وما يجعل جو العيد جواً مميزاً الملابس الجديدة واللعب الجميلة والحلوى والهدايا والنزهات والزيارات.. وكلها أشياء تدخل السرور والفرح إلى قلوب أبنائنا أكبادنا..
لكن العيد يجب ألا يقتصر على الملابس الجديدة والحلوى والهدايا والنزهات.. فالسعادة المادية ليست كل شيء في حياة أولادنا, وفي تربيتهم, بل هناك جانب آخر جوهري ومهم لابد أن نهتم به ولا نتغافل عنه, وهو الجانب الروحي للسعادة الذي يجب أن ننميه في أولادنا منذ وقت مبكر.
فمن الأمور التي يجب ألا يغيب عنا في هذه الأيام المباركة هي تعليم أطفالنا معاني العيد وزرع روح العطف والإحسان على المحتاجين والمساكين, وتوجيههم نحو استشعار أهمية صلة الرحم, وتشجيعهم على زيارة طفل قريب أو صديق في المستشفى.
كما يمكننا أن نتخذ من العيد فرصة لنغرس في نفوس أطفالنا المبادىء الخلقية السامية, ووجوب القيام ببعض الواجبات الاجتماعية التي توثق صلتهم بالآخرين, وتقوي عندهم روح التعاطف والمشاركة الوجدانية, مثل تنبيه الابناء إلى إرسال بطاقات التهنئة إلى الأقارب والاصدقاء أو إلى مدرسيهم الذين لم يستطيعوا زيارتهم..
وبهذا الشكل يكون العيد فرصة لتربية أولادنا على ضرورة التفكير في الغير وإسعادهم وإدخال السرور عليهم, وفي أن يستمدوا سرورهم وسعادتهم من البذل والعطاء, والاخاء, وبهذا لا يعيشون لأنفسهم فقط بل يعيشون لغيرهم ولمجتمعهم أيضاً.