ألم يكن الشعر دوماً يقيم في بيوت! منبر يقدم أصواتاً جديدة لها نكهتها الخاصة وهمومها الخاصة وفي فضاء افتراضي يبحثون عن متلقٍ فالكتابة نشاط تفاعلي يبحث عن آخر. منازل الشعراء هذه تتابع ما ينشر من قصائد في صفحة الرسم بالكلمات, وهي متابعة جادة إذ يقوم أحد شعرائها بتناول نقدي لتلك القصائد وهكذا تبني الصفحة أول جسورها مع هذا الجيل الجديد من الأدباء متمنين عليهم نشر المادة النقدية في الصفحة أولاًأو بالتزامن مع صدورها.
هذه المرة هي محاولة من نوع آخر, إذ أقدم عدد من الشعراء والقاصين ( من الجنسين ) بتأليف رابطة أدبية ودية - غير رسمية - هي اتفاقية ضمنية تشاركوا التوقيع عليها بالحرف الجميل والهمّ المشترك, محاولين التحليق في آفاق غير معتادة وهكذا ولدت فكرة كتابة نص مشترك يتناول فيه كل كاتب بينهم واحدة من مفردات غرفة ما ( ساعة متوقفة, سرير, حذاء مقلوب....) وستكون صفحتنا أول شاهد على الولادة قريباً جداً.
ً ننتظر من هذا الجيل تقديم ما يشكل إضافة جديدة, لا أن تكون كما في خانة الهوية الشخصية - العلامات المميزة: تام - لكي تتميز لابد من علامة فارقة تُخرجك من قطيع التشابه والاستنساخ.
suzani@aloola.sy