أو في طريقهم الى حياتهم العادية سواء عملاً أو دراسة، ويوم أول أمس استشهدت عائلة بكاملها الأم والأب والأبناء الثلاثة.
لم توقف تلك القذائف الحياة، ولم يمنع الموت من بقي على قيد الحياة من الاستمرار وكما يليق بتمسكنا بالأمل وبالنهوض من جديد، ربما تبكي وأنت تتابع حسام بريمو وأطفال جوقة سنا الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاث والست سنوات وهم يعزفون ويغنون أجمل الألحان السورية، الا أنك تقول إنهم وأهلهم إحدى المعجزات السورية التي تمدنا بالأمل.
رغم القذائف والموت المتربص والظروف الصعبة يرسل هؤلاء الأهالي فلذة أكبادهم للتدرب على الغناء لأنهم يتمسكون بالبقاء على قيد الحياة وحياة أيضا تليق بنا كسوريين.
حفلة جوقة سنا أضافت الى الحياة حياة، والى الأمل أملاً وقد أفرحت جمهورها بالإتقان وبالعفوية ، كما أفرحت أبكت في الختام عندما أنشد هؤلاء الأطفال النشيد السوري مع الجمهور وقوفا فبدا الانشاد وكأنه صلاة ودعاء واستغفار لوطننا ولأنفسنا. إنه التمسك بالحياة المنفتحة على التطور والعلم والفن، كما كنا سنبقى رغم الحرب والارهاب نوراً وأملاً.