وذكر تجار الجملة في سوق هال طفس أن موسم البندورة الباكورية وخضار منطقة وادي اليرموك بدأ منذ عدة أيام، وهذا الأمر أدى لتوفر تلك الخضار وانخفاض أسعارها بشكل ملحوظ مقارنة مع أسعار الخضار القادمة من محافظات أخرى..وأوضح بعض التجار أن سعر كيلو غرام البندورة الحورانية أصبح يباع بنحو 200 ل.س وقابل للانخفاض والكوسا تراجعت إلى 100 ل.س بعد أن كانت تباع بـ 300 للقادمة من محافظات أخرى وكذلك الخيار البلدي بطعمه المميز أصبح يباع بـ 200 ل.س وأقل من ذلك للصنفين الثاني والثالث، أما الفول والبازلاء فهما في أسوأ حالاتهما ويباع بـ 50 ل.س للكغ للفول و100 للبازلاء..وهي أسعار ليست مناسبة للفلاحين، حيث العديد من الفلاحين في طفس وغيرها تركوا محصول الفول والبازلاء دون قطاف لعدم مناسبة السعر مع تكاليف القطاف والشحن وأجور الأيدي العاملة.
وأشار بعض المتسوقين في أسواق الهال بدرعا أن بداية موسم الخضار بدرعا انطلقت مثل البندورة والكوسا والخيار البلدي والثوم البلدي والفول حيث ساهم ذلك الأمر بتخفيف حدة ارتفاع أسعار الخضار القادمة من محافظات أخرى.. وتوقع المواطنون أن تشهد الأيام القادمة انخفاضا ملحوظا في أسعار الخضار المنتجة بالمحافظة مثل البندورة. مؤكدين أن موسم الثوم الأخضر بدأ منذ نحو عشرين يوما ما خفف من حدة أسعاره كثيرا وأصبح يباع الكيلو غرام مابين 175 -150 ل.س وهي أسعار مناسبة جدا للمستهلكين.
وأكد بعض المزارعين أن موسم الخضار سيكون متميزا بسبب توافر مياه الري وعودة الأمان ولكن هناك ارتفاعا كبيرا جدا في أثمان المواد الزراعية والأسمدة وعدم توافر المحروقات اللازمة للآليات وتشغيل الآبار بالتوازي مع تراجع أسعار الخضار في عز موسمها بالمحافظة ما يؤدي لخسارة المزارعين وبالتالي لابد من دعمهم عبر صندوق الدعم الزراعي لاستمرار الإنتاح الزراعي وتوفير الغذاء للمواطنين بأسعار مناسبة لدخلهم المحدود.
أما في الجانب الثاني من الموصوع فتبين أن خطة مديرية زراعة درعا للموسم الصيفي الحالي تضمنت تخصيص 2894 هكتارا لزراعتها بالبندورة للعروتين الرئيسية والتكثيفية.
وذكر مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال أن إنتاج درعا من البندورة يقارب نصف إنتاج القطر من هذه المادة ويمكن أن يتجاوز الـ 300 ألف طن، حيث تعتبر زراعة البندورة من الزراعات الصيفية الرئيسية والاستراتيجية وهي زراعة متأصلة منذ القديم وتعيش على مدخولها آلاف الأسر الفلاحية..منوها بأن خطة الموسم الحالي تتضمن زراعة نحو 2894 هكتارا بالبندورة للعروتين الرئيسية والتكثيفية حيث بدأت تباشير الموسم المبكرة للبندورة في مناطق وادي اليرموك..وأكد الرحال أن زراعة البندورة بالمحافظة تتضمن زراعة عدة أنواع منها للتصدير ومنها للعصير ورب البندورة والكاتشب.
مبينا أن المحافظة تصدر الكثير من إنتاجها إلى المحافظات المجاورة ودمشق وتزود الكثير من معامل الكونسروة بمادة البندورة العصيرية حيث تتميز البندورة الحورانية باللون والحجم والمذاق المتميزين وقد تطورت هذه الزراعة وأصبحت ذات نوعيات وماركات تناسب ذوق المستهلكين.
ولفت الرحال إلى أن مديرية الزراعة تقدم الدعم والخدمات الإرشادية والزراعية المطلوبة لتطوير هذه الزراعة وتذليل المعوقات التي تواجه الفلاحين علما أن مناطق طفس ونوى وإزرع وجاسم وإنخل تنتج نحو 80 بالمئة من البندورة بالمحافظة ونحو 75 بالمئة من الخضار.
وأوضح المهندس محمد الشحادات مدير الإرشاد الزراعي أن نسبة التحول للري الحديث بزراعة البندورة وصلت في الكثير من مناطق المحافظة مثل جاسم وإزرع ونوى وإنخل وطفس إلى نحو 100 بالمئة.
مشيرا إلى أن تطبيق المزارعين للتقنيات الحديثة واستخدامهم لشبكات الري الحديثة أسهم في زيادة إنتاجية الوحدات المساحية والتي وصلت في بعض مناطق المحافظة مثل طفس ونوى وإنخل إلى أكثر من 15 طناً من البندورة للدونم الواحد.