|
|
الزراعة: بقـــايــــا العـــنب من مشكلـــــة بيئيــــة إلــــى مــــادة علفيـــــة دمشق في إطار جهد متكامل يقوم به مشروع تطوير الثروة الحيوانية يسعى لتأمين البدائل العلفية وتحسين إنتاجية القطيع ورفع مستوى معيشة الأسر صاحبة الحيازات الصغيرة وبرز أداؤه في المحافظات كافة.
وبيّن المهندس أيمن دبا مدير المشروع أن المشروع استطاع تحويل كمية 150 طناً من بقايا العنب (العراميش) الناتجة سنوياً من عصر العنب بمعمل السويداء إلى داعم للخلطة العلفية المالئة بواقع 1 كغ عراميش مقابل 4 كغ تبن مشيراً إلى أن هذا الإجراء يوفر على المربي 6 آلاف ليرة عن كل رأس من الأبقار. ويأتي تأمين العراميش في وقت يكون القطيع بحاجة العلف الناشف أي خلال فترة أشهر تشرين أول وتشرين ثاني وكانون أول. وأشار المهندس دبا إلى أن العراميش بقيت في نفس المحافظة فتم توفير أجور النقل وقام المشروع بتأمين آلة الفرم فقط وترك عملية الاشراف والمتابعة والتوزيع على عاتق الإدارة المحلية والمربين. ولفت المهندس دبا إلى أن تكاليف الفرم والتعبئة 20 ليرة سورية لكل كغ غرام في حين تكلفة 1 كغ من التبن 85 ليرة وبذلك يكون الوفر المحقق 65 ليرة لكل كغ واحد وعلى مستوى 150 طناً يكون المشروع وفر على أصحاب القطعان والاقتصاد الوطني نحو عشرة ملايين ليرة سورية والأهم من كل ذلك حوَّل الضرر البيئي والمشكلة القائمة منذ سنوات إلى وفر اقتصادي. وأشار المهندس دبا إلى القيام بعدة خطوات في إطار تطويع منعكسات الأزمة السلبية على واقع الثروة الحيوانية إلى محفزات إيجابية لمصلحة المربي والقطعان وبما ينصب في تحسين الإنتاجية وتحصين القطعان وإبقاء المربي في القطاع الإنتاجي الحيواني. يذكر أن المشروع أدخل لأول مرة زراعة الصبار الأملس العلفي وزراعة المحاصيل العفلية بين الشجيرات الرعوية والاستفادة من المياه العادمة (المالحة) وإدخال زراعات ومحاصيل علفية ضمن الدورة الزراعية وكل ذلك في إطار تحسين المردود العلفي وتقليص اعتماد المربي على الشراء المباشر والتخزين وعبر اعتماد بدائل محلية وفي أحيان كثيرة من خلال جهود المربي نفسه.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
