تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد ل (الثورة): الحوار لوأد التدخلات الخارجية

بيروت -
دراسات
الاثنين 29/9/2008
يوسف فريج

أكد رئيس حزب الاتحاد اللبناني الوزير السابق عبد الرحيم مراد أن الحوار الوطني بين مختلف الأطياق السياسية في لبنان حاجة ضرورية وملحة لوأد ما أفرزته التدخلات الخارجية داخل الوطن من انقسامات تحت عناوين مختلفة وفي مقدمتها الفتن المذهبية.

وأوضح مراد لكي يكون الحوار الوطني ناجحاً وجامعاً وليكون بمستوى طموحات اللبنانيين يجب أن تغلب عليه المصلحة الوطنية وتكون فوق كل اعتبار.‏

هذه المواقف وغيرها كانت للوزير عبد الرحيم مراد الذي التقته الثورة في بيروت وأجرت معه هذا الحوار:‏

* ما أهمية الحوار الوطني اللبناني في ظل المخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان?‏

** إن الحوار الوطني في لبنان بين القوى السياسية اللبنانية المتباينة ضرورة تقتضيها المرحلة السياسية الراهنة والتحديات التي تواجه لبنان وفي طليعتها المخاطر التي يمثلها الكيان الصهيوني ومطامعه وسياساته وفي مقدمتها إنشاء إمارات مذهبية متناحرة تجعل مجتمعاتنا العربية حلقات ضعيفة يسهل اختراقها وتنفيذ المخططات من خلالها.‏

وإننا ندعو إلى توسيع نطاق المشاركين بالحوار ليشمل كافة مكونات المجتمع اللبناني ليكون حواراً وطنياً جامعا,ً ولتأتي مقرراته على مستوى طموح اللبنانيين وليس على فئة محددة منهم لأن هدف أي حوار هو بناء الدولة القوية العادلة التي تغلب فيها الوطنية على أي اعتبار آخر.‏

* في ضوء هذا الحوار هل من الممكن بناء استراتيجية دفاعية تحمي لبنان?.‏

** إن بعض المشاركين في طاولة الحوار يريد اختصار موضوعات النقاش على بند واحد وهو استراتيجية الدفاع دون القضايا الوطنية الملحة الأخرى بهدف إعادة إحياء المعادلة القديمة التي تقول قوة لبنان في ضعفه, وهي المعادلة التي أضعفت لبنان وأفقدته وحدة مجتمعه الوطني, أما السياسة الدفاعية التي نتطلع إليها فهي التي تقوم على التكامل بين المقاومة والجيش الوطني وتعاونهما في استراتيجية دفاع وطني يواجه مخاطر العدو الصهيوني وأطماعه المستمرة.‏

* مشروع الفتنة المتنقلة من منطقة إلى أخرى من يقف وراءها?.‏

** ماشهدته المناطق اللبنانية من الشمال إلى البقاع مروراً في بيروت هي فتن متنقلة تدار وتحاك بأمر عمليات صهيوني من داخل غرف سوداء مظلمة لضرب الوحدة الوطنية ومنعها من أن تصاغ على أسس وطنية, فالوحدة الوطنية هي المستهدفة من وراء تلك الفتن المتنقلة لمنع لبنان من أن يستجمع قواه ويبني نهضته التوحيدية المتفاعلة مع محيطه العربي وإضعاف مقاومته. فلبنان أصبح النموذج العربي المقاوم الذي هز الكيان الصهيوني وقضى على أحلامه في ظل الانتصارات للمقاومة ومن هنا فإن المقاومة هي أيضاً في طليعة استهدافات هذه الفتن التي يراد لها أن تحاصر المقاومة وتسقط هذا النموذج الحي في تاريخنا العربي حتى لاتصبح المقاومة ظاهرة عربية تعمم ثقافتها في مجتمعاتنا العربية. لهذا فالصهيوني هو من يقف وراء هذه الفتن مستعيناً بأيد داخلية تعمل بتبعية مطلقة للخارج غير آبهة بمصالح لبنان وشعبه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية