تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شفافية الموازنة

الكنز
الأربعاء 12-8-2015
ميساء العلي

تعكف وزارة المالية هذه الأيام على إعداد الموازنة العامة للدولة للعام 2016 بالتنسيق مع كافة الوزارات للوصول إلى أرقام قابلة للتطبيق ضمن خطة الدولة للتنمية وفق الامكانيات المتاحة والأولويات التي فرضتها الظروف الراهنة.. ولامانع أن يكون للصحافة دور فاعل في مناقشة مراحل الإعداد لها وتهيئة الرأي العام لتلامس طموح الوطن والمواطن.

ويعتقد البعض أن الموازنة العامة للدولة هي هدف بحد ذاته ،لكنها من وجهة نظر علمية ليست كذلك على الإطلاق.. فهي وسيلة ليست إلا.. لتكون أداة للتنمية والتخطيط وليس مجرد ايرادات ونفقات.‏

ميزة الموازنة في سورية أنها غير مكشوفة على الرأي العام ،بالرغم من أن وزارة المال تكشف عن أرقام الإيرادات المتوقعة وكذلك عن النفقات وقد يقول قائل أن الموازنة عندنا ليست شأنا عاما وغير متاح فهمها لجميع الناس.‏

في كل الأحوال المفصل الرئيسي فيها أن تكون التقديرات مبنية على معطيات واقعية وعلى استشراف مستقبلي لأرقام الإيرادات العامة التي يمكن أن تحصلها السلطات النقدية ،وكذلك النفقات العامة التي ينتظر أن تنفقها ضمن قنوات الإنفاق المعهودة للحكومات .‏

أتوقع أن واضعي السياسات المالية يدركون أهمية الموازنة العامة للدولة بوصفها المعبر عن برنامج العمل الحكومي خلال الفترة المالية المحددة بعام، فمن خلالها يمكن الكشف عن مختلف توجهات الدولة وأغراضها، وذلك من خلال تحليل أرقام الإيرادات العامة والنفقات العامة.‏

لن ندخل في التفاصيل التقنية لإعداد الموازنات فلها أصحابها، لكن نشير إلى ضرورة أن يكون الإعداد واقعيا وعادلا في تقسيم قطاعات الإنفاق ،بحيث يمكن للمواطن البسيط أن يتلمس أثرها على حياته الخاصة ،هي أن تكون أي الموازنة قريبة في آثارها من الشارع ويمكن تحقيق ذلك من خلال زيادة الإنفاق على بعض البنود ذات الأبعاد الاجتماعية ،بحيث يكون لها صدى إيجابي على حياة المواطن الذي يسمع كل عام بالموازنة العامة دون أن يجد لها أثراً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية