فقال:تعتبر ورشة العمل هذه من أهم الورشات لأنها تركز على موضوع الجودة وعلى الأقل توضح صورة عن المتطلبات الواجبة في السلعة السورية لتكون مقبولة في السوق الأوروبية والتي تعتبر الشريك الأول لسورية ومن هذا الباب تم التوضيح على ضرورة إيلاء السلعة من قبل المصنع الأهمية القصوى وتنفيذ المواصفات ولو كانت من المواد الداخلة في مكوناتها من خلال ملاءمتها للبيئة أو تلبية رغبات المستهلكين في الأسواق المستهدفة .وأضاف د. حيان :ان أكبر إساءة للمصنع تأتي من خلال انتقال السلعة للمستهلك وبالتالي تؤدي إلى خسائر زبائن محتملين.
وأظهرت المداخلات ضرورة السعي كقطاع وطني بغض النظر عن تسميته خاصاً أم عاماً إلى انتاج سلعة قادرة على المنافسة عن طريق تحسين نوعية المنتج سلعياً وتقليل التكلفة لانه عندما تنفتح الاسواق على بعضها تعتمد المنافسة على معادلة سلعة أفضل بسعر أقل.
كما التقت الثورة بالدكتور نذير خوري ..من مركز تطوير الادارة والانتاجية وحول دور المركز في نشر ثقافة الجودة في المؤسسات والشركات العامة يقول:إن الجودة تبدأ بالثقافة وتنتهي فيها ونؤكد على ان نوعية الانتاج هي مطابقة المنتج لحاجات وأذواق المستهلكين ولايمكن ان تحصل جودة مطابقة إلا بعد فهم حاجات السوق المعلنة وغير المعلنة واقناع وتثقيف عمال الانتاج المباشر في كافة العمليات الانتاجية على ان يقوموا بإنجاز أعمالهم بالدقة والجودة المطلوبة وصولاً إلى منتج نهائي مطابق لمتطلبات الجودة المستهدفة.
وأضاف الدكتور خوري - يوجد خلط بين الجودة والمواصفة فالجودة خصائص ومميزات للمنتج وهذا ما يؤكده المركز من خلال منح علاوات الانتاج للمنتجات المطابقة فقط وكذلك دراسة المعايير الانتاجية,وانشطة التسويق التي يقوم فيها المركز إضافة للدورات الادارية التي يقيمها على مدار العام,مع التأكيد ان الشركات التي لا تتوافق منتجاتها مع متطلبات الاسواق المستهدفة ستواجه صعوبات كبيرة في المنافسة في الاسواق - ويجب أن يكون معلوماً ان تحسين الجودة يخفض التكلفة وليس العكس.