تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أصعب المهن .. رجال الإطفاء... الخطر في سبيل الإنقاذ

الاثنين 29/9/2008
هناء الدويري

بينما كنت أتابع إحدى الفضائيات الأجنبية التي تعنى ببرامج المسابقات الخاصة بالأطفال بادرت مقدمة البرامج بسؤال أحد الأطفال عن مهنة والده , فجاوبها متفاخراً إطفائي .

فعم التصفيق أرجاء القاعة بعد أن وقف الحاضرون احتراما.ً‏

هذه اللقطة تؤكد مدى أهمية مهنة الإطفاء لديهم والتي نرجو أن تنتقل بالعدوى إلى مجتمعنا كون مهنة الإطفاء من أصعب المهن و التي تكون الحياة على المحك مقابل إنقاذ لطفلٍ أو إمرأة حاصرهم حريق النار ولا ننسى مهمة إطفاء حرائق الغابات والتي تكثر في مجتمعنا . أمام الظروف الطبيعية والبشرية التي نشهدها في أيامنا هذه بات التحدي كبيرا في وسائل الوقاية والاستعداد لأي كارثة طبيعية أو بشرية وما يمثل هذا التحدي الكبير هو فرق الانقاذ والطوارىء والاطفاء التي أبدت في الآونة الأخيرة كفاءة وجهدا كبيرين يشهد لهما كل من يتصل على الرقم/113/ ليكون فريق الاطفاء بكامل معداته وجاهزيته عنده مستغرقا فقط الزمن الذي تستلزمه المسافة التي تبعد عن أي متصل, ولا أخفيكم أن هذا ما حصل معي عندما شبّ حريق في بيت جيراننا وطلبت رقم الاطفاء ليكون فريق إنقاذ بمدة لا تتجاوز السبع دقائق في موقع الحريق.‏

وللحديث عن مهام فوج الاطفاء والمساحة المكانية التي يمكن أن يغطيها إضافة للمعدات والتجهيزات وتدريب عناصر الفوج وبعض الاحصائيات التقينا السيد العميد/ يحيى الفتال/ قائد فوج إطفاء دمشق الذي أكد أن الرقم /113/ لا يعني أن تنتظر وإنما هو غرفة العمليات التي تستقبل في الوقت ذاته /12/ نداء وهو المركز الآمر لأقرب مركز من موقع أي حريق أو طارىء.‏

ولا يعني فوج إطفاء دمشق اقتصاره على منطقة دمشق فقط بل يتعداها الى الريف ومدن ومحافظات القطر كافة, فقد ساهم فوج إطفاء دمشق في حرائق الغابات /حرائق غابات شطحة 2006 , حرائق غابات اللاذقية 2004 و 2007 , وحرائق غابات حلب 2008/ وغيرها من المهام في محافظات أخرى, وإضافة للعمل اليومي في المراكز الموزعة على مناطق دمشق والتي يبلغ عددها /12/ مركزاً هنالك مهام احترازية دائمة في معرض الزهور مثلا, مكتبة الأسد -المسرح القومي- صرح الجندي المجهول-قصر المؤتمرات-مدينة المعارض- وفي مسيرات ومباريات كرة القدم والاحتفالات وغيرها وتتفرغ لهذه المهام الاحترازية من /7/ إلى/10/ سيارات إطفاء يوميا أي ما يعادل /ثلاثة مراكز/ وهذه تثبت قدرة وجهد وجاهزية فوج عناصر الاطفاء وتدريبهم المتواصل.‏

المراكز والآليات‏

ويقول العميد /الفتال/ هنالك اهتمام كبير في موضوع الانقاذ والاطفاء وهدفنا الرئيسي التقليل من خسائر الأموال والأرواح ما يعني أن نكون على أتم الاستعداد والجاهزية, ومراكزنا الاثني عشر موزعة بآليات ومعدات حديثة وعناصر مدربة كالتالي:‏

-المركز الرئيسي وفيه ثلاث زمر حريق وزمرة إنقاذ وزمرة سلالم وزمرة آليات خاصة وعمليات وتعداد الآليات فيه حوالي /30/ آلية.‏

-مركز القابون: وفيه زمرة حريق وزمرة إنقاذ و زمرة سلالم وحوالي /6/ آليات.‏

-مركز المزة: يحوي زمرة حريق وزمرة سلالم وثلاث آليات.‏

-مركز الأمين: وفيه زمرة حريق وخمس آليات.‏

-مركز الربوة: وفيه زمرة حريق وثلاث آليات.‏

-مركزالنصر: وفيه زمرة حريق وثلاث آليات.‏

-مركزالاشمر: وفيه زمرة حريق وثلاث آليات.‏

-مركزالشيخ: وفيه زمرة حريق وثلاث آليات.‏

-مركز قدسيا: وفيه زمرة حريق وآلية.‏

-مركز دمر : وفيه زمرة حريق وزمرة سلالم وأربع آليات.‏

-مركز الدقاقين : وفيه زمرة حريق وآليتين.‏

-مركز ابن النفيس: وفيه زمرة حريق وآليتين.‏

وفي المستقبل سيتم إحداث مركز في شارع الثورة في نزلة حمام الخانجي ليخفف عن مركزي النصر والقابون, إضافة للمدينة القديمة بسبب طبيعة النسيج العمراني المتميز فيها والذي معظمه مبان خشبية ولبن وطين نظرا لذلك أحدث مركز الدقاقين مع زمرة مناوبة للتدخل الأولي في أي طارىء ريثما يصل مركز النصر.‏

75 فوهة حريق لكنها لا تعمل‏

وهنالك /75/ فوهة حريق في دمشق القديمة نظرا لضيق الشوارع واستحالة وصول الآليات الكبيرة إليها, فقط الآليات الصغيرة, إلاّ أنها لا تعمل بسبب تقنين المياه, وتحتاج لفترة زمنية لضخ الماء تصل الى ساعة وربع, وبالتالي يتم الاعتماد على الصهاريج التي تتسع ل/15/ طن وكل خرطوم فيها يمتد لحوالي /20/ م.‏

كما نعتمد في مناطق دمشق القديمة على دراجات نارية صغيرة سهلة الحركة في الشوارع الضيقة تعتمد في إخماد الحرائق على أجهزة إطفاء بودرة, كل دراجة تحوي /14/ كيلو بودرة تخمد حرائق بسيطة/ حريق زيت, ماس كهربائي... الخ/‏

الأجهزة والمعدات الأكثر تطوراً في المنطقة‏

الأجهزة والمعدات الموجودة في مراكز إطفاء دمشق هي الأكثر تطورا في دمشق والدول المجاورة, بعض الأجهزة تقنياتها الكترونية حديثة كالأجهزة الكاشفة تحت الماء وفي الآبار والسدود, إضافة للكاميرات الحرارية القادرة على الكشف في أماكن الدخان والحرارة وتعمل بالأشعة لكشف الموجودين داخل الحريق إضافة لأسطول آليات حديث/ صغيرة, متوسطة ,كبيرة/ ومضخات لحوادث السيول الانهيارات, ضواغط الهواء لتعبئة الاسطوانات, فرشات الانقاذ الهوائية الحديثة, الجرابات التي تستخدم لإخلاء المواطنين من الأبنية العالية, وسلالم آلية بارتفاعات متعددة/30-37-45 م/‏

معدات غطس , ونحاول مستقبلا أن نقتني كلاباً بوليسية إضافة لريبوتانات آلية للكشف عن المتفجرات.‏

معدات لحماية فرق الانقاذ‏

يتم التركيز على أحدث أجهزة السلامة والأمن التي تحمي عناصر الانقاذ والاطفاء,/ أجهزة اقتحام عزل كامل عن المحيط, سترات وقاية من الحريق والماء, خوذة مزودة بواقية ومصباح كشاف, أحذية عازلة للكهرباء والماء, والقفازات, أجهزة اتصالات مفتوحة القنوات/ الكل يسمع/, كاميرات حرارية, أجهزة إنذار حريق تعطي رنينا إذا تأخر المنقذ أو الاطفائي, أجهزة كشف عن الغازات, مصباح كشاف يدوي, إضافة لمولدات الكهرباءالمتحركة, المرسة /حبلة السلامة/‏

مزايا‏

وما يمكن أن تقدمه الادارة المسؤولة لهؤلاء.‏

-بدل إطعام 75 ل.س في اليوم‏

-تعويض طبيعة عمل 5% للأعمال الخطرة.‏

-تعويض اساس 3% إضافة الى /300/ ل.س طبيعة عمل .‏

-إعفاء من ضريبة الدخل.‏

-مواصلات مؤمنة.‏

-لباس وكساء خروج وعمل-رياضة../‏

وكل ذلك تم مؤخرا خلال السنوات الثلاثة الماضية.‏

ونسعى دائما مع اللجنة النقابية للنهوض بأعباء الفوج الذي يستحق المزيد.‏

إحصائيات‏

وفيما يلي نعرض لمجموع المهام المنفذة من قبل فوج إطفاء دمشق للعام /2007/ والتي بلغت حوالي/ 4044/ مهمة منها /2785/ حريقاً و /544/ إنقاذاً و/715/ خدمات تخللها/6/ إصابات لجنود الاطفاء, و/177/ إصابة للمواطنين ووفاة/114/ مواطناً.‏

-أما المهام المنفذة لغاية آب/2008/ فهي /2067/ مهمة حريق كانت الاصابات فيها /47/ اصابة وحالة وفاة واحدة.‏

-ومهام الانقاذ حوالي /300/ مهمة, الاصابات فيها حوالي مئة وعدد الوفيات /6/‏

-تمركز آليات الاطفاء /إجراء وقائي/335/ مهمة.‏

-خدمات مختلفة/107/‏

-نقل جثث/10/‏

-إخبار كاذب/42/, وهنا لا بد أن ننوه الى ضرورة وعي المواطنين في التعاون مع رجال الاطفاء, لضرورة تسيير وتسهيل عملهم إضافة للوصول الى مواقع الطوارىء بأسرع وقت ممكن وذلك عن طريق فتح الطرقات عند سماع إنذارات الاطفاء إضافة لضرورة تعاون شرطة المرور في فتح الطرقات والتخفيف من أزمة مرور سيارات الاطفاء والانقاذ.‏

اقتراح‏

وفي اقتراح قائد فوج اطفاء دمشق واللجنة النقابية ورجال الاطفاء تخصيص يوم للاحتفال بالاطفاء كبقية النقابات وهذا ما تم الموافقة عليه مؤخرا ولكن لم يحدد تاريخ هذا اليوم الى الآن.‏

تعليقات الزوار

bakreeahmad |  bakreeahmad@yahoo.com | 08/10/2008 08:49

السلام عليكم نحن في شركة مصفاة بانياس كقسم اطفاء متخصص ومشارك في الحرائق الخارجية ايضا وعددنا 100 اطفائي محرومون من الميزات المذكورة 1- بدل اطعام 2- تعويض طبيعة عمل 5 للاعمال الخطرة 3 - تعويض اساس 3 فقط بحجة ان القانون لايشملنا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية