تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نقيب المهندسين للثورة: المهندسون حجر زاوية في إعادة الإعمار وكوادرنا جاهزة

دمشق
اقتصاد
الأربعاء 12-8-2015
وعد ديب

أكد نقيب المهندسين السوريين الدكتور المهندس غياث القطيني ان النقابة ما زالت تضم أعداداً غفيرة من الاعضاء المتميزين وما زالت قادرة على النهوض بأعباء مهمات كبيرة ولاسيما منها إعادة الإعمار.

وبحسب القطيني فإن عدد المهندسين المسجلين في النقابة وصل خلال المؤتمر الاخير لنقابة المهندسين السوريين الذي عقد مؤخراً الى نحو 138,1 ألف مهندس من كافة الاختصاصات بما فيهم من هو مسجل في النقابة ولكنه مقيم ويعمل خارج سورية، لافتا الى ان جزءاً من العدد الاجمالي للمهندسين موظفون لدى القطاع العام، وجزءاً آخر اصحاب مكاتب خاصة وجزءاً ثالثاً منهم يمارس اعمالاً حرة غير محددة المعالم، مع الاخذ بعين الاعتبار ان البعض من هذه الشرائح خرج من سورية خلال سنوات الازمة بسبب تراجع معدلات العمل وتقلص حجم ومساحة الاعمال الانشائية التي تتطلب الخبرة او اليد الهندسية.‏

حيال هذا الواقع -يتابع القطيني- واعداد المهندسين التي خرجت من سورية نتيجة الاوضاع السائدة للبحث عن عمل فقد قدرت نسبة المهندسين الذين خرجوا بنحو يتراوح بين 10-15%، مبينا أن نقابة المهندسين ومن خلال تواصلها مع المؤسسات والوزارات تحاول ايجاد فرص عمل للمهندسين الموجودين في البلاد بالرغم من ان جزءاً لا يستهان به من المشاريع في سورية متوقف عن العمل وبالتالي فإن المجال لإيجاد فرص العمل محدود جداً، وهي محدودية يتكيف معها المهندس السوري الى حين زوال الازمة التي تمر فيها سورية واطلاق عملية اعادة الإعمار التي سيكون المهندسون عمادها ومكونها الاساسي.‏

وحول اولويات النقابة تحضيراً لمرحلة اعادة الإعمار قال القطيني ان العمل الاساسي للنقابة تحضيرا لتلك المرحلة هو اعداد الكوادر الهندسية التي ستكون حجر زاوية في اعادة إعمار سورية من خلال التأهيل والتدريب وهو ما تحتاجه البلاد في تلك المرحلة مع الاخذ بعين الاعتبار أن لا صلة للنقابة بخطة هذه الوزارة او اجراءات واولويات تلك الوزارة، بل يتم تحديد الاختصاصات التي ستزج في عملية الاعمار والخبرات والعلوم التي يجب أن تتلقاها حتى تكون جاهزة للنهوض بالمهمة حال الاعلان عنها، مع الاشارة الى ان الكوادر الهندسية المستهدفة بالتأهيل والتدريب شاملة لكل تصنيفات المهندسين سواء من الموظفين في القطاع العام أم اصحاب المكاتب الخاصة -لا فرق بينهما- بالرغم من ان الاعتماد الاكبر في المهمة والتركيز في المرحلة القادمة سيكون على المهندسين العاملين لدى القطاع العام كون هذا القطاع هو الذي سيقود عملية اعادة الاعمار وبالتالي لا بد من وجود الكادر المؤهل بشكل اكبر لديه، مع ملاحظة ان الجهات المختلفة هي التي تطلب نوعية العلوم او الخبرات التي ترغب بتزويد كوادر مهندسيها بها، اضافة الى ان للمكاتب والشركات الهندسية الخاصة ستحوز جزءاً لا بأس به من التأهيل والتدريب لكيفية البدء بعمليات الاعمار والعمران مرة اخرى.‏

وعن مسألة المنافسة الخارجية قال نقيب المهندسين ان كوادر المهندسين السوريين قادرة على القيام بعمليات اعادة الاعمار وتتمتع بخبرات تراكمية كبيرة لافتا الى ان الشركات الاجنبية المتوقع اشتراكها في اعادة الاعمار ستعتمد على المهندسين السوريين كما كان حال سابقاتها في فترات ماضية قبل الازمة، مبينا ان المهندس السوري قد يعمل تحت عنوان هذه الشركة او تلك نظرا لما تقدمه من اجور مرتفعة ولكنه يكسب بالمقابل خبرات اضافية من العمل معها وكله يوظف في النتيجة لصالح بلاده، اضافة الى ان من أنشأ البنية التحتية في سورية وكافة أعمالها الانشائية هم المهندسون السوريون وبالتالي لا خوف عليهم من منافسة خارجية مهما كان حجمها ومهما كان التوجه بالتعاون معها أو الاعتماد عليها.‏

القطيني اشار الى أن المهندس السوري يمتلك الكثير من الكفاءة ولا يعاني قلتها بل هو قادر على إفادة الآخرين منها ولكنه ينتظر توجيه طاقاته في مرحلة اعادة الاعمار في هذا المحور الانشائي او ذاك بالنظر الى ان نقابة المهندسين غير مؤطرة ضمن برامج او روزنامة أي جهة بل هي تؤهل الكوادر لتتماشى خبراتهم في توظيفها مع متطلبات المرحلة وتنتظر الطلب اليها من مختلف الجهات العامة لتباشر مؤازرتها في مشاريعها حال انطلاق عمليات اعادة الإعمار.‏

نقيب المهندسين أشار الى أن البرنامج الوطني للنقابة في اعداد الكوادر الهندسية لعملية اعادة الاعمار سيتضمن دراسة وتقييم الاضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشآت الهندسية المختلفة اضافة الى موضوعات ترتبط بأعمال التدعيم والترميم والاصلاح من حيث الكشف الحقلي والاختبارات والدراسات والتنفيذ ومستلزماته من آليات وتجهيزات، إضافة الى تقييم الوضع الراهن من حيث المعاينة والكشف الطارئ على المنشآت واجراء الاختبارات اللازمة ووضع المقترحات والحلول للمباني السكنية والخدمية من مشافي ومدارس وأيضا المباني الحكومية المختلفة والمباني ذات الطابع الاثري او التاريخي، وكذلك المنشآت الصناعية والشبكات والمنشآت الكهربائية وابراج الطاقة وابراج الاتصالات والمنشآت النفطية المختلفة اضافة الى شبكات الطرق والجسور والمنشآت الطرقية والمطارات وشبكات المياه والصرف الصحي والمنشآت الملحقة بها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية