حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 49 ألف هكتار منها 4220 هكتاراً كنواة للمحمية وتخضع لنظام حماية صارمة بهدف حماية التنوع النباتي والحيواني والبيئي، وهناك 14680 هكتاراً من المحمية يسمح فيها بإجراء الدراسات والأبحاث البيئية. و 30100 هكتار اعتبرت منطقة للنشاطات الحراجية والتشاركية والأنشطة الحراجية المختلفة.
وقال المهندس رياض الطرخو مدير محمية جبل عبد العزيز: إن جبل عبد العزيز كان في السابق عبارة عن غابة من أشجار البطم الأطلسي والكونجوك وهو الموطن الأصلي لهما بالإضافة لأشجار اللوز الشرقي والسويد الفلسطيني والتين والزعرور والنباتات الرعوية المعمرة كالشيح والصر والروثا والقيصوم والخطمية، حيث شهدت هذه المنطقة تدهوراً بيئياً بسبب الاحتطاب والرعي الجائر والحرائق والاستعمار الذي كان يستخدم أخشاب الغابة كحطب وقود للقطارات وفلنكات للسكك الحديدية.
وأضاف الطرخو: إن عمليات التحريج الصناعي التي كانت تجرى سابقاً قبل إعلان المحمية من قبل دائرة الحراج (صنوبر حلبي- صنوبر بروتي- بطم أطلسي- بطم كنجوك- فستق حلبي- لوز) تم ضمها إلى المحمية وبعد صدور قرار بجعل جبل عبد العزيز محمية توقف التحريج الاصطناعي ضمن الجبل واقتصرت عمليات التحريج بالزراعة على حدود المحمية فقط، مبيناً أن العمل خلال السنوات السابقة تركز على إعادة الغطاء النباتي إلى سابق عهده وإعادة الحيوانات البرية والطيور البرية والمحافظة عليها من الانقراض وتحسين الوضع البيئي والسياحي للمنطقة والمحافظة على الأصول الوراثية لبعض النباتات وحفظ التربة وتنظيم مساقط المياه وتحسين المناخ الموضوعي لمنطقة جبل عبد العزيز .
وقال الطرخو: إن الهدف الرئيسي من المشروع هو المحافظة على التنوع الحيوي لضمان استخدام واستدامة التنوع الحيوي ذي الأهمية الوطنية والعالمية للأجيال الحالية والحفاظ عليه للأجيال القادمة، ولتحقيق هذه الغاية يهدف المشروع إلى بيان الطرق العملية لإدارة المحميات التي تحفظ التنوع الحيوي بشكل فعال وتحافظ بنفس الوقت على مصالح المجتمعات المحلية وتدعم وتسهل تأمين الشروط لإنشاء محميات أخرى في القطر، وتنمية المجتمعات المحلية يكون عن طريق إيجاد مصادر دخل بديلة للمجتمع المحلي عن طريق القيام بمشاريع صغيرة مدرة للدخل وتمويلها من المشروع أو تأمين جهات ممولة لهذه المشاريع وإشراك المجتمع المحلي في إدارة المحمية ليتم التعامل معهم عند القيام بإدارة المحمية أو تأمين مشاريع صغيرة مدرة للدخل.
وبينت الدراسات المعدة عن المحمية غنى المحمية بالتنوع النباتي والحيواني ،حيث يوجد في المحمية أكثر من 400 نوع نباتي، وكذلك تقدر الدراسات والمشاهدات العينية في جبل عبد العزيز وجود 25 نوعاً من الثدييات و 100 نوع من الطيور وأكثر من 12 نوعاً من الزواحف وعشرات الأنواع من مفصليات الأرجل .
ومن أهم النباتات الطبية الموجودة في المحمية الزعتر البري والنعناع البري والحرمل والجعدة والخشخاش والروثة والقيصوم والأربين وتوليب جبلي والبختري والقندريس بالإضافة لعدد كبير من النباتات، ويعيش في المحمية الكثير من الطيور كالهدهد والحجل والحمام البري والغراب والنسر الأسود والأسمر وأبو زريق والقطا والعصفور والبوم والرخمة والعقاب والباشق والدرغل والدوري والورور ومن أهم الزواحف الموجودة الثعابين والضب والسحالي بأنواعها المختلفة.
ومن أهم الثدييات في المحمية الذئب والضبع والأرنب البري وابن آوى والثعلب والغزال العربي والقنفذ.
وبيّن مدير المحمية أن المحمية تم تخديمها بثلاثة طرق معبدة في الجنوب والوسط والشمال وتخدم ما يقارب 25 بالمئة من القرى، أما المرافق الأخرى فهي قليلة جداً كالوحدات الإرشادية والمستوصفات، أما تغطية الكهرباء فهي تغطي 70 بالمئة من القرى ويعاني سكان الجبل من قلة مياه الشرب حيث يتم تأمين ما يقارب 75 بالمئة من مياه الشرب عن طريق الشراء، بينما تؤمن النسبة الباقية احتياجاتها من المياه من مصادر متنوعة كالينابيع والآبار السطحية.