وبينما اعلن زلماي خليل زاد السفير الاميركي الجديد في العراق انه سيعمل مع العراقيين على سحق المسلحين في بغداد, اكد الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو ان احلال الامن والاستقرار في العراق يتوقف على الحوار بين الاطراف العراقية واشراك جميع الفئات في الحياة السياسية للبلاد.
مقتل جندي أميركي
فقد اعلن متحدث باسم الجيش الاميركي امس مقتل جندي اميركي في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الرطبة غربي العراق.
ونقلت ا ف ب عن المتحدث قوله في بيان ان جندياً من وحدة الكوماندوس توفي امس متأثراً بجروح اصيب بها في انفجار عبوة ناسفة عندما كان يشارك بعملية عسكرية غربي الرطبة غرب العراق. من جهة ثانية توفي جندي بلغاري أمس متأثرا بجراح أصيب بها الاسبوع الماضي جراء انقلاب عربته المدرعة بالقرب من مدينة الديوانية العراقية.
ونقلت أب عن فلاديسلاف بريليزوف المتحدث باسم وزارة الدفاع البلغارية قوله ان الجندي توفي في مشفى عسكري أمريكي في لاندستوهل في المانيا بالرغم من الجهود التي بذلها الاطباء لانقاذ حياته الا انه لم يحدد سبب الوفاة.
فاينز يرجح انسحاب بعض القوات في آذار المقبل
في هذه الأثناء صرح الجنرال جون فاينز أنه من المرجح أن يبدأ الجيش الأميركي بسحب قواته من العراق في آذار المقبل بعد استكمال الانتقال السياسي الى حكومة عراقية منتخبة.
ونقلت ا.ف.ب عن فاينز قوله إن أي انسحاب سيعتمد على الظروف على الأرض, مشيراً الى أن نحو أربع من خمس كتائب قد تنسحب في آذار المقبل.
واستبعد فاينز أن تبدأ الولايات المتحدة بتخفيض عدد قواتها في هذا البلد خلال الأشهر القادمة.
مقتل وإصابة 250 عراقياً في عملية الرمح
من جهة ثانية اعلن الحزب الاسلامي العراقي ان عملية الرمح التي تقودها القوات الاميركية في مدينة القائم اسفرت عن مقتل 100 مدني واصابة 150 آخرين.
ونقلت رويترز عن الحزب قوله في بيان حول العمليات المسلحة ان ما يحدث في القائم واطرافها هي مجزرة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب العراقي بحجة محاربة الارهاب, مؤكداً ان الحقيقة عكس ذلك لأن الهجمات الجوية والبرية تطول المدنيين الابرياء.
وطالب الحزب القوات الاميركية بالكف عن ممارساتها الوحشية, وضرورة وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال. في سياق موازٍ اعلن الجيش الاميركي العثور على ثلاث ورشات لتفخيخ السيارات وذلك في اطار عملية الرمح التي ينفذها في منطقة الكرابلة غرب العراق.
قتلى واعتقالات
الى ذلك اعلنت مصادر في الجيش الاميركي والشرطة العراقية امس مقتل اربعة عراقيين بينهم جندي عراقي على يد مسلحين مجهولين, والعثور على جثة مدني مجهول في بغداد, اضافة الى اعتقال 42 مشتبهاً به في حملة مداهمات مستمرة قرب بعقوبة.
كما اقتحم مسلحون مجهولون صباح امس بنيران اسلحة رشاشة مركزاً للشرطة العراقية في بغداد واصابوا شرطيين والحقوا اضراراً بالمبنى.
وفي مدينة الموصل اعلنت الحكومة العراقية ان قوات الامن العراقية اعتقلت حسين عليوي خليل احد اعضاء تنظيم القاعدة في العراق, وذلك خلال عملية قامت بها مؤخراً في مدينة الموصل.
من جهة ثانية نشرت صحيفة الزمان العراقية امس اعلاناً عن مكافأة مالية قدرها مئة الف دولار لمن يدلي بمعلومات عن جندي اميركي مفقود في العراق منذ التاسع من نيسان من العام الماضي.
السفير الأميركي: سنعمل لسحق المسلحين
بموازاة ذلك اعلن زلماي خليل زاد السفير الأميركي الجديد في العراق امس انه سيعمل مع العراقيين على سحق المسلحين في بغداد والمناطق القريبة من العراق.
واشار السفير الجديد الى ان الولايات المتحدة ستعمل مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالدستور العراقي والانتخابات التي يفترض ان تجري في كانون الأول المقبل.
ياكوفينكو: الأمن والاستقرار في العراق
من جانب آخر أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو ان احلال الأمن والاستقرار في العراق يتوقف على الحوار بين الاطراف العراقية وتفعيل الجهود لإحراز مصالحة وطنية ووفاق عام واشراك جميع الفئات في الحياة السياسية للبلاد.
وقال ياكوفينكو في تصريح له امس عشية انعقاد المؤتمر الخاص بالعراق الذي يعقد في بروكسل اليوم إن الوثيقة الختامية لهذا المؤتمر يجب ان تتضمن تحديد المهمات الأولوية للأسرة الدولية في اعادة اعمار العراق.