في الخريف الواحد والأربعين
هذا جولاننا الاثنين 29/9/2008 هناء الدويري أكثر من أربعين عاماً في هضاب الجولان المحتل وتلاله والخريف يعيد نسج حكاياته..حكاية كل حبّة تراب تفوح منها رائحة دماء الذين استشهدوا في سبيل تحرير الأرض ورائحة عرق الفلاحين الصامدين الذين يشقون بمعاولهم حكايا الصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي..
هؤلاء الفلاحون الذين بدأت قصة النضال من بقائهم في أرضهم مع كل نبتة وشجرة تعيد رسم الحياة بعد مرور الخريف, الخريف الذي ينسحب على الطبيعة والمكان والزمان دون أن يترك أثره في نفوس هؤلاء الصامدين الذين أعلنوا إضرابهم بعد قرار الضم في /1982/ بذرة الاضراب التي بدأت مع هؤلاء الفلاحين وانسحبت على باقي أبناء الجولان المحتل..فعشق فلاح الجولان للأرض يترجمه عمله وصموده رغم انتهاكات الاحتلال المستمر. منذ أكثر من أربعين عاماً, وهائل أبو زيد واحد من مناضلي الجولان يحكي قصة كل فلاح في الصمود والمواجهة, فهو الذي وقف في وجه الاحتلال مع أبناء الجولان بعد إصدار قرار الضم فكل قرارات الاحتلال الجائرة ولم تثن أبناء الجولان المحتل عن صمودهم ومنع الاحتلال من دخول قريتهم .ومع اقتراب موسم تحضير الأرض للزراعة والفلاحة.
ورغم التنكيل بالفلاح الجولاني وحجب مصادر المياه عنه ومع حصته اليسيرة من الماء مقارنة مع حصص الاحتلال الاسرائيلي يُصرّ فلاحو الجولان المحتل على تحضير أرضهم في الخريف الواحد والأربعين لاستقبال موسم حصاد جديد.
|