روحنا واحدة رغم تباعد الأجساد
هذا جولاننا الاثنين 29/9/2008 حسين صقر يستطيع الاحتلال الإسرائيلي أن يدمر ويخرب ويمارس شتى أنواع القهر على أبناء الجولان المحتل.. لكنه أبداً لن يستطيع أن يقتل فينا القوة والعزيمة والصبر كما أنه عاجز عن تفريقنا, فلدينا وسائل كثيرة لديمومة التواصل والتقارب لنكون روحاً واحدة رغم تباعد أجسادنا.
بهذه الكلمات عبر أحد أقارب العروس نهال يحيى الصفدي المعروفة باسم عرين التي دخلت أرض الوطن قادمة من قرية عين قنية في الجولان المحتل لتزف إلى ابن عمها ربيع الصفدي متحدية ممارسات الاحتلال وقهره واضعة حب الوطن فوق كل شيء بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية وتوثيق صلات القربى وتنضم لأكثر من 177 عروساً عبرن من الهضبة المحتلة وإليها منذ عدوان حزيران 1967.
إن هذه الوسائل التي يبتكرها أهلنا في الجزء المحتل ليست إلا استكمالاً للنضال الذي بدؤوه منذ أن وطأ الاحتلال تلك الأرض الطاهرة وليعبروا للرأي العام العالمي بأن أسلاك الاحتلال وغدره وغروره ليس إلا سراباً أمام أسراب الحمائم البيضاء اللواتي يقدمن في طريقة التواصل هذه دروساً رائعة في محبة الوطن والذود عن حماه رغم محاولات سلطات الاحتلال إفشال حالات الزفاف والذي يستخدم فيها المزاجية والمماطلة في استصدار ما يسمى الموافقة الأمنية من وزارة داخلية الكيان, لكن التصميم على الاستمرار في حالات الزواج هذه ثبتت وانتصرت وأتت ثمارها وتحولت أعراس الجولانيات إلى حفلات ومهرجانات وطنية تحولت معها حلقات الدبكة والأغاني الشعبية إلى ملتقى وطني تنشد فيه الأهازيج الوطنية المناهضة للاحتلال وتتعالى فيه الأصوات المنددة بممارسات الاحتلال العدوانية عبر الخطابات وترتفع أعلام الوطن وصور قائده حتى لو تدخلت قوات ذلك الاحتلال لإفشال الفرح والقيام باعتقال العريس أو ذويه أو اختلاق أي حجة للتنغيص عليهم.
|