حقيقة فإن هذا الحال ينطبق على الكثير من النواحي التي يتكون منها الاقتصاد السوري، الأمر الذي تمثل بشكل واقعي في اطلاق البورصة وفتح سوقي المصارف والتأمين ويمتد ذلك الى نواح عديدة شكلت ما يسمى انطلاق الاقتصاد الجديد.
لكن الغريب أن تجد في هذا الاقتصاد الجديد الذي يعتمد على النواحي الفنية الصرفة أشخاصاً يضطلعون بأكثر من موقع خاصة في سوق التأمين وكأنهم يحملون صفات استثنائية لا يملكها غيرهم، كأنك تشاهد سلسلة برامج الاطفال يبدون فيها (سوبرمان) البطل الخارق والقاسم المشترك لبطولات هذه البرامج.
لنتفق جميعاً أن توسيع الاختصاصات وتشعبها في العمل الاقتصادي وحتى الاجتماعي ألغى وجود السوبرمانات حتى إن كانوا بالفعل كذلك بل إن تفاصيل العمل وفنياته والتميز فيه عن الآخرين فرضت التحديد وحتى التخصص فهل يستطيع مدير تنفيذي في شركة تأمين القيام بعمل اضافي بعيداً عن فنيات ادارته للشركة التي يعمل بها.
رغم التحفظات على نتائج وآليات عمل سوقي المصارف والتأمين فإنهما يشكلان نقطة اصلاح بيضاء في جسد الاقتصاد السوري لذلك لزاماً علينا أن نحافظ على نصاعة هذه النقطة بعدم ترك بعض التوجهات الاجرائية الشخصية تؤثر على موضوعية العمل في هذه السوق التي ينظر اليها كمثال لبنى استثمارية يحتذى بها من ناحية وينظر اليها كمحرك وكشريان وخط امان لاستثمارات قائمة أو أخرى في طريقها لأن ترى النور؟
morshed.69@hotmail.com