تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كوادرنا الوطنية

مابين السطور
الاربعاء 12-8-2015
لينا عيسى

      أمثالنا الشعبية التي نتداولها في أحاديثنا اليومية توارثناها جيلاً بعد جيل، وهي عصارة تجارب وخبرة أجدادنا، تقدم لنا على طبق من فضة وبالمجان ولكن لا ندرك قيمتها وصحتها إلا بعد أن نجرب بأنفسنا، وندفع الثمن مجبرين ومكرهين،و مدركين الخطأ والحمق الذي ارتكبناه عندما تجاهلنا أمثالنا .

زيوان البلد ولا حنطة الجلب ،مثل بسيط ولكن مدلولاته وأبعاده وتأثيراته كبيرة، واتحاد الكرة أخذ به ربما لقناعته به، وربما لعدم توفر السيولة المالية التي تمكنه من استقدام كوادر أجنبية أجورها أضعاف أجور كوادرنا الوطنية التي تعمل بجد وإخلاص  دون النظر إلى الرواتب الزهيدة التي تتقضاها .‏

تجارب الاتحاد الكروي مع المدرب الأجنبي مريرة ومؤلمة  لذلك ركز في هذه الفترة على استثمار وتوظيف إمكانيات الكوادر الوطنية، التي تتسابق وتتمنى أن يكون لها مكان في العمل الكروي .‏

   الكوادر الوطنية الكروية هي من تستلم دفة قيادة منتخباتنا الوطنية ( الرجال – الناشئين- الأولمبي - الشباب - الناشئين الجديد ( ، وجميع هذه المنتخبات ملتزمة بمعسكرات داخلية ضمن استعداداتها لاستحقاقات خارجية هامة ومصيرية، وهذه الاستحقاقات شاركت كوادرنا الوطنية في الوصول إليها من خلال العمل الدؤوب الجماعي الذي يضع مصلحة المنتخب فوق أي اعتبار،  وسط ظروف محلية قاسية ومحاربة علنية خارجية هدفها تدمير هذه اللعبة وعزلها كلياً، ولكنها تحدت وقاومت ونجحت في محطات كثيرة ورسمت الفرحة على الوجوه  وأعادت الأمل والثقة فيها ولها . ‏

     ثقتنا بكوادرنا كبيرة في جميع الألعاب ومنها كرة القدم التي كغيرها تملك كفاءات وطنية متميزة بخبرتها وتمرسها وتفانيها، والقليل تم استقطابه وزجه في العمل والكثير منهم لايزال ينتظر دوره للقيام بأي مهمة توكل له تخدم اللعبة وتصب في مصلحتها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية