لا تغيّر أي شيء .. لا تبدّل أي حرف .. لا تأتِ بأي حركة ولا سَكْنة إلا باستشارة حصرية ، ختم صوتي وإشعار ضمان من إذاعة ( سورية الغد ) .. وفق تعويذات وتبريكات الست ( أم شادي ) معلّمة الكار .. واصلة الليل مع النهار .
- تقدّم أم شادي خدماتها فقط أربعاً وعشرين على أربع ٍ وعشرين .. عبر خطين رقمين رباعيين معلومين .. الأول ( ع الهوا والآخر تحت الهوا ) .. وما أدراك ما يجري ضمن هذا ال( تحت ) ..
تكيل نصائحها ، تقدّمها بالجملة ، كتجار( الجملة ) تعمل أم شادي مع زملائها ، و( المشايلة ) مبدأ أساس يسيرون عليه.
- حساباتها تعتمد معرفة أبراج المتصلين وفقاً لأسمائهم وأسماء أمهاتهم وبالناقص من سنة الميلاد .. لا لزوم لها ..
ولتضمن بذلك مدرسة ً خاصة بها تختلف عن مدرسة زميلها الناشط على هوا ( فرح fm ) الذي يؤكد على ذكر سنةالميلاد .. إذاً لكل حسّيّب .. بصّير، طريقته .. منهجه وعليه تتوقف بصمته ..
- خدمة ( ع السمع ) ما تقدّمه أم شادي تتطور معها الحكاية حينا ً .. يدقّها الحماس لتصبح خدمة ( صوت وصورة ) ،
كما جرى مع إحدى ( المخوطرات ) عاطفيا ً .. تصارحها أم شادي أنها يجب أن تلقاها إنقاذاً لعلاقتها مع أحدهم وتداركاً
للأمر .. وليكن الملتقى في إحدى ( الكافيهات ) الواحدة ظهراً .. لتلقي عليها تمتمات ذات مفاعيل أقرب للسحرية .. تمتمات لا يجوز سماعها – على ما يبدو – ( ع الهوا ) وإلا بطل مفعولها ..
إذاً لا بد من المعاينة المرئية .. ليس لأي غاية مادية ، بل فقط لأنها مطلوبة السرّية .. والحرص واجب .
- تُحيل أم شادي بعضاً من الاتصالات الصباحية إلى المساء .. وبالطبع هي اتصالات تحت هوائية ، وفق مواعيد تنظمها – على عينك يا تاجر – دون أدنى خجل .. ويا لطيف كم نحن جاحدون .. إذ هل تحتاج ( مبادراتها الخيّرة ) إلى حرج أو خجل أو حتى خفر ..
- حلالة العقد العاطفية تتشارك وإحدى المذيعات تحضير الجلسات، جلسات ليس فيها غير ( حكي نسوان .. يخاصمهن أي كتمان ) آخر همّهن محادثة ( حدا فهمان ) .