أنشودة عشقٍ
على ناعورة السهر.. تدار
فدخلت في مزاجك
باقة وردٍ
توزّع على شرفات العذارى .. والحيارى
ماتيسر من العطر النّبيّ
وما استتبّ بعد هذا الخراب
في فنجان روحي.. من رحيق..
عالماً بسر السهر صرت
ضالعاً في انبهار الليل الأزلي
ببريق النجوم الفوّار
عابراً مفازات الرؤى
أُدوزِن القصائد الخضيلة
على إيقاع حفيف أغصان الروح
الآهلة .. بهديل اليمام
***
حين أطلقت الروح
في الليل الفاصل بيننا
حملتني
إلى مجراتٍ
لم يراودها قبل يراعي
- كيف للقلم أن يساوق الروح في معراج الحنين
إذا اشتعلت في جسد القصيدة
حروف الشوق المعنّى
وانبثقت من أكواخ الكلام
نوافذ الياسمين!.
- كيف له أن يماري فراشات المعنى
وقد اقتحمت بشهوة الفضول
رحى نار الروح الغامضة
بغير اكتراث..?
وكيف له أن يدخل قداس الاحتراق
وقد اعتمر حكمة الخشب
سيسقط حتماً سيسقط
في مستنقع البرد والفرقة
أوّاباً إلى النشأة الأولى
في حقول القصبْ
سيسقط دون اللحاق بالروح العاشقة
سرها السهر والغيب
سيسقط اليراع المسكين
بين أصابع الشاعر
متحرقاً
أوّاباً إلى النشأة الأولى
في حقول القصبْ
وسيسقط.. من تعبْ
تعب
تعبْ ب ب ب!