جر لبنان إلى الفتنة والاقتتال وضرب المقاومة الوطنية اللبنانية بما يخدم المشروع الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة مشيرين إلى أن الاعتداء على الجيش يعني المس بالقوة الوحيدة الباقية في الدولة اللبنانية وهي الحافظة لوحدة الوطن والشعب والمقاومة.
الكاردينال الراعي: جريمة بحق الشعب وخيانة عظمى
فقد أدان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الاعتداء مؤكدا أن الاعتداء على الجيش هو اعتداء على لبنان وكرامته وشعبه ومؤسساته وجريمة من يغطي هذه الجرائم تساوي تماما جريمة مرتكبيها.
وقال الراعي إن رسالة المسيحيين وحضارتهم في لبنان والشرق الأوسط اليوم أكثر من أي يوم مضى هي رسالة الرحمة بل هي دعوة للرحمة.
وأوضح الراعي أن مع هذه الدعوة للرحمة نرى وللأسف شركاء لنا في المواطنة يعتدون على الجيش في صيدا وغيرهم على إخوة لهم في المواطنة في لبنان وفي سورية وقال «نحن ندين أشد الإدانة الاعتداء على الجيش اللبناني في صيدا أو في أي مكان آخر من أرض لبنان المقدسة لأن الاعتداء على الجيش اعتداء على لبنان الكيان والوطن والدولة.
وأكد الراعي على أنه من الواجب احترام سيادة الدول وأن حادثة صيدا ومثيلاتها في مختلف المناطق اللبنانية والتدخل في شؤون سورية بالرغم من إعلان بعبدا إنما هو نتيجة الإمعان في تعطيل المؤسسات الدستورية وتفكيكها الواحدة تلو الأخرى وإن الاعتداء على حياة إنسان جريمة تجاه شخص وأهله أما الاعتداء على مؤسسات الدولة فجريمة تجاه الشعب كله وخيانة عظمى.
وطالب الراعي القضاء «تحمل مسؤولياته وكشف هوية المعتدين وإنزال أشد العقوبات فيهم ولو أن بعض السياسيين محترفي تغطية الجرائم ربما يحاولون أن يثنوا القضاة عن القيام بواجبهم الضميري الذين أقسموا اليمين على القيام به أمام الله والتاريخ كما فعلوا مع غيرهم في الأمس القريب».
ودعا الراعي السياسيين اللبنانيين إلى التصالح فيما بينهم كي يتصالح أهل الوطن مع بعضهم البعض.
إلى ذلك أكد حزب الله في بيان وقوفه الكامل إلى جانب الجيش اللبناني في عملياته العسكرية ضد المسلحين الارهابيين التابعين لأحمد الأسير.
لحود: على أهل السياسة
ترك الجيش يقضي على الإرهاب
بدوره أدان الرئيس اللبناني السابق إميل لحود بشدة الاعتداء على الجيش اللبناني وقال» إن أي إدانة أو استنكار أو ذرف دموع التماسيح لم تعد تكفي لبلسمة جراح لبنان جراء سقوط شهداء للجيش الوطني الباسل من ضباط وأفراد جراء يد الإجرام والقتل والتحريض والفتنة».
وقال لحود في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي: إن الغدر بالجيش أصبح مألوفا في هذا الزمن الرديء إلا أن الجيش عصي على كل تهاون داعيا أهل السلطة والساسة إلى ترك الجيش يقوم بواجبه الاسمى بأن ينقض على أوكار الارهاب حيثما وجدت وأن يسوق إلى العدالة القتلة المرتكبين والمحرضين على الفتنة والعابثين بوحدة الوطن والمستعينين بمرتزقة من غير اللبنانيين لقتال جيش وطنهم هؤلاء الذين يدعون إلى شق صفوف الجيش الواحد والمتماسك ويزرعون التفرقة بين عناصر الأمة.
ودعا لحود اللبنانيين للوقوف إلى جانب الجيش الوطني ودعمه حماية للبنان وكرامته وعزته.
قباني: جريمة بحق لبنان
ولا يجوز جره إلى معارك داخلية
من جهته أكد مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني أن «الاعتداء على الجيش جريمة بحق لبنان ولا يجوز التقاتل مع الجيش تحت أي ذريعة كانت أو جره إلى معارك داخلية».
ونبه قباني في نداء اللبنانيين من «خطورة ما آلت إليه الأحداث في صيدا وتوسع المعارك إلى غيرها من المناطق» محذرا من أن «دعوات الانفصال عن الجيش سوف تقود إلى الفتنة التي تشق طريقها إلى لبنان».
شكر: توقيته واهدافه ضرب المقاومة الوطنية
وفي السياق ذاته أدان فايز شكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الغدر الجبان الذي استهدف الجيش اللبناني على يد مسلحي السلفي أحمد الأسير في صيدا ورأى أن توقيته وأهدافه هو جر لبنان إلى الفتنة والاقتتال وضرب المقاومة الوطنية اللبنانية بما يخدم المشروع الإسرائيلي الأميركي في المنطقة.
وأكد شكر وقوف قوى ودول إقليمية وراء هؤلاء المسلحين الذين دعمتهم بالمال والسلاح من أجل بث الفتنة والاقتتال في لبنان وعلى أمل توسيع دائرة الفوضى وهذا ما هدف اليه اجتماع الدوحة قبل يومين ويبدو أن ما حصل في صيدا كان من نتائج قرارات هذا الاجتماع المشبوه.
بدوره أدان الشيخ ماهر عبد الرزاق رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان الجريمة المنظمة والمدعومة من الداخل والخارج ضد الجيش اللبناني ودعا اللبنانيين إلى دعم الجيش للقضاء على هؤلاء المسلحين.
وقال عبد الرزاق في تصريح له: إن هذه المجموعات المسلحة التي اعتدت على الجيش اللبناني ليس في صيدا وانما في لبنان كله هي نفس المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعتدي على الجيش العربي السوري فالمشروع واحد وهو إسقاط العداء والمواجهة مع العدو الإسرائيلي وضرب كل القوى الوطنية التي تواجه المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.
من جهته استنكر النائب اللبناني طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الجريمة النكراء الحاصلة في صيدا ضد الجيش اللبناني معتبرا أن هذا الاستهداف المتوقع منذ فترة ليست بقصيرة ضد الجيش اللبناني يدل على مخطط الفتنة الذي يخطط لضرب آخر معقل من معاقل الدولة بكل ما تمثله.
ودعا أرسلان في بيان إلى الالتفاف حول الجيش ضباطا وأفرادا مؤكدا أن «الموقف يجب أن يكون واضحا لا لبس فيه بأن كل من يتجرأ برصاصة على صدر فرد من أفراد الجيش يجب أن يواجه بمدفع في رأسه وأي موقف آخر يعتبر تواطؤا على الوحدة الوطنية».
بدوره استنكر قبلان قبلان رئيس مجلس الجنوب «الاعتداءات الإجرامية التي تعرض لها الجيش اللبناني في صيدا».
وقال قبلان في كلمة في بلدة ارنون اللبنانية: «إن عدونا يريد الانتقام من هذا الشعب ومن هذه الأرض التي خرج منها العدو مهزوما مندحرا بدون قيد أو شرط وبدون اتفاق 17 أيار وأصبحت قوة لبنان في مقاومته بعدما كانوا يتغنون أن قوة لبنان في ضعفه».
من جهته أكد خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل في لبنان دعم الحركة المطلق للجيش اللبناني في مهماته الوطنية للحفاظ على الأمن والدفاع عن الحدود مستنكرا بشدة «الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له الجيش في عبرا على أيدي قطاع الطرق والمخلين بالأمن».
بدوره أدان زاهر الخطيب الأمين العام لرابطة الشغيلة في لبنان ما تعرض له الجيش اللبناني شكلَّ تطوراً خطيراً في مخطط قوى الفتنة الساعية إلى دفع اللبنانيين للوقوع في شركها بهدف محاصرة المقاومة ومحاولة النيل منها خدمة للعدو الصهيوني.
ودعا الخطيب في تصريح له جميع اللبنانيين إلى الوقوف بقوة إلى جانب الجيش الوطني اللبناني للقضاء على قوى الفتنة وتمكينه من مواصلة دوره الوطني الضامن لحماية الوحدة الوطنية.
من جهته استنكر النائب اللبناني عاصم قانصوه ما تعرض له الجيش اللبناني من قبل الميليشيات والعصابات التكفيرية التابعة لأحمد الأسير وأعوانه وما يتعرض له الجيش من اعتداءات في المناطق اللبنانية كافة.
وقال قانصوه في تصريح له: إن الاعتداء على الجيش يعني المس بالقوة الوحيدة الباقية لنا في الدولة اللبنانية وهي الحافظة لوحدة الوطن والشعب والمقاومة مطالبا قيادة الجيش اللبناني بالضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه التطاول على المؤسسة العسكرية.
غصن: لبنان على منعطف خير
وأكد وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن ان جميع اللبنانيين يرفضون الاعتداء على الجيش الذي يعمل على بسط الأمن وهيبة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية مؤكداً أن لبنان يقف على منعطف خطير ما يستدعي الوقوف إلى جانب الجيش من أجل سيادة لبنان واستقلاله.
من جانبه استنكر عضو كتلة التنمية والتحرير غازي عنيز الاعتداء السافر على الجيش اللبناني مؤكداً أن التعرض للجيش على النحو الذي تشهده مدينة صيدا هو بمثابة خيانة وطنية يمارس من قبل عصابة إرهابية لأحمد الأسير وذلك بغطاء سياسي واضح.
بدوره حذر الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني من مشروع الفتنة الذي يتعرض له لبنان وبتمويل خارجي هدفه زعزعة استقرار لبنان داعياً الجيش اللبناني لأن يحسم الوضع فوراً حتى لا تكون التكلفة باهظة الثمن على لبنان في الأيام القادمة.
كما استنكر رئيس حزب التيار الأخضر المحامي سعيد علامة الاعتداء المسلح الذي تعرض له الجيش اللبناني من قبل مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج وبغطاء من بعض الأطراف الداخلية الهدف منها ضرب الاستقرار والسلم الأهلي والمقاومة في لبنان وهذا يأتي في طليعة ما يخططون له في الدوائر الخارجية وبعض العرب من أجل إضعاف خط الممانعة والمقاومة في المنطقة مؤكداً أن الجيش اللبناني يمثل الضمانة الوحيدة للبنان وبالتالي أي اعتداء عليه هدفه تقويض السلم الأهلي وثني الجيش عن القيام بمسؤولياته الوطنية لحماية لبنان.
في السياق ذاته استنكر عضو المجلس السياسي لحزب الله النائب السابق نزيه منصور الاعتداء على الجيش اللبناني داعياً القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لمؤازرة الجيش لتنفيذ مهامه الوطنية من أجل صون الاستقرار والقضاء على العابثين بالأمن وحياة المواطنين.
كما أدان رئيس تجمع الإصلاح والتقدم خالد الداعوف الاعتداء على الجيش اللبناني من أي جهة كانت مؤكداً تضامنه مع هذه المؤسسة الوطنية التي تعني كل اللبنانيين لأنها الضمانة لتوفير الأمن الحقيقي للمواطن وحفظ استقرار ووحدة وسلامة لبنان لأن البديل عن الجيش هو الفوضى.
وبدوره أكد رئيس الحزب العربي الاشتراكي في لبنان علي حرفوص ان الاشتباكات التي تشهدها مدينة صيدا عاصمة الجنوب اللبناني تؤكد استعداد البعض لها مؤكداً أن مثل هذه الأحداث توضح مدى التآمر على لبنان ومقاومته داعياً الجيش اللبناني للضرب بيد من حديد على كل العابثين بأمن واستقرار لبنان.
المفتي الجعفري: جريمة وعدوان مكشوف
بدوره أدان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الاعتداء ووصفه بالجريمة النكراء والعدوان المكشوف على لبنان واللبنانيين والمؤشر الفعلي والحقيقي لإيقاع الفتنة بين اللبنانيين.
ودعا قبلان في تصريح له القيادات السياسية والروحية، إلى وقفة تاريخية تبعد الجيش والقوى الأمنية عن سياسة الخداع والمراوغة وتنقذ الوطن معتبرا أن المؤسسة العسكرية هي خشبة خلاص لبنان.
من ناحيته قال أسامة سعد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري في لبنان «إن مدينة صيدا وضواحيها تعرضت لحرب غادرة مجنونة شنها الأسير على الجيش اللبناني».
وأضاف: إن الأسير حاول تفجير الحرب على صيدا والجيش اللبناني بأوامر من رعاته في الداخل والخارج داعيا إلى اعتقال جميع المجرمين الذين وجهوا رصاص الغدر إلى الجيش اللبناني واغتالوا العسكريين بكل دم بارد كما تسببوا بوقوع خسائر في صفوف المواطنين الآمنين وألحقوا أضرارا مادية هائلة بمدينة صيدا وضواحيها.
من جهته أدان فيصل الداوود الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي في لبنان الإعتداءات التي قام بها مسلحو أحمد الأسير على الجيش اللبناني في صيدا.
ودعا الداوود إلى الالتفاف حول الجيش لحماية الوحدة الوطنية وعدم الزج بصيدا والمخيمات في مواجهة لا تخدم إلا العدو.
بدوره استنكر وجيه البعريني رئيس التجمع الشعبي العكاري في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن الاعتداء على الجيش في صيدا والاعتداءات التي سبقتها مؤكدا أن كل نقطة دم سقطت من ضابط أو جندي إنما هي نقطة تطهر أرض الوطن وتصونه من كل فتنة وشر مطالبا الجميع بأن يحسموا أمرهم بدعم الجيش وتجهيزه.
** ** **
رؤساء الحكومات اللبنانية السابقة: نرفض أي اعتداء على الجيش
أكد رؤساء الحكومات اللبنانية السابقة ادانتهم ورفضهم لاي اعتداء على الجيش اللبناني أو اي مؤسسة امنية رسمية من اي جهة جاء. وشدد رؤساء الحكومات اللبنانية السابقة اثر اجتماعهم أمس مع رئيس حكومة تصريف الاعمال المستقيل نجيب ميقاتي على التمسك بالدولة ومؤسساتها ووحدة هذه المؤسسات وفي طليعتها وحدة المؤسسات العسكرية والامنية.
وعرض الاجتماع الذي ضم ميقاتي إلى جانب كل من الدكتور سليم الحص وعمر كرامي ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام تطورات الاحداث الامنية الخطرة التي بدأت في طرابلس وامتدت إلى اكثر من منطقة في لبنان وصولا إلى ما شهدته منذ يوم الامس منطقة عبرا في شرق مدينة صيدا والملابسات التي سبقتها ورافقتها ومن مختلف الجوانب.
** ** **
أسير الفتنة.. جزء من مشروع إسرائيلي غربي يهدف لتفتيت المنطقة
تؤكد الشخصيات الوطنية اللبنانية أن الأسير ومن وراءه يريدون من خلال هذا الاعتداء على الجيش اللبناني جر المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً إلى فتنة تهدف لزعزعة المنطقة واضعافها خدمة للمشروع الصهيوني وإسرائيل ولكن الجيش اللبناني كان له بالمرصاد وسارع لدرء الفتنة عبر ملاحقة مجرمي الأسير.
واعتبر النائب اللبناني قاسم هاشم أن الأسير أصبح أداة لمشروع تآمري إرهابي وعنواناً لمشروع الفتنة الذي لا يقف عند حدود صيدا بل يريد اشعال نار الفتنة من بوابة الجنوب صيدا ليستهدف كل المنطقة العربية وكل النهج المقاوم على مستوى الوطن العربي داعياً الجيش اللبناني للقضاء على هذه الفتنة في مهدها قبل أن تأكل الأخضر واليابس ليس في صيدا بل في كل لبنان.
ويتساءل محللون ماذا يريد الأسير ومن يدعمه ويموله فيأتي الجواب بان تحركات الأسير يضبط إيقاعها تيار المستقبل المرتبط بأجندة اقليمية طائفية تتماهي بشكل واضح مع المشروع الغربي التفتيتي لكل دول المنطقة خدمة لإسرائيل، مما قد يفسر جلياً الدعم المالي الذي قد يكون وراءه المستقبل ودول خليجية أيضا.
وحذر رجال دين في لبنان من أن هناك مشروعاً فتنوياً متنقلاً بين كل المناطق من أقصى الشمال إلى الجنوب وأن هذا المشروع له ممول واحد وحاضنة واحدة وهدفه واحد وهو تنفيذ المشروع الاميركي في المنطقة.
ومما يدل على ارتباط الأسير وأمثاله من التكفيريين بإسرائيل أنهم يوجهون سهامهم لمحور المقاومة الذي تخشاه اسرائيل اذ كان الأسير أحد المحرضين ضد الدولة السورية وجيشها ودعا جميع الإرهابيين في المنطقة للتوجه إلى سورية للقتال فيها وعندما تلقوا الضربة القاصمة في القصير وبقية المناطق السورية عاد لينفث سمومه داخل لبنان ضد جيشها الذي يمتلك عقيدة قومية واضحة ويؤمن بأن الإرهاب مشروع غربي اسرائيلي يجب التصدي له.
كما تركت فتاوى الجهاد التي أطلقها الأسير سلسلة من علامات الاستفهام لدى الأوساط الدينية والسياسية حول وضعها الشرعي وحول عمليات الإعداد النفسي والعسكري التي يجب أن تسبقها كي لا يكون الشباب المتحمس «للجهاد» ضحية التسرع أو التهور أو حتى تهويل سياسي وإعلامي.
وهنا تظهر عدة أسئلة أين كان الأسير عندما وقع العدوان على غزة وأين كان اثناء حرب تموز التي سطرت فيها المقاومة اللبنانية ملاحم البطولة واين كان عندما تطاول البعض على الدين الإسلامي فلم يسمع له صوت ولم يعتل المنابر كما يفعل الآن لإطلاق خطبه التحريضية.
ويرى المراقبون أن الجيش اللبناني الذي أحكم سيطرته على مقر الأسير في صيدا واحبط مشروعه الإجرامي بدماء شهدائه يعلم تماما أن ما لاشك فيه إن هدف الحملة الأسيرية التكفيرية ضرب لبنان المقاومة والإساءة لعلاقته بسورية ونشر الفتنة المذهبية وجر كامل المنطقة إلى مشروع فوضوي لتفتيتها وسفك المزيد من دماء أبناء الدم الواحد ولكن كل التجارب أثبتت أن أي سلاح يرفع في وجه الجيش الشرعي لن يكسب في نهاية المطاف.