ولكن تمهل ولا تضع ضفدعاً في جرة على مكتبك بعد!
وكان باحثون من الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة قد أفادوا أن 96 % من ذكور الضفادع من نوع (بوفو بوفو) قد هجرت موقع تكاثرها قبل خمسة أيام من وقوع زلزال لاكويلا في وسط إيطاليا عام 2009 الذي بلغت شدته 6.3 درجات على مقياس ريختر.
وقالت الدكتورة راشيل جرانت، المؤلف الرئيسي لهذا التقرير: «تعتبر دراستنا واحدة من أولى الدراسات التي وثقت سلوك الحيوان قبل وأثناء وبعد وقوع زلزال. وتشير نتائجنا إلى أن الضفادع قادرة على كشف التغيرات التي تحدث قبل وقوع الزلزال كانبعاث الغازات والجسيمات المشحونة واستخدامها كشكل من أشكال الإنذار المبكر من الزلازل».
وقد تم الأخذ بالاعتبار التغيرات البيئية الأخرى التي تؤثر على سلوك الضفادع كالمراحل القمرية وتغير الأحوال الجوية لدى دراسة هجرة الضفادع الجماعية من موقع التكاثر الذي يبعد 74 كيلومتراً عن مركز الزلزال.
وقالت ميشيل جروبيلار، وهي محللة متخصصة في علم الزلازل في مجلس جنوب إفريقيا لعلوم الأرض: إن قيام الحيوانات بسلوك غير مألوف قبيل وقوع كارثة طبيعية ليس بجديد ولكن التنفيذ العملي لاستخدام الحيوانات كإنذار مبكر من الكوارث أمر معقد. وأضافت في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية «إيرين»: «إلى أي مدى يمكننا الاعتماد عليها؟ فهناك الكثير من الأمور التي تجعل الحيوانات تتصرف بطرق غريبة».