ووجه بإطلاق صواريخ جديدة.
دعوة جونغ أون إلى تأهب قتالي كامل جاءت في أعقاب إعلان واشنطن أنها احتجزت سفينة شحن تابعة لكوريا الديمقراطية، كما يأتي تصاعد التوتر في ظل تعثر المحادثات بعد انهيار القمة الثانية بين جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب المطالب الأميركية بنزع السلاح النووي لبيونغ يانغ ومطالب الرئيس الكوري الديمقراطي بتخفيف العقوبات.
وكالة الأنباء المركزية الكورية قالت إن جونغ أون شدد على ضرورة تعزيز قدرات وحدات الدفاع في منطقة الجبهة، وعند الجبهة الغربية، لتنفيذ مهام قتالية والبقاء في حالة تأهب قتالي كامل لمواجهة أي وضع طارئ.
الوكالة نقلت عن جونغ أون قوله: إن سلام وأمن البلاد الحقيقيين يمكن ضمانهما فقط بالقوة القادرة على الدفاع عن سيادتها، وأضاف أنه حدد المهام الضرورية لتعزيز القدرة الضاربة.
في هذه الأثناء أجرت كوريا الديمقراطية تدريباً على ضربات بعيدة المدى، بعد يوم من إعلان سيؤول أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان، حسبما أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية الرسمية أول امس.
وذكرت الوكالة أن التدريب، الذي أشرف عليه جونغ أون، تم تنفيذه على الخط الأمامي والجبهة الغربية، مشيرة إلى أن جونغ أون على علم مسبق بخطة التدريب على ضربات لوسائل بعيدة المدى، وأصدر أمراً ببدء التدريب، مضيفة إن التدريبات الناجحة للنشر والضرب تهدف لاختبار القدرة على الرد السريع لوحدات الدفاع وأظهرت قوة الوحدات التي كانت مستعدة تماما لتنفيذ أي عملية وقتال ببراعة.
وبعد أن عبّر في البداية عن استيائه غير الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه مؤكداً أن الاختبارات الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية لا تُقوّض الثقة بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقال ترامب في مقابلة مع موقع «بوليتيكو» الالكتروني: لا أعتبر على الإطلاق أنّ ذلك يشكل خرقاً لعلاقة الثقة، في مرحلة ما، قد يحدث هذا، لكن في هذه المرحلة لا، وأضاف: الأمر يتعلق بصواريخ قصيرة المدى وبأمور عادية، عادية جداً.
وقبل 24 ساعة، أعرب الرئيس الأميركي من البيت الأبيض عن انزعاجه وعن نوع من الحماسة لهذا الملف الذي يأمل أن ينجح فيه بعد أن فشل كل أسلافه الجمهوريون والديموقراطيون، وقال حينذاك لا أحد مسرور بما حصل.
إلى ذلك وعلى خلفية تصاعد التوتر بين الطرفين، أعلنت الولايات المتحدة احتجاز سفينة شحن تابعة لكوريا الديمقراطية، متهمة إياها بانتهاك العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.
وأكدت وزارة العدل الأمريكية في بيان أصدرته أن سفينة وايز اونيست، وهي ثاني أكبر سفينة شحن لكوريا الديمقراطية، استخدمت خلال فترة ما بين تشرين الثاني 2016 ونيسان 2018.