وبالتوازي مع عمليات التدقيق التي تهتم للقسائم التي ترد إلى مديرية الامتحانات.
جاء ذلك خلال جولة قام بها على مراكز تصحيح مادتي اللغة العربية والرياضيات التابعة لمديرية تربية ريف دمشق اطلع خلالها على سير عمليات التصحيح لهاتين المادتين، حيث أشار إلى ضرورة توخي الدقة والموضوعية أثناء التصحيح وعدم اضاعة أي جزء من الدرجة على أي طالب لأن مسألة تصحيح الأوراق الامتحانية هي أمانة يفترض بنا الحفاظ على هذه الأمانة .
وأضاف وزير التربية موضحاً أن مستقبل الأبناء الطلاب بين أيديكم من هنا يجب توخي الدقة والموضوعية والاهتمام بورقة الإجابة لإعطاء، كل طالب ما يستحق تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص ، ولاسيما أن الوزارة قد اتخذت مبدأ الشفافية في العمل وكانت التعليمات واضحة حول مسألة منع الغش واعتبار أي مركز تبين لمندوبي الوزارة أنه تمت فيه إحدى حالات الغش يتم إلغاء نتائج هذا المركز ولدينا العديد من هذه المراكز التي سيتم الغاء نتائجها نتيجة ممارسة الطلاب فيها لحالات الغش واستخدام أساليب ليست من عادات طلبتنا الحريصين على مستقبلهم العلمي والمعرفي.
وأضاف الدكتور هزوان الوز أن الهدف من هذه الجولات على مراكز التصحيح هو الاطمئنان على أن العمل في هذه المراكز يسير بوتائر عالية وما تقدمه من معطيات تعد أساساً علمياً في تقويم الأسئلة والمناهج الجديدة، فضلاً عن الاستماع إلى آراء المدرسين وتقديم مقترحاتهم إلى ما يمكن من خلالها تطوير الامتحانات وأسلوب الأسئلة وبالتالي وصولاً إلى تطوير المناهج الذي نرى أنه بحاجة إلى مراجعة مناهج بعض المواد بحيث تكون متطابقة مع توجهاتنا الوطنية .
وأشار وزير التربية إلى أن كل رأي يقدم من الميدان التربوي هو مثار اهتمامنا لأننا نثق كل الثقة بآراء زملائنا الذين هم من يطبق المنهاج على أرض الواقع، وبالتالي هم من يتفاعلون مع الأبناء الطلبة ويعرفون مدى استيعابهم ومشاركتهم.
و بين الدكتور هزوان الوز أن الزملاء القائمين على عمليات التصحيح يدركون جيداً أن الوزارة حريصة على إصدار النتائج بوقت مبكر ليتسنى للأبناء الطلاب الراغبين في تحسين درجاتهم تحديد المواد التي سيتقدمون إليها في الدورة الثانية التي تم الاعلان عن موعد امتحاناتها في الحادي والعشرين من شهر تموز القادم هذا بالإضافة إلى صدور البرنامج الامتحاني.
وتابع قائلاً: ولا نكون مغالين إذا ماقلنا إن عمليات التصحيح تسير وبالتوازي مع تدقيق قسائم الأوراق الامتحانية لتتم المباشرة في عمليات الإدخال إلى الحاسب ومن ثم تتم عملية التنتيج، مشيراً إلى أن لدى الزملاء المصححين تعليمات بعدم اضاعة درجة لأي طالب وبالمقابل عدم التساهل في موضوع التشابه بين الأوراق الامتحانية لأننا نريد أن تصدر النتائج خالية من كل الأخطاء والارتكابات من بعض ممن لا يقدرون مدى الصدقية التي تتمتع بها الشهادة السورية.
من هنا فإنني أؤكد أنه لن ينجح أي طالب إلا من يستحق النجاح بعيداً عن كل الأساليب التي لا تليق بسمعة شهادتنا التي هي جواز سفر أبنائنا الطلاب إلى رسم مستقبلهم.
وفي السياق ذاته كان وزير التربية قد قام بجولة على مركز تدقيق قسائم الأوراق الامتحانية في مبنى الوزارة اطلع خلالها على سير العمل مطالباً المدققين بضرورة توخي الدقة في جمع العلامات حتى في جزئياتها الصغيرة كي لا تضيع أي درجة على أي طالب .