طهران تنتقد ازدواجية الغرب.. موسكو: القوة العسكرية ليست خياراً
طهران نيويورك وكالات أخبار الاثنين 29/9/2008 فشل محاولة الولايات المتحدة الامريكية فرض عقوبات جديدة على ايران يشير بوضوح إلى انقسام في مواقف الغرب تجاه الملف النووي الايراني السلمي والذي تضغط الولايات المتحدة وبريطانيا لفرض حزمة رابعة من العقوبات على طهران التي ترفض شرط وقف التخصيب وتلتزم بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد أدان رئيس مجلس الشورى الايراني, علي لاريجاني أمس الاحد سياسة الازدواجية التي تنتهجها دول (5+1) في التعامل مع مسالة ايران النووية.وقال لاريجاني, ان قيام هذه الدول باستصدار قرار جديد في مجلس الامن الدولي في الوقت الذي كان يفترض فيه وضع جدول زمني لجولة مقبلة من المفاوضات مع ايران, يعتبر استخفافا سياسيا, ويتطلب اتخاذ اجراءات في المقابل من جانب طهران.وكان مجلس الامن الدولي اصدر السبت, بالاجماع قرارا جديدا يحمل الرقم 1835 بشأن الملف النووي الايراني خلا من اي عقوبات جديدة, ودعا الى مواصلة المفاوضات واستمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وتضمن القرار الجديد مطالبة ايران بتنفيذ قرارات مجلس الامن السابقة وجاء بصيغته النهائية بعد معارضة المندوب الروسي لدى المجلس فيتالي تشوركين فرض اي عقوبات جديدة على طهران, مؤكدا وجود مساحة للدبلوماسية.كما جاء القرار الجديد بعد مطالبة اندونيسيا بادخال تعديلات على مشروع القرار الذي قدمته مجموعة (خمسة زائد واحد). وتجنب المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد الاشارة الى فشل محاولة فرض عقوبات جديدة على ايران, وقال ان الاسرة الدولية موحدة بهذا الخصوص, مضيفا ان روسيا مازالت تصر على الحل الدبلوماسي للقضية.
كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أكد أن هذه القرارات ليست بناءة, مشيرا في الوقت نفسه إلى أن نص القرار قد يعني أن القوى الست التي تحاول إقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم لم تعد متحدة.أما السفير الروسي فيتالي تشوركين فاختار التركيز على أن القرار الجديد لمجلس الأمن أوضح أن القوة العسكرية ليست خيارا في النزاع مع إيران.
|