.شاركت في العديد من المهرجانات الثقافية على امتداد ساحة الوطن..تخوض الآن بكل جدارة مسابقة أمير الشعراء في موسمه الخامس بعد أن اختيرت من ضمن عشرين شاعراً ووصلت إلى المرحلة ماقبل النهائية مع خمسة شعراء آخرين..التقيناها الخميس الماضي وهي في طريقها إلى «أبوظبي» لإستئناف مشوارها الذي تأمل أن يكلل بحصولها على لقب أمير الشعراء مطلع تموز القادم وكان الحوار التالي:
-من هي ليندا ابراهيم ؟
•-ليندا ابراهيم كائن من ضوء وشعر...إنسانة مرهفة الإحساس عالية الاهتمام بقضايا الإنسان وجوهره وروحه... تسعى لخلق عالم جميل شفيف من الحب والجمال..ولأنسنة ما بات متوحشاً في النفس البشرية هذه الأيام...تهرب من عتمة المادة إلى ضياء الروح والحلم..باحثة عن مأوى وملاذ يغلفها كأجنحة الفراشة..ولا تجده إلا في عالم الشعر..
-كيف دخلت عالم الشعر...ومتى..؟
•-دخلته من حيث لم أدر ولم أشعر ولم أخطط... ومن زمن لا أستطيع تحديده بالضبط..ما أذكره تلك الطفولة البعيدة حيث كنت أجلس إلى جوار جدي - رحمه الله - ووالدي أطال الله في عمره وهما ينشدان أشعار السابقين والمعاصرين ويحفظانها فنشأت في بيئة محبة للأدب والشعر والكتاب بيئة تشجع على المطالعة والاستزادة من العلم والثقافة...عرفت بحور الشعر وأنا طفلة كنت أحفظ ما تقع عليه عيناي من الشعر طبعاً الجيد منه..ونظمت أولى أبيات الشعر في مرحلة دراستي الثانوية وبعد دراستي الهندسة اتجهت بكلي لقراءة الشعر قديمه وحديثه وتعرفت على تجارب الشعراء الكبار والعمالقة المعاصرين منهم والقدماء وبدأت أكتب وأطلع بشعري على القراء في المنابر الثقافية...
-ما هونتاجك الشعري المطبوع أوالمخطوط ؟
•-لي مجموعة شعرية أولى صدرت حديثاً عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق بعنوان «لدمشق هذا الياسمين» ومجموعة أخرى قيد الصدور عن وزارة الثقافة السورية الهيئة العامة للكتاب بعنوان «فصول الحب والوحشة»....
أما عن المخطوط فسأتريث في المرحلة القادمة ريثما أجتاز تجربة مسابقة أمير الشعراء فأنثني على ما كتبت وأشبعه مراجعة وتحليلا ونقداً ثم أنطلق من جديد...
-كيف ترين تفاعل الناس مع الكلمة قبل الأزمة وخلالها؟
•-إن الأزمة السورية قد أرخت بظلالها على كل شيء ولم يتبق غير الكلمة لكي تفعل فعلها...وحسب ما لمست فإن الناس تتفاعل مع الكلمة الصادقة الجادة التي تعبر عن موقف حق وهم متعطشون لكل ما يحيي العقول بعد مواتها لدى البعض وعليه أدعوالجميع من حملة الأقلام إلى الاستمرار في الكتابة الواعية الجادة المثمرة فوحدها من تجمع الناس وتوحدهم..
-كيف تقيمين دور الأدباء والمثقفين تجاه المجتمع السوري ؟ ودورهم خلال الأزمة التي تمر بها سورية؟
•-الحقيقة مع تعدد مظاهر وأسباب ودواعي وتداعيات الأزمة في سورية فقد تفاوتت مواقف الأدباء والمثقفين، وهذا وارد، لكن هذا لا ينفي أن يكون لهم موقف جاد وحقيقي في الأزمة ولا أجانب الحقيقة إذ أقول إن المواطن قد صدم ببعض مثقفيه وأدبائه في هذه الأزمة والذين كان يعتبرهم من نخبة المجتمع السوري...ولكن الأزمة من جهة أخرى قد ظهَّرت بعض المواقف المسؤولة والجادة ونموطبقة من «المتثقفين» الذين حاولوا ركوب الموجة والإدلاء بدلوهم في الحوار والجدل القائمين اليوم في المجتمع السوري..لكن أهم ما يميز المرحلة ظهور جيل من الشباب المثقف الواعي المسؤول الناضج الذي برهن على الوطنية وحب البلد...
-ماذا تحدثيننا عن مشاركتك في مسابقة أمير الشعراء في موسمه الحالي ؟
•-جاءت مشاركتي في مسابقة أمير الشعراء بعد متابعتي للمواسم الأربعة السابقة وانطلاقاً من إيماني بتجربتي الشعرية فقد تقدمت للمسابقة بنص تم قبوله من ضمن آلاف النصوص حيث وبعد سلسلة من الاختبارات الشعرية تم قبولي وعشرين شاعراً وشاعرة على مستوى الوطن العربي للدخول في المسابقة والحمد لله اجتزت حتى الآن ثلاثة مراحل وتأهلت للمرحلة قبل النهائية ضمن ستة شعراء للتنافس على لقب أمير شعراء الموسم...وأستطيع القول بأنني استطعت أن أقدم صورة راقية عن الشعر السوري والإنسان السوري وأن يصل شعري وأقدم تجربتي من هذا المنبر الهام...
-هل تعتبرين أن المسابقة حقيقية وسيصل الذي يستحق فيها ؟
•-نعم إلى حد كبير أثبتت هذه المسابقة مصداقيتها وذلك من خلال متابعتي لمواسمها والنتائج لها وبكل الأحوال فكل المسابقات المشابهة تعتمد في جزء منها على علامات لجنة تحكيم وفي الجزء الآخر على تصويت الجمهور والله الموفق...
-هل من كلمة أخير ة؟
•-أولا أتوجه بالشكر لكل من يتابع ويدعم مشاركتي الوطنية في مسابقة أمير الشعراء وأدعوالجميع للمتابعة والمساهمة في الدعم والإنجاح وخاصة أنني الوحيدة التي أمثل سورية و أقول بأنني لن أخذل بلدي سورية وسأقدم جهدي كاملاً وبي إيمان مطلق بعودة بلدي الحبيب سورية مزدهراً عزيزاً شامخاً.