|
|
مع تراجع شعبيته ... بوش يعترف: الحرب في العراق عسيرة ... (الن¯واب الأميركي) يوافق على إنفاق المزيد عليها واشنطن وهناك اصوات داخل البيت الامريكي السياسي ومن الشعب الامريكي تطالب الرئيس جورج بوش باعلان هذه الحقائق وفي المقابل فان الشعب العراقي يتحرك مطالبا بانسحاب قوات الاحتلال لتحقيق الاستقرار الامني . ويبدو ان الضغوطات على الادارة الامريكية جعلت الرئيس جورج بوش يقر بأن الحرب في العراق عسيرة لكنه رفض التراجع عن تأكيدات الادارة الامريكية بحدوث تقدم على الرغم من شكاوى الجمهوريين من تفاؤل الحكومة المفرط. وقد تراجعت شعبية بوش في استطلاعات الرأي العام الى ادنى مستوياتها خلال رئاسته لاسباب منها التشاؤم المتزايد بشأن العراق. وشكك بعض الجمهوريين البارزين علانية فيما اذا كانت التصريحات المتفائلة للحكومة الامريكية تؤيدها الاحداث على ارض الواقع. وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء الاتحاد الاوروبي أمس الاول التقارير الواردة من الميدان تفيد ان الوضع عسير لكن مزيدا من العراقيين يتدربون للدفاع عن انفسهم. وهذه بالضبط الاستراتيجية التي ستنفذ. وشكك بعض المشرعين ايضا في تصريحات الحكومة بشان عدد القوات العراقية التي تلقت تدريبا. وتوقع السناتور الجمهوري جون مكين يوم الاحد الماضي انه سيمر على الاقل عامان قبل ان يكون بمقدور القوات الامريكية الانسحاب. ونقلت مجلة يو.اس نيوز اند وورلد ريبورت عن سناتور جمهوري بارز اخر هو تشوك هاجل قوله ان البيت الابيض منفصل عن الواقع فيما يتعلق بتفاؤل الادارة بشأن الحرب. وقال هاجل الامور لا تتطور للاحسن بل للاسوأ... الواقع هو اننا نخسر في العراق. وقال بوش انه تحدث الى الجنرال جون ابا زيد رئيس القيادة المركزية الامريكية للجيش امس الاول وسيتحدث الى الجنرال جورج كيسي كبير القادة الامريكيين في العراق هذا الاسبوع للحصول على تقييم لما نحرزه من نتقدم. واضاف بوش قوله نحن نحقق تقدما نحو بلوغ الهدف وهو يتمثل من ناحية في عملية سياسية تمضي قدما في العراق ومن ناحية اخرى في ان يصبح العراقيون قادرين على الدفاع عن انفسهم. وأظهر استطلاع للرأي اجرته نيويورك تايمز وسي.بي.اس ونشر يوم الجمعة أن 59 بالمئة من الامريكيين يعتقدون ان الولايات المتحدة كان يجب عليها البقاء خارج العراق. والى ذلك صوت مجلس النواب الامريكي لصالح منح وزارة الدفاع البنتاغون 45 مليار دولار اضافية للحرب في العراق وافغانستان في اطار اقراره ميزانية الدفاع التي بلغت قيمتها 409 مليارات دولار . وذكرت رويترز أن المجلس أقر التمويل التكميلي الطارىء لترتفع تكلفة العمليات العسكرية الامريكية لاكثر من 300 مليار دولار في الوقت الذي اضطر فيه بوش لتصعيد دفاعه عن حرب العراق في مواجهة تراجع التأييد الشعبي. ورفض مجلس النواب مساعي المعارضين الديمقراطيين لمطالبة بوش بتقديم تقرير للكونغرس عن المعايير التي يستخدمها في تحديد متى سيسحب القوات الامريكية من العراق . ووصفت النائبة نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الحرب بأنها خطأ فادح وقالت ان الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون فشل في مراقبة تصرفات الادارة فيما يتعلق بالحرب.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
