تناول السنعوسي تجربته بالقول: «أهم ما يميز هذه التجربة هي الفترة التي سبقت الإعلان عن الفائز بالجائزة، إذ قضيت أربع ليالٍ مع زملائي المتنافسين الستة، تعرفت فيها إلى شخصياتهم الأدبية والحياتية، في جو من الألفة بيننا، بعيداً عن التعصب، فخرجت بالفعل تجربة مختلفة، أتمنى في يوم من الأيام رصدها، فالكويت كانت موجودة بثقافتها، كما مصر.. والعراق، لبنان وتونس»
وأضاف: «ومنذ زمن افتقدنا الانفتاح على الآخر، الذي كانت تشتهر به ديرتنا، وتميزت به الكويت في حقبة الثمانينيات، وكم أتمنى أن تعود بلدي لمثل تلك الأجواء المنفتحة على الاخر».
وعن رأيه في احتفال الكويت بفوزه، قال السنعوسي: «سعيد ولكنني أشعر بأن حجم السعادة أكبر من حجم الإنجاز «كسروا خاطري الكويتيين» شعرت بأننا «ولهنا» إلى الفرح، فلقد استشعرت بالحاجة للفرح من كمية المكالمات التي وردتني، وربما عشت مفارقة غريبة وسط كل هذه التكريمات أشعر برغبة ملحة في التفرغ لعزلتي لكي أنتج كتاباً جديداً»
وعن شعوره عند كتابته الرواية، قال السنعوسي: «لو أننى لم أشعر بالألم، ماكتبت الرواية، فما المانع أن نوجع القارئ محبة فيه لعله يتغير، فقد كان هنالك نوع من القسوة، لكنها قسوة المحب رغبة في الاصلاح، وقد شكلت القسوة شخصيتي في مراحل من عمري».
وعن روايته الأولى «سجين المرايا» قال السنعوسي: «سأصدر منها الطبعة الثانية، ولم أرغب في إجراء أي تغييرات عليها، على الرغم من أنها تحتاج لذلك بالفعل، لأنني لا أقدر أن أعيش دور البطل عبد العزيز، وكم أحب هذه الرواية، لأنها عرفت القارئ بي كروائي».