|
|
حياة الفلسطيني (مرارة وسخرية) على مسارح فرنسا مسرح تعكس استمرارية الحياة والمقاومة في فلسطين. يعكس العرض المسرحي طبيعة مأساة الشعب الفلسطيني، رغم سوداويته، لكنه يحمل جانباً فكاهياً لا يمت للمجانية بصلة، فلسطينيون يواجهون قدرهم بالدعابة والسخرية أو ما نسميه طاقة اليأس. النص الأول عبارة عن مونولوج بعنوان «فريد» يظهر فيه أبرز محطات التاريخ الفلسطيني، حيث يستحضر الإضراب الأطول في تاريخ الشعب الفلسطيني عام 1936، ضد البريطانيين، وبقائهم على قيد الحياة رغم احتلال أرضهم، وتعرضهم لمجازر لاتعد. أما النص الثاني الذي يحمل عنوان «تخييم» دعوة طريفة و من شابتين فلسطينيتين إلى المواطنين الأوروبيين للتخييم في فلسطين.. حيث يمكن لهؤلاء التخييم أكثر من يومين أو ثلاثة كما يحدث في أوروبا.. لكن يمكنهم التخييم مع عائلاتهم بينما الفلسطينيون يعيشون في مخيماتهم منذ 64 عاماً؟! النص الثالث، يحكي عن مكالمة هاتفية خيالية يدعو فيها أحد الفلسطينيين نتنياهو وباراك إلى وقف إطلاق النار، وينصحهما بتوظيف الأموال على شراء الأسلحة، لشراء مواد غذائية، ومنازل للمشردين، وحل مشكلة البطالة. في النص الرابع، يستيقظ رجل فلسطيني في القبر بعد ثلاث سنوات ليجد زوجته وأولاده قد لحقوا به، فينطلق حوار طريف بين الزوجين يتم التعرف فيه إلى ظروف موت أفراد عائلتهما ويتمنيان خلاله وفاة ابنتهما سريعاً كي يلتئم شمل الأسرة. في النص الخامس يستمع الجمهور إلى تذمر شهيد فلسطيني لعدم سماح السلطات الإسرائيلية لأهله بتنظيم جنازة محترمة له لدفنه في مقبرة جماعية لم يعد فيها متسع لأي جثة أخرى. طرافة النصوص، والأداء الاحترافي لأعضاء الفريق المسرحي، أتبعه حل لمشكلة ايصال هذه النصوص المكتوبة بالعربية المحكية في فلسطين إلى جمهور فرنسي فلجأ عادل حكيم إلى وسيلتين، الترجمة الشفهية الفورية (المونولوجات) وبترجمة مكتوبة تظهر على شاشة خلفية كبيرة، وفقاً لإيقاع الحوارات.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
