملة بأن استهداف القوى العدوانية المتواصل لإعلامهم هو تأكيد جديد على فشل المؤامرة الدولية التي تحاك ضدهم, رغم حملات التجييش والتحريض المستمرة, وقذارة الحرب النفسية الممنهجة التي يتعرضون لها وتشرف عليها أجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية والصهيونية وأدواتها الرخيصة في المنطقة من بعض الأنظمة العربية المستعربة وحكومة العثمانيين الجدد في تركيا.‏

المتآمرون ما زالوا يتوهمون بأن استهدافهم للإعلام السوري يمكّنهم من محاصرته وإسكات صوته ومنعه من إيصال الحقيقة للعالم, كي تنفرد قنواتهم التضليلية ببث الأكاذيب ونقل صورة مشوهة مغايرة للأحداث بهدف تأليب الرأي العام العالمي, ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ المزيد من القرارات العدوانية ضد سورية, أو تغيير مواقف الدول الصديقة التي تقف إلى جانب الحق وتدافع عن الشعب السوري, ولكن الإعلام السوري سيبقى صامدا, ولن يعدم الوسيلة في إيصال صوته الحر المقاوم إلى كل أرجاء المعمورة, وهو سيظل دائما الشوكة التي تخز خاصرة الأعداء والمتآمرين.‏

nssrmnthr602@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية