جاء الفوز الأول لفريق الجيش في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بزمانه ومكانه الصحيحين كونه منح أبطال النسخة الأولى من هذه البطولة جرعة أمل ضرورية لمواصلة المشوار الآسيوي (جنباً إلى جنب مع أندية الكرامة والاتحاد) كما أنه صحح أوضاع الفريق الذي عانى كثيراً في المباريات الأخيرة وخاصة لجهة انخفاض مستواه الفني وعدم القدرة على توظيف مهارات لاعبيه بالشكل النموذجي والأمثل!! رغم أنهم الأفضل على الساحة المحلية ويتمنى أي فريق آخر تواجدهم معه.
وفي الوقت الذي أبقت مباراة الفرصة الأخيرة على حظوظ الجوقة الحمراء إلا أنها فتحت الباب واسعاً أمام جدل أخذ ينمو ويكبر مع الأيام وتحديداً منذ الخسارة أمام تشرين في الدوري حتى وصل للذروة خلال المباراة مع العهد اللبناني وتعلق الجدل هذه المرة بردة الفعل السلبية من جمهور النادي تجاه مدرب الفريق أيوب أوديشو والتي رأت أن الأخير قدم كل شيء للفريق من امكانيات فنية ولم يعد قادراً على إفادته فطالبته بالرحيل فوراً وبطريقة لم نألفها في ملاعبنا تجاه ضيوفنا!! فكانت الاستقالة الفورية من المدرب وكان معها قرار الإدارة الحكيم والواعي برفضها وضرورة اكمال المشوار حتى نهاية الدوري وبعدها لكل حادث حديث.
وتبقى العبرة في النهاية من خلال سردنا السابق والذي يتعلق بجملة من الدروس أهمها ثقافة التشجيع لدى بعض جماهيرنا التي لا تزال ممزوجة بلغة العاطفة وهذا أمر مرفوض في الكرة الحديثة..والأهم ألا ينزلق المدرب تجاه ردات فعل ستكون مفاعيلها كارثية في كثير من الأحيان..والأكثر أهمية في نهاية المطاف هو صوابية القرار وتصحيح المواقف بما يخدم الفريق ويحافظ على سمعة النادي وهو ما تجلى بموقف الإدارة الحازم والذي اتى تحت منظومة العمل «ردات الفعل مرفوض في نادينا».