لكن أثرها يكون أكبر على الانثى ذلك الكائن المرهف الحساسية, حول طبيعة الإنسان تحدثت الدكتورة تاتيانا سطاس اختصاصية أمراض نسائية وتوليد وعقم في محاضرة بعنوان الأسباب الروحية والنفسية لظهور الأمراض عند النساء.
إذ تحدثت في البداية عن الطبيعة الحقيقية للإنسان بأن كل شيء مؤلف من حقول طاقية بما فيه الإنسان فهو يتألف من الجسم الفيزيائي والنفس والروح المبدعة وذلك حسب معطيات الفيزياء الكوانتية فالإنسان يتألف من جسم فيزيائي وحقول طاقية معلوماتية وحسب الفلسفة الهندسية فإنه يحيا بداخل الإنسان سبعة أجسام هي الجسم الفيزيائي الذي نراه والجسم الأثيري /الطاقة الحياتية/ وهي تشكل في العمود الفقري سبعة مراكز طاقية, من هذه المراكز تجري الطاقة من خلال المسارات الطاقية وتملأ كل الخلايا والأعضاء بالطاقة اللازمة.
الجسم الثالث هو الجسم العاطفي ¯¯ الحسي ¯¯ العواطف الجيدة الإيجابية تؤثر بشكل جيد على هذا الجسم, بينما العواطف السلبية تخربه, والجسم الرابع هو الجسم الفكري أو العقلي, الفكرة هي الأقوى من بين المؤثرات المختلفة على الإنسان, الفكرة ممكن أن تشفي أو تقتل الإنسان.
الأجسام الخامسة والسادسة والسابعة هي أجسام روحية وهي لا تتأثر من الأفكار والعواطف السيئة فهي تتألف من الطاقة الأبدية للحب اللامشروط وهي بحركة دائمة وتغير مستمر.
إن الطاقة والعاطفة والفكر تؤثر تأثيرها الأعظم في صحة الجسم الفيزيائي ,فإذا كانت هذه الأجسام الثلاثة متناغمة ومتوازنة فيما بينها فالإنسان سليم الجسم ومعافى .
وتكون الصحة للجسم الفيزيائي بانعدام الآلام والشعور بالنشاط الدائم والصحة للجسم العاطفي بالهدوء وامتلاء الجسم بالفرح الهادف والطمأنينة, أما الصحة للجسم العقلي فتكون بانعدام الأفكار الخاطئة والسلبية المتواترة وتقول تاتيانا سطاس أنه يجب علينا فهم المبادىء التالية:
1- كل الحوادث التي تؤثر على الإنسان بشكل سيىء هي متعلقة به بواسطة أربطة خفية طاقية وللتحرر من هذه الأشياء السلبية يجب القطع الحاسم للأربطة المذكورة وهذا يتم عن طريق التسامح.
2- كل إنسان يجذب إليه الشيء المشابه له والموجود عنده بالأساس.
3- عندما يكون لدى الإنسان شيئ جيد فإن هذا سيؤدي إلى مجيىء إنسان ما ليخدمه خدمة إيجابية تفيده والعكس صحيح.
4- كل الأشياء السلبية التي لم نستطع أن نتحرر منها بواسطة الصفح والتسامح تصبح بذكاء درساً حياتياً لم نفهمه وهذا سنفهمه من خلال العذاب وسيأتي شخص ما مسبباً لهذا العذاب.
لذلك لابد من الصفح والتسامح من خلال الفهم الكامل لموضوع ما هو الحكمة ,فطالما يرى الإنسان سبب مشكلاته موجودة عند الآخرين فهو سيظل غبياً.
وتؤكد د.سطاس أن طاقة الحب هي طاقة معنى الحياة حياة الإنسان فهي بحث عن معنى الحياة والسعادة هي معنى الحياة وهي جوهر الحب في حركة طاقة الحب وإذا توقفت هذه الحركة فستتحول إلى شر أو شعور بالخوف فهو يوقف حركة طاقة الحب وأعظم خوف هو خوف ألا يحبني أحد وهو أساس لكل التوترات النفسية والتوترات الأساسية:
1- الشعور بالذنب ¯¯ الخوف ¯¯ الشر
والشعور بالذنب يتحول إلى خوف الذي بدوره يتحول إلى شر والشر يقتل الإنسان والشعور بالذنب وتوتر القلب وهو يؤدي إلى حالة قابلة للمرض وليست المرض نفسه فهو يضعف الإنسان.
أما الخوف فهو توتر للكليتين والغدد الكظرية كما أنه يجعل الإنسان دون دفاع ولا حتى مساندة.
والشر هومرض بحد ذاته ممكن أن يكون ظاهراً أو مخفياً وهو يظهر بجسم الإنسان الفيزيائى بخمس صفات وهي :
1- الألم يصدر عن البحث عن الذنب
2- أما الاحمرار وهو الشر الناتج عن إيجاد المذنب.
3- الحرارة تصدر عن اتهامنا للمذنب.
4- الوزمة فهي شر المبالغة.
5- الإفراز أو تحطم الأنسجة ناتج عن شر العذاب كل هذه الصفات تشكل شر الإذلال.
وتبين الدكتورة سطاس أنه يمكن تحديد خمسة أنواع من الشر كل نوع مسؤول عن تخريب وظيفة عضو من أعضاء الجسم.
1- الرغبة أن يكون الشخص أحسن من الجميع هذا يؤدي إلى أمراض في الرأس والوجه ويصبح الشخص قاسي القلب ويخرب هذا التفكير السليم.
2- الشعور بعدم الرضا وعدم إشباع الرغبات يؤدي لأمراض الحلق والرقبة.
3- الطلبات فوق السعادة تؤدي لأمراض القلب وتؤدي أيضاً إلى تشتيت التركيز على الهدف.
4- الوظيفة الإجبارية تؤدي لأمراض جهاز الهضم.
5- عدم الإعجاب بأي شيء وعدم إبداء أي رغبة يؤدي ذلك لظهور أمراض في الجزء السفلي للجسم.
أما عن الأمراض التي تصيب النساء وبكثرة فهي:
1- العقم النسائي 2- أكياس المبايض 3- الأكياس المتعددة وشعرانية الإناث , الأمراض الالتهابية للرحم والمبايض والبوقين ¯¯ الأورام الحميدة للرحم ¯¯ ليف الرحم ,سرطان عنق وجسم الرحم.
كل هذه الأمراض المذكورة تظهر بسبب العلاقات السيئة بين الزوجين وكذلك بسبب تلك العلاقات السيئة بين الأب والأم فتؤثر على الأولاد لذلك على كل إنسان أن يقوم بواجباته بأحسن ما يرام حسب انتمائه الجنسي وما يلائم هذا الجنس ذكر أم أنثى فالرجل يبني الحياة المادية والمرأة الحياة الروحية فروح المرأة هي منبع للحب والعطاء وهي تعطي قوة الحب للرجل.
أما روح الرجل فهي منبع القوة الفيزيائية, والطبيعة نظمت هذا التوازن بشكل متناغم ومتجانس.
وفي الحالة الطبيعية تكون العلاقات بين الزوج والزوجة علاقات تناغم وانسجام ¯ علاقات احترام واهتمام وحب متبادل.
وكل واحد منهما يعمل حسب جنسه لكن عندما يبدأ الرجل بالاستبداد بالرأي وعدم احترام زوجته وازدراء مشاعرها ومتطلباتها فإنها تظهر عند المرأة مشاعر عدائية ونار الحب تبدأ بالهمود.
هذه المشاعر السلبية عند المرأة تؤدي إلى ظهور أمراض التهابية في الرحم والمبايض والتأثير السلبي لا ينحصر في المرأة بل ينتقل إلى الجنين إذا كانت حاملاً أو إلى الأطفال في الأسرة وللبنات بشكل خاص فالمعاملة السيئة للزوجات في كثير من الحالات تؤدي إلى شعور عند البنات الصغار بالرغبة للتشبه أو التحول إلى صبيان.
وعندما تلاحظ البنات حالة بيتهن وكيف يعامل والدهن الأم وأنها تعمل كعبدة في المنزل من دون حقوق كل هذا يؤدي إلى زيادة الهرمونات الذكورية في مبايض البنات وظهور الشعرانية والأكياس المتعددة.
لذلك يجب على الأبوين في الأسرة تصحيح علاقاتهما وإظهار علامات الحب والاحترام قبل تعرض أحدى بناتهم للمعالجة الهرمونية.
أيضاً الأكياس الكبيرة في المبايض تظهر بسبب دموع الأم فعندما تخاف أن تبكي الأم أمام زوجها وتكبت حزنها فإن هذه الدموع المكبوتة تؤدي بشكل غير مباشر إلى تشكل أكياس في المبايض.
كما يمكن للحزن من غير دموع أن يتحول إلى مرحلة تخشب المشاعر وبدورها تسبب تليفاً بالأنسجة ونمواً زائداً للخلايا وظهور التشحم.
أما السبب الثاني للتليف فتقول د.سطاس إن الشعور بالأمومة المكبوتة وخوف المرأة أن تكون غير صالحة هذا يؤدي إلى تصلب في الطاقة وفي نسج الرحم ويتكون الليف ,هذا الخوف له أسبابه المختلفة فالشعور بالغضب يؤدي إلى ظهور نزيف بالرحم.
يمكن تقسيم هذه الأمراض إلى أربع مجموعات أولها مجموعة نساء تشكل عندهن نظاماً غير صحيح في العقل الباطن ¯¯ لن أنجب أطفالاً ¯¯ قد ألد طفلاً مريضاً..
كل هذه المخاوف تؤثر على الرحم والمبايض وتوقف جريان الطاقة فيهما والحمل لا يتم وإذا حصل فلا يصل إلى نهايته الطبيعية بالولادة وإنما بالإجهاض.
مجموعة نساء معهن التهابات نسائية فيجب أن تتحرر من الغضب الذي تشعر به.
مجموعة نساء درسن وتخرجن من الجامعات وليس لديهن وقت للأولاد والاهتمام بهم أخيراً مجموعة نساءيصبن بتشوهات رحم أو رحم طفيلي وهذه أمراض تأتي من الأمهات اللواتي لم يردن إنجاب بنت حتى لا تتعذب كما تعذبت هي فهي تكره زوجها وحياتها أو كانت الأم في حملها تفكر كل الوقت أن مولودها القادم هو صبي لكنها تأتي بنت فيجب عليها إعادة أفكارها وتركيزها جيداً .
لذلك فيجب على الإنسان أن يبتعد عن كل ما هو شر وسيىء وأن يسعى إلى القيام بأعمال خيرة باستمرار وأن يقدم على التسامح والصفاء وعمل الخير بين الناس باستمرار.