|
كيف يمكن لسارقي الآثار ومختلسي المال العام أن يتحولوا إلى صحفيين? دمشق وفي هذا الاطار تبين للثورة ان معلومات موثقة تفيد بان الصحفي السيد وضاح محي الدين الذي يكتب في مجلة المبكي ويتعاون مع صحيفة النور عليه ارتكابات تسيء الى مهنة الصحافة وتجعله غير مؤهل لمخاطبة الرأي العام السوري الذي يستحق صحافة جيدة وصحفيين نزيهين. سجل السيد محي الدين فيه الكثير من اشارات الاستفهام والتصرفات التي تم ادانتها قضائياً. كان في بداية التسعينات يعمل (أميناً) في متحف حلب فقام بسرقة جزء من لوحة اثرية من الفسيفساء, اضافة الى قبول رشوة ما ادى الى فصله من صفوف حزب البعث لمسألة تتعلق بالنزاهة واختلاس اموال الدولة. المحكمة ادانته بسبب سرقة الآثار وحكمت عليه بالسجن مع الاشغال الشاقة لمدة عامين ونصف وتجريده مدنيا (قرار محكمة الامن الاقتصادي ومحكمة النقض رقم 400 اساس 168 تاريخ 22/10/1995). كما حكمت المحكمة المسلكية عليه بالتسريح التأديبي (قرار المحكمة رقم 556 اساس 584/1996). وسبق لوزارة الثقافة ان كفت يده عن العمل بتاريخ 12/7/1993 وعاقبته بالطرد من العمل عام 1996 تنفيذاً لقرار القضاء المسلكي. ان السماح لمثل هذا الصحفي بالكتابة من الطبيعي ان يحول المطبوعة الى مطبوعة صفراء تقوم على المهاترات بما يسيء الى مستوى النزاهة الاعلامية, والى الساحة الاعلامية السورية بوجه عام. ومن المهم جداً ألا تكتفي وسائل الاعلام, خاصة كانت أم عامة, بالاهلية المهنية للصحفيين فقط, بل لابد ايضاً من التأكيد على الاهلية الوطنية ايضاً, اذ كيف يمكن نشر مقالات وكتابات لسارقي الآثار والمعتدين على إرث الوطن وثرواته?. الموضوع نفسه ايضاً برسم اتحاد الصحفيين والجسم الاعلامي بأكمله..
|