تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة كاتب وموقف... تحتفي بأدب ناديا الغزي

ثقافة
الأحد 11-4-2010م
متابعة: علاء الدين محمد

ناديا الغزي كاتبة سورية كبيرة عملت في مطلع حياتها مذيعة في التلفزيون العربي السوري ثم اتجهت إلى الكتابة الروائية والقصصية

وخصت قضايا المرأة بكثير من المعالجات فبدت قصصها طافحة بالحكايا والتفاصيل اليومية التي لا يخلو بيت من بيوت مجتمعنا منها، حيث قدمتها بأسلوب شيق قريب من قلوب الناس.‏

في المركز الثقافي العربي في (أبو) رمانة كانت الكاتبة الغزي ضيفة على ندوة كاتب وموقف /أسرار في صناديق الحياة الزوجية/ بمشاركة كل من الدكتور فواز العبد الله كلية التربية جامعة دمشق والدكتور محمد جهاد جمل، وبإدارة وحوار الأستاذ عبد الرحمن الحلبي.‏

قبل أن يعطي الحلبي الكلام لضيوف الحلقة، خرج صوت قوي لامرأة من بين الحضور يقول للكاتبة أنت علامة ومن عنده المقدرة لينتقد أعمالك فتدخل الحلبي لإخماد الصوت وجلست صاحبته تترقب ما في جعبة الضيوف حول كتاب الكاتبة /أسرار في صناديق الحياة الزوجية/‏

أعطى المحاور الكلام للدكتور فواز العبد الله ليقدم انطباعه عن موضوع الكتاب فأشار إلى أن ما شده في كتابات الغزي هو الأسلوب الرائع، وعلى الرغم من كل ما كتب عنها إلا أنه قد ترك السلف للخلف ما يقوله في المساحات والفضاءات الإبداعية للسيدة الغزي التي امتزج فكرها بمداد يراعها فأنتج ما جمعنا حوله ومن أجله، لقد شدني الفضول فيما كتبته وما كتب عنها من خلال العودة إلى الانترنت والمواقع الالكترونية الأخرى.‏

الملاحظ أن ما سمعناه من د. فواز حيال هذا الموضوع الهام/ أسرار في صناديق الحياة الزوجية/ لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد به، فالأفكار العامة التي قدمها تصلح لأي نص أدبي أو أي جنس من الأجناس الأدبية الأخرى، فالسلف يادكتور فواز ترك الكثير الكثير، لكن الخلف آل على نفسه ألا يأخذ شيئاً، والفكرة من هذه الندوة ليس استعراض ما كتب عن الأديبة الغزي إنما الفكرة المتوقعة هي تقديم رأي أكاديمي حول موضوع /أسرار في صناديق الحياة الزوجية/ ، المفاجأة كبيرة أهو الاستفزاز الذي أشرت إليه يا دكتور من قبل السيدة التي علا صوتها في القاعة أم أنت لا تحب الغوص في الأعماق وترغب بالبقاء على الضفة.‏

أما الدكتور محمد جهاد جمل فقد غرد بعيداً عن مضمون الندوة، ولكي نكون منصفين نعرض بعضاً مما قاله وهو التالي «غامرت السيدة العزي في خلع مغاليق الحياة الزوجية وهذه الصناديق مخلعة بالأصل وفيها من الثقوب ما يهرب منها جمل فكيف لا تهرب الحكايات الصغيرة من تلك الثقوب، أليست حماة الرجل لديها من المعلومات كماً يفوق ما حكته الابنة الزوجة الأم في الغالب لا تختزن الحقائق كما رويت لها بل قد تحكيها في سياقات لا تخلو من حيال الصناديق يا سيدتي.‏

إن هذه القراءة السطحية لا تغني ولا تقدم جديداً وبعيدة عن أي معلومة تحاكي الواقع الحقيقي لقصص وحكايا الغزي.‏

هنا أراد الحلبي ضبط إيقاع الندوة ومحاولة تصويبها إلى المكان الصحيح فكرر أسئلته وقال للضيوف الكرام: إن قصص وحكايا الكاتبة لم تنته إلى الطلاق المعلن قانونياً، أعني بين الزوجين، بل كان طلاقاً مستتراً فيما بينهما، وهو ما يمكن أن يكون طلاقاً نفسيا، وقد أكد الباحثون أن الطلاق النفسي المخبوء أشد أثراً على الحياة الزوجية من الطلاق المعلن فيما بينهما فالطلاق النفسي يجعلهما كائنين لا علاقة لأحدهما بالآخر بالرغم من وجودهما في بيت واحد، فتزداد المشكلات تراكماً ويكرس الانفصال، السؤال: كيف ننظر إلى هذه المسألة؟ وكيف نقرؤها من الوجهة الاجتماعية والنفسية؟ وما انعكاس ذلك على الأسرة؟ وما السبيل إلى تلافي حالاتها في منظور علم الاجتماع، شعر الدكتور فواز أنه وزميله لم يقاربا الموضوع بشكل مقبول فانتخى وأجاب على سؤال الحلبي المكرر، حيث أشار أن الزواج هو علاقة نفعية والزواج يعود بالنفع والضرر على الطرفين لأنهما شريكان، وأضاف نعلم اليوم ما نعلم من التشريعات الاجتماعية والقانونية حول ذلك، نعم الزواج علاقة ينتج عنها أسرة تعتريها جملة من المشكلات ولا يمكن لنا أن نكون في حالة أفلاطونية بل أقول الخلاف الذي يشتد أحياناً بين الزوجين إلى حد الشجار هو ضروري وقائم في كل البيوت.‏

من حضر هذه الندوة وسمع انطباعات السادة الضيوف أصيب بالاحباط لا بل بالطلاق النفسي والأصح أن كلاً من د. فواز والدكتور الجمل بينهما وبين العنوان المطروح طلاق ليس نفسياً فقط بل وأكاديمياً.‏

كما أن الحلبي لم يحتمل صبراً حتى نهاية الندوة، وقد أشارت الأديبة الغزي أن الهدف من كتابها /أسرار في صناديق الحياة الزوجية/ لم يكن هذا الطرح الذي قيل وأنا اقتصرت على الحياة الزوجية واستثنيت الزواج بحد ذاته ولم أفكر بالأمور المزعجة التي تؤدي إلى منحدرات خطرة بين الأزواج.‏

لقد كانت صرخة المرأة في بداية الندوة محقة رغم أننا جميعاً استهجناها في البداية وقد ردد البعض قائلاً: على الأستاذ الحلبي أن يقدم لها اعتذاراً عنا وعنه ولنعترف أنها أصابت وأخطأنا.‏

تعليقات الزوار

د. سوسن السكاف  |  skaf1@hotmail .com | 13/04/2010 12:44

حبذا لو التزم الصحفي شيئا من المهنية التي لا يعرف عنها شيئا ، وحبذا لو أوقفته الصحيفة عن الكتابة التي يمارسها فالصحفي غير ما رأيناه في هذه التخاريف التي دبجها في مقالة أقل ما يقال فيها أن صاحبها فرأ ما دار في الندوة من مبدأ لا تقربوا الصلاة . صحيفة الثورة نعتز بها وبكتابها ، وبالطبع ستلفظ من هم بعيدين عن المهنة يؤسفنيما قرأته وأن كاتبه كان نائما ، الصحفي الذي كتب لا يعرف وهو يكتب كتابة غيرال مسؤول

د. سوسن السكاف  |  skaf1@hotmail .com | 13/04/2010 12:45

حبذا لو التزم الصحفي شيئا من المهنية التي لا يعرف عنها شيئا ، وحبذا لو أوقفته الصحيفة عن الكتابة التي يمارسها فالصحفي غير ما رأيناه في هذه التخاريف التي دبجها في مقالة أقل ما يقال فيها أن صاحبها فرأ ما دار في الندوة من مبدأ لا تقربوا الصلاة . صحيفة الثورة نعتز بها وبكتابها ، وبالطبع ستلفظ من هم بعيدين عن المهنة يؤسفنيما قرأته وأن كاتبه كان نائما ، الصحفي الذي كتب لا يعرف وهو يكتب كتابة غيرال مسؤول

د.فواز العبدالله  |  tektel@maktoob.com | 13/04/2010 14:41

من بعد التحية والسلام أود قول التالي :إن صاحب المقال كان نائماً في أثناء الندوة ودليل ذلك استيقاظه بعد عشرة أيام وعودته للندوة ووقائعها المسجلة ، فهو لم يفهم أصلاً مفهوم الندوة وهدفها القائم على خلق جو اجتماعي ونفسي مريحين لدى السادة الحضور. ويعكس مقاله حشرية الصحفي الشتكي والمتشاكي والله أعلم أنه لجأ لكتابة هذا المقال كنوع من الاستكتاب للحصول على بعض الليرات أو لملىء مساحة في يجد القائمين على التي نعتز بها إملاء تلك المساحة بماهو مفيد وموضوعي ، فإن ما كتب يمثل هراء ويعبر عن عقلية فاشلة و شخصية منساقة لاتعرف ولاتدرك ما تنفذ بل هي تتلقى الإيعازات لتنفيذ المطلوب . أن ما دار في الندوة مسجل وموثق وبإمكان العقّل العودة إليه ، لقد انتهت الندوة التي امتدت لقرابة الساعتين بقبول ورضى الجمهور الذي أثنى على ماجرى بل أن الجمهور أغنى الندوة بالحوارات ولم يعترض أحد، فأين كنت أيها الجهبذ المنساق ؟ لماذا لم ترفع صوتك مستنكراً؟ لماذا انتظرت كل هذا البوقت لتنضح إفكاً وغباء ؟ أين صوتك الحر ؟ أين مهنيتك ؟ إن كل الأسئلة المطروحة تؤكد أن الكاتب مدسوس ومكبوس مثل المكدوس ويؤكد أيضاً غرقه بالنوم ... لندعك نائماً ولتبق كما هو فكرك ....وللعلم أن الشجر المثمر هو الذي يتعرض للضرب ، وكاتب المقال جاهل بالمتحدثين ومن يكونوا ... فهو لم يتشرف بالسؤال بل لقن معلومات وطلب إليه اعلانها لأنه منساق . وأخيراً أود شكر الصحيفة الغراء التي تتيح للآخر فضاء التعبير والرد مع كل الحب للصحيفة والقراء ودمتم .

د.فواز العبدالله  |  tektel@maktoob.com | 13/04/2010 14:42

من بعد التحية والسلام أود قول التالي :إن صاحب المقال كان نائماً في أثناء الندوة ودليل ذلك استيقاظه بعد عشرة أيام وعودته للندوة ووقائعها المسجلة ، فهو لم يفهم أصلاً مفهوم الندوة وهدفها القائم على خلق جو اجتماعي ونفسي مريحين لدى السادة الحضور. ويعكس مقاله حشرية الصحفي الشتكي والمتشاكي والله أعلم أنه لجأ لكتابة هذا المقال كنوع من الاستكتاب للحصول على بعض الليرات أو لملىء مساحة في يجد القائمين على التي نعتز بها إملاء تلك المساحة بماهو مفيد وموضوعي ، فإن ما كتب يمثل هراء ويعبر عن عقلية فاشلة و شخصية منساقة لاتعرف ولاتدرك ما تنفذ بل هي تتلقى الإيعازات لتنفيذ المطلوب . أن ما دار في الندوة مسجل وموثق وبإمكان العقّل العودة إليه ، لقد انتهت الندوة التي امتدت لقرابة الساعتين بقبول ورضى الجمهور الذي أثنى على ماجرى بل أن الجمهور أغنى الندوة بالحوارات ولم يعترض أحد، فأين كنت أيها الجهبذ المنساق ؟ لماذا لم ترفع صوتك مستنكراً؟ لماذا انتظرت كل هذا البوقت لتنضح إفكاً وغباء ؟ أين صوتك الحر ؟ أين مهنيتك ؟ إن كل الأسئلة المطروحة تؤكد أن الكاتب مدسوس ومكبوس مثل المكدوس ويؤكد أيضاً غرقه بالنوم ... لندعك نائماً ولتبق كما هو فكرك ....وللعلم أن الشجر المثمر هو الذي يتعرض للضرب ، وكاتب المقال جاهل بالمتحدثين ومن يكونوا ... فهو لم يتشرف بالسؤال بل لقن معلومات وطلب إليه اعلانها لأنه منساق . وأخيراً أود شكر الصحيفة الغراء التي تتيح للآخر فضاء التعبير والرد مع كل الحب للصحيفة والقراء ودمتم .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية