سعياً لابتكار افكار خلاقة وجديدة للاستفادة من شبكة الانترنيت العالمية بهدف التنمية المستدامة للسياحة والتركيز على السياحة الثقافية كاحد المكونات الاساسية لسياحة منطقة حوض المتوسط واوروبا.
وفي حديثه للثورة اوضح المهندس طلال شهاب مدير المعلوماتية وتطوير التقانة في وزارة السياحة ان مشروع البورتل (ميدينا) هو بوابة الكترونية تضع عليها الدول المشاركة معلوماتها بهدف الترويج لكنوزها الثقافية وتسليط الضوء عليها وايصال المعلومة للمهتمين بالجانب الثقافي من جهة ومن جهة اخرى تساهم في تسويق هذا المنتج الثقافي سياحياً وتوظيفه وهذه البوابة هي موقع الكتروني متطور الاداء والبرمجة والتعريف وسيكون اوسع من المواقع الوطنية لكل دولة لانه يأتي في اطار مجتمع المعلومات بحيث تشترك عدة دول في منتج سياحي ثقافي واحد ويتم الترويج له عبر هذه البوابة مما يحقق انتشاراً اوسع ويسهم في زيادة الجذب السياحي الى دول المنطقة.
فمثلاً هناك عدة منتجات مشتركة كطريقة الحرير وطريق السيراميك والحضارات الرعوية والمدنية وغيرها.
كما سيتم توظيف ثقافة المأكولات والفولوكلور والصناعات التقليدية والفنون الادائية كالمسرح والرقص والغناء والتمثيل.
وبالنسبة للمعلومات السياحية سينفرد لها قسم خاص يحقق ترويجاً وبيعاً للمنتجات السياحية من خلال بنية برمجية متطورة تم بناؤها بخبرات عالمية.
يشارك في هذه البوابة 7 دول عربية هي سورية ولبنان والاردن وفلسطين والمغرب وتونس والجزائر الى جانب ايطاليا ومالطا وفرنسا وبلجيكا والنمسا واليونان وقبرص.
وستقدم بوابة (ميدينا) محطة مشاهدة اوسطية تسمح للمستخدم ان يخطط لفعالية سياحية شاملة عبر هذه الاقطار بالاستفادة من مخزون مشاريع الاتحاد الاوروبي السابقة وسيكون التدريب المكثف في مجال السياحة لمصلحة المنظمات في الدول المختلفة والانتشار الفعال وسوف يسمح بالمستقبل بتوسيع المشروع ليشمل كافة دول حوض المتوسط.
ويضيف السيد الشهابي انه تم منح سورية 200 الف يورو لتنفيذ هذا المشروع وتأمين الاستكتاب للمختصين الذين سيكتبون عن المحاور الثقافية والسياحية في سورية ونحن الآن بصدد البحث لتحديد من سيقوم بالكتابة على البوابة كما طلب الاتحاد الاوروبي تكليف خبراء لوضع سياسة البورتل (ميدينا) ووضع المصفوفة التي ستتم الكتابة وفقها وقد رشحنا 4 خبراء سوريين لذلك في مجال المأكولات والحرف اليدوية والفولوكلور والفنون الادائية.
ويشير المهندس الشهابي الى ان العمل في هذا المشروع بدأ منذ ثلاث سنوات وسيكون منجزاً في النصف الثاني من العام القادم 2006 وهو يعتبر خطوة هامة للترويج في العالم لان العمل في مجتمع معلوماتي عالمي يعزز دورنا في العالم ويسهل وصول المنتج السياحي السوري الى السائح في اي مكان من العالم ويكسب سورية فرصة جديدة للترويج السياحي بدون كلفة مالية تذكر بالاستفادة من الترويج البيئي المشترك لكل الشركاء في منطقة البحر الابيض المتوسط ايضاً نحن سنستفيد من تدريب كوادرنا في مجال الترويج عبر الانترنت والسياحة الالكترونية ويجعلنا قادرين على التعاطي مع مجتمعات معلومات اخرى مثل مجتمع المعلومات العربي الذي يجري العمل على بنائه حالياً من خلال مجلس وزراء للسياحة العرب ومجتمع المعلومات الذي يتم دراسته في اطار المؤتمر الاسلامي نظراً لتوفر منتجات سياحية بينية مشتركة بين الدول الاسلامية.
كل هذه المشاريع ستسهم في ايصال الرسالة التي نرغب بايصالها خاصة وان هناك تحديات كثيرة تواجه صورة المنطقة في العالم وتؤثر على نسبة قدوم السياح الدوليين الى المنطقة والى سورية.