|
عطري يلتقــي الجاليــة الســـورية بالجــزائر : الاســــتثمارات ســــتتجاوز 4 آلاف مليــــار ليــــرة ســـورية الجزائر هذه الروابط التي نريد ان نعيد الدماء اليها وتجديدها عبر اللقاء مع الوزير الاول الجزائري السيد احمد او يحيى والذي سنبحث خلاله آلية تطوير واعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات بما يحقق رغبة شعبينا.. واعتبر عطري ان التعاون مع الجزائر هو استراتيجي حيث سنوقع 24 اتفاقية تشمل كافة المجالات.
واشار المهندس عطري الى التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين سورية والجزائر خاصة مايتعلق بالتنمية ودفع مسيرتها، مضيفاً اننا نستطيع ان نكمل بعضنا فيما يتعلق بتلبية احتياجات الشعبين، انطلاقا من مبدأ «كل ما تحتاجه الجزائر نأخذه من سورية، وكل ما تحتاجه سورية نأخذه من الجزائر. واعتبر عطري انه تحت هذا العنوان نستطيع ان نجمل التوجهات التي يحملها الوفد السوري الذي انطلق من دمشق بتوجيهات الرئيس بشار الأسد المتوافقة مع توجيهات الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة وتمنى عطري ان تنجح اللجنة المشتركة في ترجمة هذه الرغبات من خلال توسيع التعاون في كافة المجالات سواء الاقتصادية والتنموية والثقافية. وصول عطري إلى الجزائر وكان في استقبال المهندس عطري في المطار وفد رسمي برئاسة الوزير الاول الجزائري احمد او يحيى اضافة الى السفير السوري في الجزائر نمير غانم. كما يرافقه وفد وزاري مؤلف من وزراء النقل،الاسكان والتعمير، الشؤون الاجتماعية والعمل، الثقافة، الاقتصاد ورئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور عامر حسني لطفي مع وفد من رجال الاعمال السوريين. عطري يجتمع مع الجالية السورية: سوريـــــة أقــــل الدول مديونيــة من جانب آخر اجتمع المهندس عطري مساء امس مع الجالية السورية في الجزائر حيث وضعهم بصورة المستجدات الاقتصادية وتطورها. واكد المهندس عطري ان هدف الحكومة هو تحقيق العلاقة الجدلية بين وحدة سورية وقوتها.. فالحكومة ترسم الخطط وتضع السياسات من اجل هذا الهدف وذلك بناء على توجيهات الرئيس بشار الأسد بالابتعاد عن المديونية الخارجية، مشيرا الى ان سورية هي اقل دول العالم مديونية ، كما ان لدينا احتياطياً استراتيجياً. اما بالنسبة للخطة الخمسية العاشرة فأكد عطري ان الحكومة حتى تحقق هذه التنمية البالغة 7٪ كان يجب ان تؤمن 1800 مليار ليرة.. وبعد الدراسة والتدقيق تبين لنا ان امكانيات الجهات العامة 900 مليار ليرة .. بالتالي مازلنا نحتاج الى 900 مليار اخرى.. وفعلا وبعد ان قمنا باعادة الثقة مع القطاع الخاص واقامة شراكة حقيقية معه وصولا الى التنمية استطعنا ان نؤمن 1050 ملياراً اي بزيادة 150 مليار ليرة سورية جملة الاستثمارات الوطنية والعربية والاجنبية وهذا تحقق بفضل تحديث القوانين وتطويرها. وعن الخطة الخمسية الحادية عشرة اكد عطري ان الاستثمارات ستتجاوز 4000 مليار ليرة سورية مناصفة بين القطاعين العام و الخاص .. الامر الذي اعطى قيمة مضافة وانعكس على سوق العمل من خلال فرص العمل التي تأمنت جراء ذلك. كما اشار المهندس عطري الى التأمين الصحي الذي سيشمل 750 الف عامل في القطاع الاداري حيث سيدفع العامل سنويا حوالي 3000 ليرة سورية بينما الدولة تدفع عنه حوالي مليون ليرة سنويا. احتياطي القمح يكفينا لعام ونصــف العـــام واختتم عطري حديثه امام المغتربين السوريين في الجزائر مؤكدا على وجود احتياطي قمح يكفينا لعام ونصف العام كما ان الانتاج سيبلغ هذا العام حوالي 4 ملايين طن سيضاف الى هذا الاحتياطي اضافة الى بناء 100 الف وحدة سكنية حيث سيتم بعد ايام تدشين 3000 وحدة سكنية في دمشق اضافة الى الاف الوحدات السكنية في باقي المحافظات. اجتماع لجنة المتابعة وكانت لجنة المتابعة قد اجتمعت اول امس الجمعة 9/4/2010 برئاسة السيدة لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة السورية والسيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب للشؤون الافريقية المغاربية لمناقشة مجمل القضايا المشتركة تحضيرا للاتفاقيات التي سيتم توقيعها والتي تبلغ 12 اتفاقية تشمل معظم المجالات. وفي هذا الاطار اكدت لمياء عاصي على اهمية العلاقات السورية - الجزائرية والتي لها جذور تاريخية حيث ابدت عاصي ارتياحها للمتابعة الجادة لتطور العلاقات وانجاز ماتم الاتفاق عليه مشيرة الى ان نسبة الانجاز وصلت الى 95٪ وهي نسبة مرضية جدا حسب تعبير عاصي. كما سلطت الضوء على بعض النقاط الهامة التي من خلالها ارادت عاصي ان تبني سورية من خلالها علاقاتها المشتركة مع الجزائر منها خصوصية العلاقة التي ترتكز على الارادة السياسية حيث تم رفع مستوى اللجنة من مستوى الوزارة الى مستوى رئيس مجلس الوزراء . واكدت عاصي على طموح سورية في ان يكون التعاون الاقتصادي ذا طابع استراتيجي تنظمه نظرة بعيدة المدى على اساس الربح المتعادل. اضافة الى السعي لتحقيق شركات استراتيجية وخاصة مع القطاع الخاص المدعوم من الحكومة وحثه بالعمل على مشاريع حيوية كبرى رافضة في الوقت ذاته نظام الصفقات الصغيرة. واشارت عاصي ان التعاون يمكن ان ينجح على اساس مبدأ التكامل الاقتصادي وليس المنافسة. اما اهم الاهداف التي لخصتها عاصي والتي تسعى سورية والجزائر لتحقيقها من خلال اللجنة المشتركة: < الارتقاء بحجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات < التعاون في مجال الشؤون الاجتماعية والعمل بما ينعكس على الرعايا والجالية في كلا البلدين. < اغناء الاطار القانوني للعلاقات الثنائية < تبادل الخبرات والمعلومات في مجالات ذات الاهتمام المشترك واكدت عاصي على معالجة القضايا التي وصفتها بالصغيرة، حتى لاتكون عائقاً امام تطور العلاقات خاصة مشكلة الديون كما دعت عاصي الى العمل بمبدأ شهادات المطابقة لتسهيل تدفق السلع بين البلدين ومبدأ السلع التفضيلية. من جانبه اكد السيد عبد القادر مساهل و زير الدولة المنتدب للشؤون الافريقية المغاربية على ضرورة التفكير بمشاريع للتعاون تخدم المصالح وتعزز القدرات .. داعياً الى تقريب رجال الاعمال في كلا البلدين وتشجيعهم بضرورة البحث عن فرص عمل مشتركة لتفعيل دور مجلس رجال الاعمال المشترك خاصة ان سورية والجزائر تزخران بالعديد من الامكانيات المؤهلة لذلك. واضاف المساهل ان بلاده تتطلع الى تعاون يقوم على المنفعة ويأخذ خصوصية كل بلد وصولا الى شراكة نخلق من خلالها الثروة والاستثمار بهدف الارتقاء باقتصاديات البلدين بما يؤمن الاكتفاء الذاتي وزيادة المبادلات التجارية. مأدبة عشاء تكريماً لرئيس مجلس الوزراء هذا وقد أقام السيد أحمد اويحيى الوزير الاول الجزائري مأدبة عشاء تكريما للمهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء. حضر المأدبة الوفد المرافق للمهندس عطري وعدد من الوزراء الجزائريين وسفير سورية في الجزائر وسفير الجزائر في دمشق.
|