تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فتاوى القرضاوي والوهابية التكفيرية تحريض على الفتنة والطائفية

شؤون سياسية
الثلاثاء25-6-2013
 د. رحيم هادي الشمخي *

المؤامرة التي تديرها أكثر دوائر المال إجراماً ووحشية على سورية العربية وشعبها الأبي أصبح أكثر دعاتها ومروجيها وقوداً تلتهم النار في بحر الرمال السورية،

وذلك لصمود الشعب العربي السوري وجيشه الباسل وقواه الوطنية والقومية التقدمية التي تلاحمت للوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأوروبي وعرب الجنسية أمثال آل سعود وحكام قطر وتركيا ودول البترو-دولار، وأمام ضربات السوريين لقوى الإرهاب، راحت الأوساط المتورطة في هذه الحرب تندب حظها العاثر بتجنيد عملاء مأجورين مثل القرضاوي وأخرى وهابية وسلفية قطرية مرتبطة بالأوساط الإسرائيلية والأمريكية، لتكون داعية إسلاموية هدفها تدمير وقتل الشعب العربي السوري، فبالأمس أفتى القرضاوي ومجموعة من دعاة الطائفية بفتاوى لا تمت للعرب والمسلمين بصلة بل تؤجج الصراع الطائفي والعرقي الذي وضعه مشروع الشرق الأوسط الكبير وولد من رحمه ما يسمى الربيع العربي، وهذا ما أراده حكام السعودية وقطر وتركيا بتجنيد عملاء ومأجورين مثل القرضاوي وغيره من الوهابيين والتكفيريين الآخرين.‏

إن القرضاوي واحد من الذين شاركوا بكل وقاحة وصلابة في صنع المؤامرة الاستعمارية في قتل العرب في ما يسمى الربيع العربي المصنوع في دهاليز وكالة المخابرات الأمريكية واضعاً من نفسه داعية ومفتي إسلامي لحكام قطر والسعودية، يصول ويجول في خطاباته الرنانة معلناً وصايته على المسلمين، وهو براء منهم، جنباً إلى جنب مع (حمد آل ثاني) في أكبر مسرحية أمريكية لسلب هوية الإنسان العربي في القرن الحادي والعشرين، ولم تكن فتاوى القرضاوي التكفيرية الأخيرة مع عدد من جوقة الوهابيين إلا تحريضاً على قتل وإبادة العرب في وطنهم لصالح وكالة المخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني والإرهاب الإسلاموي وتنظيم القاعدة، واستهدفت هذه الفتاوى التكفيرية المدفوع ثمنها مسبقاً لمثل هؤلاء في (الدوحة) استهدفت سورية العربية وتحريض المجموعات الإرهابية على قتل الأبرياء ونهب بيوتهم وتشريدهم من ديارهم، وقد جاءت هذه الفتاوى المضللة في وقت خطير وهام، أولها: اندحار الإرهابيين بين كماشة الجيش العربي السوري والمواطنين الذين رفضوا هذه المؤامرة وسحقوها في مهدها. وثانياً: انكشف المخطط الإرهابي الذي شاركت به أمريكا والصهيونية وعرب الجنسية لتدمير سورية أرضاً وشعباً وسيطرة عناصر التكفيريين والإسلاميين. وثالثاً: يرى قادة المؤامرة على سورية أن تجنيد القرضاوي وأمثاله لجانبهم ومده بالأموال في هذه المرحلة سيؤثر على جذب أكبر عدد من الإرهابيين بواسطة دعوتهم من قبل رجل دين هو بالأصل من أكبر الحاقدين على العروبة والعرب. ورابعاً:إن القرضاوي في مسيرة عمره لم يدع إلى الجهاد ضد «إسرائيل» أو أمريكا بل جند نفسه وغيره من دعاة التكفير إلى قتل وإبادة الشعب العربي السوري وقبلها وقف ضد الشعب العراقي وانتصر لصالح احتلال أمريكي للعراق عام 2003م، وهذا ما يؤكد للقاصي والداني أن الفتاوى التي شارك في فبركتها هذا الداعية الأمريكية - الصهيونية كان الهدف منها شن الحرب على سورية وعدم توقف إمداد الإرهابيين وتنظيم القاعدة بالسلاح والعتاد، ونهب إنجازات الشعب السوري وبيعها في أكثر من سوق معادية لسورية وشعبها، وأكثر من هذا كان القرضاوي يوجه فتاويه من الدوحة بقوله [يجب محاربة الظلم في سورية، والاستعانة بمن يساعد المظلومين] ويعني هذا الدعي بتلك الاستعانة حتى ولو كان بـ»إسرائيل» اللقيطة، وما أشبه اليوم بالبارحة، فهذا التاريخ يذكرنا بما فعله (ابن العلقمي في بغداد) عندما سلم مفاتيح بغداد إلى هولاكو، وقال له [ادخل فأنت آمن] أما القرضاوي فإنه بفتاويه التكفيرية قد أباح للإرهاب الإسرائيلي وكل قوى العدوان بذبح الشعب العربي السوري، ويكفي صمود هذا الشعب الذي علم البشرية أبجدية الحرف، سوف يسحق كل فلول الإرهاب ومعها فتاوى القرضاوي التكفيرية الوهابية.‏

*‏

أكاديمي وكاتب عراقي‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية