وقال الدكتور كرمي في محاضرة القاها في المركز الثقافي العربي السوري في طهران تحت عنوان المؤامرة على سورية وابعادها ان حجم المؤامرة على سورية يدل على عظمة واهمية دورها في المنطقة لكونها الدولة المستقلة وصاحبة القرار السياسي المستقل التي رفضت ومازالت ترفض المشاريع الغربية والاملاءات الخارجية مشيرا إلى أن الحرب الكونية والسياسية والاقتصادية والاعلامية التي تواجهها سورية ترمي إلى ثنيها واخضاعها وتفتيتها خدمة لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يكرس وجود الكيان الصهيوني من خلال تجزئة المنطقة واهدار طاقاتها.
واضاف استاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران ان سورية تدفع الآن ثمن مواقفها وهي الآن بصمودها وتضحياتها الكبيرة ستلعب دورا هاما في تحديد مستقبل المنطقة مؤكدا ان انتصار سورية هو نصر للمنطقة وشعوبها.
وعزا الانقسام الدولي بشأن سورية إلى اهمية موقعها الجيوسياسي الذي لا يمكن انكاره ابدا مؤكدا ان سورية تشكل بعدا استراتيجيا مهما لايران وروسيا وأن امن سورية مرتبط بالامن القومي الايراني والروسي داعيا إلى وجوب الدفاع عن سورية لان الدفاع عنها يعني الدفاع عن المصالح الايرانية والروسية ومصالح المنطقة برمتها.
من جانبه عرض الدكتور عفيف حيدر مدير المركز الثقافي العربي السوري في طهران الحرب والمؤامرة التي تتعرض لها سورية من قبل الكيان الاسرائيلي والغرب واميركا وادواتهم في المنطقة وعملائهم في الداخل لافتا إلى ان الغرب الذي قسم الدول العربية والاسلامية التي استعمرها سابقا على اسس جغرافية يستخدم الآن المتطرفين لخدمة اهدافه في قتل الانسان وضرب البنى التحتية في سورية لتفتييها واضعافها خدمة للمشروع الصهيواميركي.
واستعرض مدير المركز الثقافي العربي السوري في طهران ما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة والممولة والمجهزة باسلحة الفتك والقتل والتدمير من اعمال ارهابية في سورية.
وحضر المحاضرة الملحق الثقافي الروسي في السفارة الروسية في طهران سيرغي سوشكو واعضاء السفارة السورية وعدد كبير من الاكاديميين والجامعيين والطلاب والمهتمين الايرانيين.