حتى جاءت الدقيقة 69 من عمر المباراة والتي أشهر فيها الحكم الدولي محسن بسمة البطاقة الحمراء بوجه مدافع الشرطة خالد العكلة إثر نيله لإنذارين وهنا حدث اعتراض كبير من كوادر ومسؤولي وجمهور الشرطة على حالة الطرد.
مع إشهار البطاقة الحمراء المذكورة دخل مدير الكرة في نادي الشرطة وائل عقيل إلى أرض الملعب ليناقش الحكم في الأمر وهو مازاد من حساسية الكادر الفني واشلإداري لكرة الشرطة وبدأ يسود مقعد بدلاء الفريق حالة من الاعتراض والهرج والمرج التي لم يسبق لها مثيل.
حالة الفوضى هذه استدعت تدخل حكم المباراة الرابع مازن صالح لأكثر من مرة مطالباً الجميع بالتزام أماكنهم لكن دون أن يستجيب أحد له.
وعندما لم يستجب الشرطاويون لتعليمات الحكم الرابع قام هذا الأخير برفقة مراقب المباراة عبد الحفيظ عرب باستدعاء حكم الساحة محسن بسمة دون أن ينتبه البسمة لحالات الاستدعاء المتكررة الأمر الذي أثار حفيظة حكم المباراة الرابع وعلى إثر ذلك نزل أمين سر لجنة الحكام المركزية توفيق قرام إلى المضمار ولا حياة لمن تنادي.
وفي الوقت الذي استمر فيه عدم التزام كوادر الشرطة بأماكنهم عاد مراقب المباراة برفقة القرام وتوجها إلى مقعد بدلاء الشرطة ليستمر النقاش بينهما من جهة ومدير الكرة وائل عقيل من جهة أخرى لمدة تزيد عن 3 دقائق وسط حالة من العصبية المفرطة من الطرفين.
خلال هذه الأحداث ألغى حكم المباراة محسن بسمة هدفاً لنادي أمية سجله لاعبه سامر يازجي بداعي التسلل وعندما حاول لاعبو أمية الاعتراض كان ملفتاً قيام مدرب أمية الخلوق عماد دحبور بالسيطرة على لاعبيه ومنعهم من الاعتراض.
بعد المباراة جرى نقاش بين مدير الكرة في نادي الشرطة وأمين سر لجنة الحكام المركزية توفيق قرام فتساءل العقيل كيف يتم تكليف حكم من اللاذقية لقيادة هكذا مباراة ونادي تشرين ينافسنا على المركز الثالث ولاسيما أننا اعترضنا على هذه الحالة فأجابه القرام إن البسمة هو أفضل حكم في آسيا.
قالوا بعد المباراة
مراقب المباراة عبد الحفيظ عرب اعتبر أن كوادر الشرطة اعترضت على الحكم بدون أي داع وعندما سألنا العرب لماذا لم يستجب البسمة لحالات الاستدعاء المتكررة له فقال إسأل البسمة.
من جانبه فقد رأى وائل عقيل مدير الكرة في نادي الشرطة أن مراقب المباراة والحكم الرابع هما من وترا الأجواء معتبراً أنهما ليسا بحجم المسؤولية الملقاة عليهم.
عماد دحبور (مدرب أمية): لعبنا بواقعية من خلال تكتيك خاص وسجلنا أهدافاً وأهدرنا فرصاً بالجملة وفي الشوط الثاني لعب الشرطة كرة إرتجالية وارتكبنا عدة أخطاء كلفتنا التعادل الذي لم يكن عادلاً لأن قرار إلغاء الهدف خاطئ.
محمد ختام (مدرب الشرطة): في الشوط الأول قدمنا أداء أكثر من سيء وفي الثاني أدينا ما علينا وأمية فريق قوي وعنيد ولكننا دخلنا المباراة بتركيز قليل.