إلا انه انقلاب سلس كما يصفه المقربون من الامارة فهو لم يكلف ولي العهد تميم سوى اشتباك صغير داخل قصر الامير فاستسلم الحمدان... استسلم الاب لابنه وتنازل له عن الولاية بحجة انه يريد في المشيخة وجوهاً شابة ؛اما الحكاية فيخبئها حمد بن خليفة آل ثاني بين فضائح الربيع العربي المزعوم ؛ حيث كان الامير عراب الاخوان ومحرض الفتن في ربيع العربان ؛ فلما اقترب الفصل من النهاية قرر ربيعه ابتلاعه ؛وقرر الحلفاء في واشنطن عدم التعليق على الموضوع ....الذي تحدثت عنه التقارير الاعلامية وافادت باختصار أن أمير مشيخة قطر حمد بن خليفة آل ثاني يعتزم توريث السلطة لابنه تميم ؛ وفي هذا الامر يقول دبلوماسيون عرب وغربيون انهم فهموا من الدوحة ان الدافع وراء ذلك رغبة في انتقال سلس للسلطة لجيل اصغر.
دبلوماسيون اخرون خرجوا عقب الانباء عن اشتباكات دارت في احد قصور الامارة منذ ايام وأعلنوا ان حمد يبحث القيام بتسليم منظم للسلطة يشمل ايضاً استقالة رئيس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
مصدر دبلوماسي في الدوحة اكد ان خطوة تسليم السلطة سيعقبها حل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة " بوجوه شابة مطعمة بعدد من وزراء الخبرة".
وتتضارب الاراء حول السلوك السياسي للإمارة بعد تنحي الحمدان الكبير والصغير حيث يطمئن الحلفاء الى ان قطر المشيخة والقاعدة الاميركية ستبقي على سياستها كما هي ؛ بينما يذهب محللون الى ابعد من ذلك في القول ان تسليم السلطة الى تميم جاء بإيعاز من البيت الابيض ؛ويأتي تنحي حمد ضمن موجة قادمة يبدو انها تعتزم اقتلاع كل وجوه الربيع العربي بعد ان انتهت مهمات بعضهم وفشل البعض الاخر في الادوار المرسومة له لإحراق المنطقة .
يذكر أن امير مشيخة قطر تولى الحكم عام 1995 بانقلاب على والده الذي كان بزيارة خارج قطر وقام رئيس الوزراء الحالي حمد بن جاسم بدور رئيسي في تسهيل ذلك الانقلاب.
حمد ابلغ الاسرة الحاكمة والاعيان في البلاد أمس قراره تسليم السلطة إلى نجله ولي العهد تميم بن حمد ال ثاني.
وتناقلت وكالات الأنباء خبراً مفاده: ان حمد أنهى اجتماعا مع الاسرة الحاكمة واهل الحل والعقد واحاطهم علما بقراره تسليم السلطة إلى ولي عهده تميم البالغ من العمر 33 عاما.
وفي وقت لاحق اعلن الديوان الاميري القطري في بيان مقتضب ان حمد سيوجه كلمة إلى الشعب القطري صباح يوم غد الذي تقرر اعتباره عطلة رسمية في البلاد.
وكانت تقارير اعلامية تحدثت منذ فترة عن تغيرات في السلطة الحاكمة في قطر تتضمن تخلى الامير عن السلطة وتسليمها إلى نجله لاسباب صحية كما اشارت إلى امكانية تغيير رئيس الوزراء ووزير الخارجية الحالي حمد بن جاسم آل ثاني.