الى اظهار الجانب السياحي والتاريخي والثقافي للمدينة واكد الدكتور محمد بشار المفتي محافظ دمشق ان اولى مشاريع دمشق القديمة اعادة تأهيل السوق الطويل - مدحت باشا - موضحا انه يشمل ترميم النسيج العمراني وواجهات الابنية وازالة التشوهات البصرية والتعديات على الاملاك العامة ومحاولة اعادته الى ما كان عليه سابقا كما هو الحال في سوق الحميدية.
ويطال المشروع صيانة وتجديد شبكات الخدمة من كهرباء وهاتف ومياه شرب وصرف صحي وتحويل خطوط الكهرباء والهاتف الى ارضية ومن ثم اعادة رصف الشارع الرئيسي والازقة المؤدية اليه بالحجر اللبون.
ويستند كلام الدكتور المفتي على اسس موضوعية حيث انجزت المحافظة الدراسات المتعلقة بخطوط الخدمة في المدينة القديمة ومنها شبكة الكهرباء وتوزع المحولات التي لن تكون ظاهرة تشوه المكان الموضوعة فيه اضافة لاستلام الدراسة المتعلقة بخطوط الصرف الصحي والتي مضى على دراستها واعادة دراستها نحو عقد من الزمن.
وعول الدكتور المفتي آمالا كبيرة على المشروع السياحي في بيوت نظام والسباعي والقوتلي واعادة تأهيل سوق مدحت باشا واللذين يأتيان ضمن اطار خطة متكاملة للنهوض بدمشق القديمة مشيرا ان تلك الجهود تتضافر مع تحرك جاد لابعاد المهن والصناعات الخفيفة والمستودعات المسيئة للمدينة وهنا بين انه وبعد اخراج صناعة التريكو ونظرا لتوفر كتلتين اضافيتين لدى المحافظة في الزبلطاني تقرر بعد اسبوعين نقل المطابع كافة خارج دمشق القديمة ومع ايجاد منطقة مقبولة في الشاغور للصناعات الخفيفة يمكن ان تبدأ المستودعات بالانتقال من منطقة الدقاقين التي تحظى بأهمية سياحية.
وتنظر المحافظة الى الحركة المرورية المتجهة لدمشق القديمة والمتزايدة يوما بعد يوم على انها احد اشكال التلوث البيئي ولهذا حددت محافظة دمشق ثلاثة مواقع لانشاء مرائب طابقية محاذية للسور واوضح الدكتور المفتي ان المقترح اقامة المرائب على نظام الاستثمار BOT على ان يحدد الطابقين الاول والثاني تجاري والطوابق الخمسة المتبقية للسيارات وبذلك يمكن ان يحقق المشروع الريعية مشيرا ان استطاعة كل مرآب نحو 2000 الى 3000 سيارة, ومع تنفيذ المرائب الطابقية يمكن تحديد نظام نقل ضمن دمشق القديمة صديق للبيئة يعتمد السكة الكهربائية او الغاز.