لتشجيع الاستثمار في الدول المتوسطية ان مناخ الاستثمار في سورية ايجابي لما تمتلكه من مكونات تؤهلها لتكون موقعاً جاذباً للاستثمار.
وقالت بسيسو في تصريح (للثورة) خلال اختتام فعاليات ندوة الدور المؤسساتي لجذب الاستثمار: رغم المناخ الايجابي للاستثمار الا انه يوجد بعض المعوقات وخاصة بالقضايا الاجرائية والبنية التشريعية والقانونية التي قد تؤثر بشكل محدود على جذب الاستثمارات لكن البنية الاقتصادية الكلية في سورية مستقرة من ناحية السياسة النقدية واستقرار العملة وتوحيد سعر الصرف فضلاً عن البنية التحتية الانشائية التي تتحسن باستمرار, واذا كانت سورية تعتبر مناخاً استثمارياً جاذباً من جميع النواحي فإن ذلك لايكفي حيث يجب التحسين باستمرار بسبب وجود التنافس المحموم بين الدول على استقطاب الاستثمارات.
هذا وقال الدكتور مصطفى الكفري مدير مكتب الاستثمار في تصريح (للثورة) ان الخبيرة بسيسو وبالتعاون مع شبكة انيما تقوم باعداد دراسة لهيكلة مكتب الاستثمار أو هيئة تشجيع الاستثمار مستقبلاً وسوف تقيم في سورية لمدة اسبوعين لانجاز هذه الدراسةوقال: سنستفيد من التقرير الذي ستقدمه الخبيرة بعد الانتهاء من عملها ويمكن ان تكون هذه الدراسة عبارة عن الاستعداد لتطوير مكتب الاستثمار الى هيئة لتشجيع الاستثمار.
وبين الكفري ان قانوني الهيئة وتشجيع الاستثمار ستتم مناقشتهما في الجلسة القادمة للمجلس الاعلى للاستثمار وقال: ان العديد من القضايا فيما يتعلق بالترويج للاستثمار بحثت في الندوة وخاصة التعاون الاقليمي فيما بين وكالات الاستثمار في الدول العربية لتحقيق نوع من التكاملية بين هذه الدول.
وأوضح ان هذه الندوة جاءت في توقيتها المناسب باعتبار اننا نمر بمرحلة انتقالية تحتاج الى خلق ثقافة استثمارية جديدة. وبين مدير مكتب الاستثمار ان الثقافة الاستثمارية تؤمن بالقطاع الخاص وان هذا القطاع يمكن ان يحقق الربح ويخدم الاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص عمل وزيادة الانتاجية وزيادة الصادرات.
يذكر ان انيما تعتبر برنامجاً ممولاً من الاتحاد الاوروبي وهو ضمن برامج الميدا المخصصة لدعم الدول المتوسطية والبرنامج يهدف لتنظيم دورات في مجال ترويج الاستثمارات وتدريب العناصر المسؤولة عن الاستثمار وتقديم الدراسات العملية بهذا المجال.