وأبلغ باك الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت أنه ما زال هناك احتمال بإبقاء المحادثات السداسية في مسارها, رغم تأكيده أن بيونغ يانغ تشعر بأنها قد أهينت.
وقال إن بلاده ستستمر في بذل كل الجهود الصادقة نحو إخلاء كل شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية, ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء محاولة إهانة كرامتها واحترامها لذاتها وانتهاك سيادتها.
وعلى الرغم من ذلك أعلن المسؤول الكوري أن بلاده تريد حل القضية النووية سلميا عبر الحوار والمفاوضات.
وانتقد أيضا خطة أميركية للتحقق من مزاعم بشأن إنتاج بيونغ يانغ لمواد بلوتونيوم, مشيرا إلى أنها ستعطي المفتشين حرية في الحركة أكثر مما يجب, ووصفها بأنها تكريس لخطة سابقة أعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التسعينات تخرق سيادة بلاده.
وهاجم المسؤول الكوري الشمالي أيضا التدريبات العسكرية المشتركة التي قامت بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة ووصفها بأنها «مناورات حرب».
وأشار إلى أنه في مواجهة مثل هذه التهديدات العسكرية وخطر الحرب تعزز جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قدراتها على الدفاع عن النفس من أجل حماية سيادتها الوطنية والسلام.
وتأتي هذه التصريحات فيما صرح مسؤول أميركي كبير بأن المبعوث النووي الأميركي لملف كوريا الشمالية النووي كريستوفر هيل يتأهب لزيارة بيونغ يانغ في الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك في محاولة لإنقاذ المحادثات السداسية التي تضم الصين والكوريتين والولايات المتحدة وروسيا واليابان.
وقال هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه, إن هيل أجرى مشاورات في نيويورك مع الدول الأخرى المشاركة في المحادثات السداسية وتقرر أن ذهابه لبيونغ يانغ سيكون فكرة طيبة.
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية تأكيد ذهاب هيل إلى بيونغ يانغ, ولكنها قالت إنه سيسافر إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول غدا الاثنين.
وطردت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي مراقبي الأمم المتحدة من محطتها النووية التي تنتج البلوتونيوم, وتعتزم استئناف العمل فيها هذا الأسبوع متراجعة عن اتفاق متعدد الأطراف يقضي بالتخلي عن السلاح النووي مقابل الحصول على مساعدات.
ودفع ذلك وزير الخارجية الكوري الجنوبي يوميونغ هوان للقول الجمعة إن المحادثات الدولية بشأن إنهاء طموحات كوريا الشمالية في مجال الأسلحة النووية ربما تتجه نحو الانهيار.