تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روائـي «ألمانـي- مصـري» يختفـي بعد دعــوات لـ «إهدار دمه»

فضاءات ثقافية
الثلاثاء25-6-2013
في التصاعد على أكثر من اتجاه، ففي الوقت الذي فضل فيه الكاتب التواري عن العيون والاختفاء،

خرجت الحكومة الألمانية عن صمتها أخيراً، من خلال شنها هجوماً لاذعاً على حملة أطلقها متشددون في مصر، تدعو صراحة إلى إهدار دم الكاتب حامد عبد الصمد. حيث أكد ماركوس لونينغ مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان في حديث لصحيفة «زوددويتشه تسايتونغ» إنه ليس هناك بتاتاً ما يبرر دعوات قتل الكاتب. داعياً الحكومة المصرية إلى النأي بنفسها عن تلك القضية.‏

وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ)، نقلت عن دار النشر درومر كناور في ميونيخ التي تنشر كتب في ألمانيا، قولها «أن عبد الصمد يأخذ دعوات قتله بجدية لذلك قرر الاختفاء». إلى ذلك اعلنت حركة «علمانيون» المصرية، أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام (الاثنين العاشر من حزيران 2013)، «ضد عدد من المتشددين ممن دعوا إلى هدر دم عبد الصمد. يأتي ذلك بعد أن كان الكاتب المصري- الألماني، قد انتقد المانيا ومصر، تجاه قضية إهدار دمه. حيث طالبهما الأخير، باتخاذ خطوات قانونية إزاء دعوات لقتله.‏

وقال «من المحزن عدم اتخاذ حكومتي مصر وألمانيا حتى الآن خطوات قانونية ضد هؤلاء القتلة، في إشارة إلى الحملة التي أطلقها متشددون تطالب بإهدار دمه.‏

يُذكر أن الكاتب المثير للجدل حامد عبد الصمد، هو روائي وباحث ألماني من أصل مصري وهو باحث مصري في العلوم السياسية والدراسات الإسلامية. ولد عام 1972 بالجيزة. درس الإنكليزية والفرنسية بجامعة عين شمس بالقاهرة ثم العلوم السياسية بجامعة أوجسبرغ في ألمانيا ثم عمل بمنظمة اليونيسكو كخبير تربوي. وبعدها عمل مدرساً للدراسات الإسلامية بجامعة إيرفورت ثم مدرساً للتاريخ الإسلامي بالمعهد اليهودي بجامعة ميونيخ بألمانيا، وكان يبحث في صورة اليهود في الكتب المدرسية المصرية.‏

أعماله‏

«وداعا أيتها السماء»، وهي الرواية التي ذاع صيته بسببها. ويرى عبد الصمد أن تلك الرواية هي عرض للتناقضات التي أحاطت بحياته ومحاولة لفهمها. ويقول عبد الصمد إن سكان قريته حاولوا حرق روايته، كما أكد تعرضه بسبب هذه الرواية للتهديد بالقتل بعد صدور فتوى ضده فوفرت له الدولة حماية شرطية.‏

«سقوط العالم الإسلامي» ويتوقع عبد الصمد فيها اندحار وانهيار العالم الإسلامي. ومن الطريف أن هذا الكتاب قد صدر قبل وقت قليل نسبياً على بروز ما يعرف بالربيع العربي وقيام الشعوب العربية الإسلامية في بلدان عديدة بثورات ضد حكامها وقيامها بثورات تغيير سلمية لم يشهد العالم مثيلاً لها من قبل، وهو ما يدحض ما تنبأ به عبد الصمد في كتابه من أن العالم الإسلامي (العربي منه وغير العربي) لن تقوم له قائمة وأنه في طريقه إلى الانهيار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية