وجاء في بيان مشترك صدر أمس عن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو والمفوضة العليا للشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أن الاتحاد الاوروبي يقترح عددا من الخطوات الهادفة إلى دعم العملية السياسية في سورية والتي من شأنها ان تؤدي إلى تسوية الازمة ومنع زعزعة الاستقرار في المنطقة والتركيز على الوضع الانساني ومساعدة السكان.
وأشار البيان إلى دعم الامم المتحدة في التحقيق بانتهاكات حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي ومعالجة قضية مشاركة المقاتلين من دول الاتحاد الاوروبي إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية والتحضير لاعمار سورية في مرحلة ما بعد انتهاء الازمة.
وصدر هذا البيان في وقت اجتمع فيه وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ لمناقشة الوضع في سورية وخطوات الاتحاد بهذا الخصوص إلى جانب مسائل أخرى.
** ** **
راسموسن: الطريق الصحيح لحل الأزمة هو الحل السياسي
في غضون ذلك جدد الامين العام لحلف شمال الاطلسي الناتو أندرس فوغ راسموسن تأكيده على ان الطريق الصحيح الواجب اتباعه لحل الازمة في سورية هو الحل السياسي.
واشار راسموسن في تصريحات على هامش مشاركته في جانب من مناقشات وزراء خارجية الدول الاعضاء في التكتل الموحد المجتمعين أمس في لوكسمبورغ إلى انه يجب اتخاذ كل الاجراءات لانجاح المؤتمر الدولي حول سورية والتوجه نحو حل سلمي للازمة مؤكدا انه لا بد للعنف أن يتوقف.
** ** **
مسؤول نمساوي يؤكد تورط إرهابيين نمساويين في القتال في سورية
في سياق متصل أكد بيتر غريدلينغ مدير المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الارهاب في النمسا وجود مجموعة من الارهابيين النمساويين الذين يقاتلون في سورية دون تحديد أعدادهم.
ونقلت وكالة الانباء النمساوية عن غريدلينغ قوله في مؤتمر مصغر حول أخطار الارهاب الاسلامي ودرجة مخاطره على النمسا ان سورية أصبحت المكان الاكثر جاذبية ومرتعا للجهاديين والارهابيين في العالم وان عددا من الارهابيين النمساويين قتلوا في المعارك المسلحة في سورية معتبرا أن عودتهم إلى البلاد تشكل تحديا خطرا.
كذلك حذر مكتب مكافحة الارهاب في فيينا من عودة الارهابيين إلى النمسا وأوروبا واصفا السيطرة عليهم بالمهمة الصعبة على السلطات الامنية في النمسا والدول الاوروبية وسيخضعون إلى مراقبة دائمة وخاصة محاولة اعادة تأهيلهم واندماجهم في المجتمع النمساوي أو الاوروبي.
وكان المركز الدولي للدراسات حول التطرف الاوروبي الذي يتخذ من لندن مقرا له اكد وجود اكثر من ستمئة اوروبي يقاتلون إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية وحذر من ارتدادهم إلى بلدانهم ونشرهم الارهاب والذعر فيها.