ويتضمن المعرض الذي يستمر لأسبوعين عددا من المواضيع التاريخية والأثرية والوطنية والأدبية لنخبة من كتاب وأدباء سورية إضافة إلى وجود مكثف للأدباء والشعراء الشباب حيث رافق هذا المعرض عرض مجموعة من اللوحات الضوئية جسدت أهم المعالم الأثرية والتاريخية الدمشقية.
بدوره قال الدكتور نبيل طعمة في تصريح لسانا أن المعارض التخصصية تعبير عن آليات الحراك الاجتماعي والإنساني حيث تعتبر من مقومات التطور البنائي في حياة الأمم.
وأضاف طعمة..إن هذا اللقاء الثقافي يجسد اللغة الإنسانية النوعية التي يتحمل كل سوري مسؤولية تطورها برغم الأزمة الضاغطة فإن ذهنية إنسان هذا الوطن الجميل تبقى ذهنية الحب والتسامح وثقافة اللقاء مؤكدا أن هذا الحضور «مؤشر على أننا خارجون من الأزمة ومن المحنة إلى المنحة التي نعيد من خلالها حضورنا السوري النوعي لنعزز ثقافة اللقاء والالتقاء ونقف ضد العداوة».
وقال الباحث محمد مروان مراد عضو جمعية اصدقاء دمشق ان جمعية اصدقاء دمشق تعودت ان تقوم بفعاليات ثقافية متنوعة انطلاقا من اهدافها كجمعية ثقافية اجتماعية أقامت العديد من الانشطة الثقافية منها هذا المعرض الذي يتحدث عن دمشق بصورة خاصة بهدف احياء الروح الثقافية في مدينة دمشق وتفعيل الانشطة الثقافية ايضا واطلاع الاجيال على ماضي الامة المشرق ومعالمها التاريخية والاثرية العريقة.
أما الروائية نوال تقي الدين فتمنت على المؤسسات الثقافية ودور النشر العمل لاقامة وتكرار مثل هذه المعارض بشكل مستمر لأنها تشجع الثقافة وتدفعها إلى الأمام وقالت: إنها شاركت برواياتها في كثير من المعارض لتساهم في بناء ثقافة اجتماعية تعالج مشكلات الانسان وهمومه حسب المواضيع المطروقة في رواياتها.
وبين الفنان عصام النوري أن قسما من لوحاته الضوئية التي شارك بها في هذا المعرض بالأبيض و الأسود من الخمسينيات وبعضها الآخر بالملون جسد من خلالها صور الأبنية الأثرية الدمشقية بهدف نقل الجماليات الدمشقية عبر العدسة الفيزيائية إلى الأجيال القادمة.
ورأى الباحث غسان كلاس ان من المظاهر اللافتة ان تقام النشاطات والفعاليات الثقافية التي تستقطب حولها المتعطشين لنهل المعارف عبر هذه المعارض التي يتطلع فيها الزائر الى جملة من العناوين تحتوي في مضامينها مواضيع مختلفة ليأتي معرض اصدقاء دمشق الذي تساهم فيه منشورات دار الشرق والتي يغلب على عناوينها البنية التاريخية لدمشق إضافة إلى مواضيع في الفلسفة والشعر والأدب و التاريخ تتضمن ثقافة سورية وحضارتها.
ورأت الشاعرة سلام تركماني أن هذا المعرض تضمن عناوين متنوعة أكثرها يتحدث عن الواقع السياسي الراهن يغلب عليها المواضيع التي تتصدى لأبعاد الأزمة وابعاد ما يسمى الربيع العربي ووجوهه الستة لمؤلفها الدكتور غزوان الوز وهذا ما يجب أن نتوقف عنده.