وذلك بقيام لاعب نادي الفرات (?!) بضرب الحكم الدولي (?!) بعدة لكمات على وجهه اضافة لبعض الكلمات النابية, وذلك قبل نهاية المباراة بخمس دقائق والنتيجة تشير لتقدم أمية بنتيجة 33-.27
حادثة تركت عدة ملاحظات حول انعدام الاخلاق الرياضية والإنسانية عند البعض, فعندما يضرب قاضي المباراة لأسباب مهما كانت, فما الذي ننتظره وكيف لنا أن نحميه, وعندما يضيع احترام الاشخاص وتتلاشى القيم الانسانية والروحية, فكيف لنا أن نطور رياضتنا?. بالعودة لشريط المباراة نجد أن الحكم الأول قد ضرب قبل النهاية بخمس دقائق على طريقة تايسون, وقد أعلن موقفه صراحة بعدم اكماله للمباراة, ولكن ما سر إصرار مراقب المباراة على متابعتها?! ناهيك على أنه خرج لنا بقوانين مستحدثة وهي إخلاء الصالة من جمهورها البريء الذي شجع فريقه بحرارة ولم يتعرض بأي كلمة لأحد?! ثم عاد بقرار آخر وهو اكمال المباراة بالحكم الثاني.. ولكن?!.
في حالة كهذه عندما يضرب الحكم هل تستكمل المباراة, عندما تهان الصافرة وتسقط من فم الحكم نتيجة ضربه فهل يتم اكمال المباراة, هل نعاقب اللاعب بإكمال المباراة بحكم واحد..? أين حصانة الحكم, على الأقل داخل حرمه وضمن نطاق سيطرته, كيف لنا أن نحمي حكامنا ونقوى بهم?!.
اذكر موقفا لعميد كرتنا (العميد فاروق بوظو) وفي احدى ندواته عندما أكمل احد الحكام الدوليين مباراة بكرة القدم بعد ضربه وجاء ليطالب بحقه.. فخاطبه العميد لماذا اكملت المباراة, أي شيء بعد الضرب, أنت اضعفت قرارنا, وبالنتيجة حمله العميد فاروق كامل المسؤولية نتيجة اكماله المباراة.
هذا الأمر تكرر في هذا الموسم نتيجة الضعف في اتخاذ القرار, والضعف الأكبر لدى لاعبينا الذين تنهار اخلاقهم فجأة, ولا يفوتني أن أذكر الموقف المشرف لادارة نادي الفرات التي وقفت في وجه لاعبها ومنعته من اكمال المباراة.