تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محايري: الوقوف في وجه التيارات التكفيرية وتعزيز الترابـط بين أبنـاء الـوطن

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 25-10-2012
رأى الامين العام رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي عصام محايري أن مسؤولية السوريين القوميين الاجتماعيين تتمحور حول تعزيز الترابط بين أفراد المجتمع وزيادة الوحدة والتماسك للوقوف في وجه التيارات التكفيرية التي تعتبر أن أي مذهب أو فكر مخالف لها كفر يجب تدميره وقتله.

وبين محايري لوكالة سانا أن دور الحزب في هذه المرحلة هو مواجهة النزعة نحو انشاء دول دينية عنصرية على غرار الكيان الصهيوني والتأكيد على فصل الدين عن الدولة موضحا ان الاديان تشريف للحياة ونشر فضائلها وتعاليمها شيء أساسي لكن دون أن تتحول الدولة إلى دينية وتنتهي بدول طائفية ومذهبية.‏

وفيما يتعلق برؤية الحزب السوري القومي الاجتماعي للخروج من الازمة في سورية يؤكد محايري أن السلاح الاساسي هو تعزيز وحدة الشعب وتلاحمه مع جيشه الوطني اضافة للانفتاح على كل الافكار التي تتطلع للتطوير والارتقاء في هذا الوطن مبينا أن صون وحدة الشعب وفعالية الجيش ونشر الوعي في السلوك أساسيات يمكن من خلالها الخروج من الازمة.‏

واكد محايري ان الوعي هو الضمانة الاساسية لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد المنطقة مشيرا إلى وجوب الانطلاق من شعار أن أجدادنا شاهدوا الفاتحين ومشوا على بقاياهم وواجبنا أن نضع حدا للفاتحين وليس أن نمشي فقط على بقاياهم.‏

ونفى محايري أن يكون الاشكال الحاصل مع الحزب في لبنان نتيجة صدور القانون الجديد للاحزاب الذي ينص على عدم الجواز لاي حزب داخل سورية أن يكون له ارتباط تنظيمي بأي جهة أو حزب خارجي غير سوري خلافا سياسيا أو عقائديا من أي نوع كان بل هو اشكال يتعلق بالشأن التنظيمي مبينا أن هذا الاشكال يمكن حله من خلال القواعد الدستورية الموجودة لمعالجة أي طارئ أو مستجد في الحزب.‏

وعن الامكانية الفعلية لتعديل الانظمة وفق القانون الجديد يرى محايري أن الحزب السوري القومي الاجتماعي يميز في ثقافته الحزبية وفكره بين النظام والتنظيم بحيث ان النظام هو الفكر والنهج والقواعد والقضية التي ينبغي العمل بموجبها وتحقيق انتصارها بينما التنظيم وقد اشار له أنطوان سعادة هو الاشكال التنظيمية التي يعتمدها النظام لضبط فعالية أفراد الحزب في المسار الذي يفرضه نظام الفكر والنهج مشيرا إلى أن دستور الحزب لاحظ هذا التمييز ولذلك وضع قواعد في تغيير الدستور وتعديله وفق الطوارىء أو المستجدات التي تطرأ في سياق العمل.‏

وعلى ذلك يؤكد محايري أن هذا الاشكال يمكن حله وخاصة أنه يتعلق بمخالفة القانون مبينا أن الحل اليوم موجب أكثر من اي يوم مضى بفعل أنه من المهم أن يفعل السوريون القوميون بمنحى قوي وحر وقادر على احداث تأثير باتجاه مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.‏

ويدعو محايري إلى عدم الخلط بين نظام الحزب والتنظيم أو التوهم بأن أي مساس بالتنظيم الذي وضع لخدمة فكر ونهج وفعالية الحزب هو تغيير للحزب متسائلا كيف يمكن السماح بعرقلة العمل الحزبي باشكال ثقافة ودستور الحزب قادران على حله ومعالجته.‏

ويشدد محايري أن مصلحة الحزب تقتضي أن يتم تعديل الانظمة الداخلية لتتلاءم مع أحكام القانون الذي سيجعل الحزب يتمتع بحرية العمل وبالتالي امتلاك القدرة على المساهمة في مواجهة الظروف الحالية.‏

ويشير الامين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام إلى اختلاف الوضع مع صدور قانون الاحزاب الجديد مؤكدا أنه بحث هذا الموضوع مع قيادات الحزب في لبنان على أساس أن هذا القانون شأن لا يملك الحزب تغييره بل هو شأن عام يسري عليه كما يسري على بقية الاحزاب ولذلك طالب بتعديل الانظمة الداخلية للحزب التي يملك حق تغييرها حرصا على مصلحة الحزب في الشام.‏

وفيما يتعلق بالمشاورات ورؤية الحزب في لبنان لحل تلك الاشكالية يوضح محايري أن القانون الجديد أعطى لاحزاب الجبهة فترة ستة أشهر لتسوية أوضاعها التنظيمية مع أحكامه وعملا بهذا تمت مراجعة الرفاق في لبنان للخروج بالصيغة التنظيمية المطلوبة الا أن المدة كادت تنفد دون أن يقوموا بأي فعل متمسكين بالقول ان لا حاجة ولا ضرورة لذلك مشيرا إلى أن هذا الامر اضطر تنظيم الحزب في الشام للتقدم بنظام داخلي في اطار هذا القانون الذي نص فيما نص عليه على استقلالية النظام الاداري في الشام مع فترة انتقالية يحتاجها الحزب لتسوية أوضاعه للتماشي مع الحالة الجديدة.‏

ويؤكد محايري أن المسؤولية الملقاة على عاتق القيادات هي زيادة فعالية الحزب ودعمه وليس وضع العراقيل مجددا حرص الحزب في الشام على دعم الرفاق في لبنان الذين يواجهون أخطر مرحلة في تاريخ لبنان والتي تمس وحدة الترابط بين الشام ولبنان وتماسك الشعب اللبناني.‏

ويدعو محايري الحزب في لبنان إلى دعم وحدة الحزب في الشام الذي يدعمهم بكل قوته ويعمل على زيادة الترابط معه في اطار قانوني سليم مشيرا إلى تقديمه للحزب في لبنان تصورات حول كيفية امكان تعزيز التشابك ووحدة الاتجاه والسياسة والثقافة ومواجهة مفاعيل سايكس بيكو في المنطقة التي تتحول اليوم إلى سياسة تفتيت مذهبي وطائفي وعرقي ومناطقي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية