تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أنها تقدم الدعم للحكومة السورية من أجل زيادة القدرات الدفاعية.. روسيا ولوكسمبورغ: تسليح "المعارضة السورية" يعرقل الحل السياسي للأزمة

موسكو - بروكسل
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء25-6-2013
تداعيات الأزمة في سورية وانعكاساتها ، وأثارها السلبية التي تهدد المنطقة بأكملها، إضافة إلى تأكيدات قطر والسعودية بزيادة المساعدات العسكرية للإرهابيين في سورية،

أثار قلق شديد لدى العديد من الأطراف التي تسعى جاهدة للتوصل إلى تسوية سياسية من خلال التحضير لعقد المؤتمر الدولي حول سورية.‏

وزارة الخارجية الروسية أعربت عن "قلقها الشديد" بشأن تسليح "المعارضة" في سورية وقالت : إن المزيد من تسليح المعارضة سيدفع نحو الخيار العسكري المدمر للبلاد.‏

وحذرت الخارجية الروسية في بيان لها أمس من مخاطر الأنباء حول "زيادة قطر والسعودية إمدادات الأسلحة إلى "المعارضة" وتولي خبراء أميركيين وفرنسيين تدريب مسلحين سوريين في قواعد داخل تركيا والأردن".‏

وأضافت الخارجية الروسية تعليقاً على نتائج اجتماع ما يسمى "أصدقاء سورية" في الدوحة: "من الواضح أن المزيد من الأسلحة التي قد يحصل عليها إرهابيون في النهاية بإمكانه أن يشجع المعارضة نحو الخيار العسكري المدمر للبلاد".‏

وأكدت الخارجية في البيان أن نية دعم "المعارضة" عسكرياً دون قيود "تخالف بالكامل مهمة تحقيق حل سياسي بأسرع ما يمكن في سورية".‏

ولفت البيان إلى أن الحكومة السورية وافقت على المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية لكن "ائتلاف المعارضة" وغيره من الجماعات المعارضة لم توافق على المشاركة في هذا المؤتمر دون شروط مسبقة.‏

ودعت الخارجية الروسية "كل الأطراف المعنية بحل الأزمة في سورية إلى التركيز على وقف العنف فوراً والتوصل إلى تسوية سياسية على أساس بيان جنيف".‏

كما شككت وزارة الخارجية الروسية أمس في ادعاء المعارضة السورية حماية السكان في المناطق التي توجد فيها بالنظر إلى الاعمال الارهابية التي تؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.‏

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف على موقعه في تويتر يدعي وزير الخارجية الامريكي جون كيري في الدوحة أن المعارضة مستعدة لحماية سكان سورية بالكامل بغض النظر عن الانتماء الطائفي والاثني.‏

وتابع غاتيلوف كيف ننظر إلى الاعمال الارهابية في سورية التي تؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.. هل هذه هي الحماية برأي المعارضة.‏

وحذرت روسيا اكثر من مرة من مخاطر تسليح المعارضة على جهود الحل السلمي في سورية ودعت الدول الغربية لاعادة النظر في خطط التسليح لان السلاح سيصل في النهاية إلى مجموعات ارهابية تشكل جبهة النصرة مثلا لها.‏

من جهته أكد ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية أن روسيا تقدم تقليديا الدعم للحكومة السورية الشرعية من أجل زيادة القدرات الدفاعية للدولة السورية مشددا على ان هذه هي السياسة الروسية الثابتة والشفافة.‏

وقال بوغدانوف للصحفيين بعد وصوله إلى جنيف كما افاد موقع روسيا اليوم: ان هناك عقودا تم توقيعها مع سورية في وقت سابق وان بعضها لم ينفذ بعد بالكامل مؤكدا أن هذه العملية تجري في اطار التزاماتنا الدولية وبشكل يتجاوب مع القانون الدولي.. ونحن لا ننتهك أي حظر.‏

وردا على سؤال عما اذا كانت روسيا تخطط لعقد صفقات جديدة قال بوغدانوف: ليس هناك اي شيء جديد.. نحن نعمل كشريك مسؤول في اطار العقود والاتفاقيات الموقعة وبالتالي انا لا ارى اي مشاكل بهذا الخصوص.‏

يشار إلى ان بوغدانوف سيشارك اليوم في اللقاء التحضيري الثاني للمؤتمر الدولي حول سورية في جنيف والذي يضم ممثلي روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة.‏

وزير خارجية لوكسمبورغ: يهدد استقرار المنطقة.‏

من جهته قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن إن تزويد "المعارضة المسلحة" في سورية بالأسلحة لا يساعد على إيجاد حل سريع لإنهاء الأزمة في البلاد.‏

ونقلت وكالة ايتارتاس الروسية للأنباء عن اسيلبورن قوله أمس في اجتماع لمجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية "ينبغي على دول الاتحاد الأوروبي التفكير بشكل أكبر بالتحضير لعقد المؤتمر الدولي حول سورية وأقل بمسألة إرسال الأسلحة للمجموعات المسلحة".‏

وأضاف أنه لا يمكن ضمان إقامة السلام من دون إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ولهذا فإنه من الضروري بذل أقصى الجهود بشكل مشترك مع الشركاء الروس والأميركيين من أجل عقد المؤتمر الدولي بجنيف.‏

إلى ذلك أعرب اسيلبورن في تصريحات نقلتها وكالة اكي الإيطالية للأنباء على هامش المؤتمر عن قناعته بإمكانية إيجاد طريقة لإشراك إيران في مؤتمر جنيف مضيفاً أن لدى إيران تاريخها وأبعادها الإقليمية ومن هنا يجب أن تقدم شيئاً للسلام في سورية.‏

وحذر وزير خارجية لوكسمبورغ من وجود خطر حقيقي بشأن إمكانية اتساع رقعة "الصراع" ما سيؤثر سلباً على الاستقرار في المنطقة بكاملها معرباً عن أمله بأن يتمكن المشاركون في اجتماع جنيف التمهيدي الذي سيعقد اليوم بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من إحراز تقدم للتوصل إلى جمع الأطراف السورية على طاولة الحوار.‏

يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عبروا في تصريحات مختلفة عن قناعتهم بأن الحل في سورية لا يمكن أن يمر سوى عبر عملية سلمية محاولين التخفيف من خلافاتهم وتباعد مواقفهم بشأن تسليح المجموعات المسلحة في سورية وذلك بعد أن فشلت فرنسا وبريطانيا في تحقيق خططهما بتحقيق إجماع في الاتحاد لرفع الحظر عن توريد الأسلحة حيث عبرت العديد من دول الاتحاد عن رفضها للمشاركة في التسليح.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية